البحرين تدشّن "جوازاً" للسياحة الثقافية

 اطلقت هيئه البحرين للثقافه والاثار "جواز عبور السياحه الثقافيه". وهو جواز رمزي يتضمن دليلاً لاحدي وعشرين محطه ثقافيه في البحرين، بهدف التشجيع علي زياره المواقع الاثريه، الشاهده علي عصور مختلفه تعاقبت علي هذا البلد. جاء الاعلان عن هذا الجواز في حفل اقامه المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي في المنامه، التابع لليونسكو تزامناً مع الاحتفال بيوم السياحة العالمي.

ويتوجب علي حاملي "جواز عبور السياحه الثقافيه"، من المواطنين او المقيمين او السياح، زياره المحطات جميعها مع توثيق الزياره بختم علي الجواز قبل نهايه نوفمبر 2015، ليحصلوا علي فرصه للفوز بواحده من 21 تذكرة سفر الي وجهات سياحيه عربيه وعالميه، من خلال القرعه التي تعلن نتائجها في السادس عشر من ديسمبر.

وتشمل القائمه المختاره، مواقع تاريخيه ودينيه وثقافيه وبيئيه، تشهد علي الحضارات المختلفه التي تعاقبت علي البحرين، كموقع قلعة البحرين الذي يرتبط بحضارتي دلمون وتايلوس قبل الميلاد، ومسجد الخميس المبني في مطلع العصر الاسلامي، وعماره بن مطر التي كانت مقراً لاجتماعات تجار اللؤلؤ في بدايات القرن العشرين.

واوضحت رئيسه هيئه البحرين للثقافه والاثار الشيخه مي ال خليفه، ان "الدافع الاساسي من وراء اصدار الجواز هو تشجيع الجمهور المحلي بالدرجه الاولي علي زياره المواقع الثقافيه والاثريه، وتعريف السائح بالامتداد الحضاري الذي تمثله هذه المواقع، من خلال تجربه ممتعه وجديده في اكتشاف البحرين".

وقالت هبه عبدالعزيز مستشاره السياحه في هيئه البحرين للثقافه والاثار، ان "فكره الجواز والتنافسيه في زياره المواقع الاثريه جاءت لالغاء الانطباع السائد عن هذه المواقع، بانها نخبويه وممله للزائر غير المتخصص". واشارت الي ان "الجائزه المرصوده للفائزين لها دلالات مكمله لاهداف الجواز الثقافي، فبعد ان تستوفي معرفه الفرد بالمكون الثقافي المحلي، يتمكن من ان يري الاخر ويتفهمه بصوره اجمل". وتعتزم البحرين، تمرير تجربه الجواز الثقافي الي الدول المجاوره بعد تطبيقها الاولي في البحرين، ونقلها الي دول العالم عبر بوابه منظمه اليونسكو، بحسب هبه عبد العزيز.