روح أكتوبر وأشعار فلسطين المحتلة 1948.. جديد «الهلال»

    كلما اقترب شهر اكتوبر اثيرت، في مصر، اسئله عن ادب حرب أكتوبر، وافلام اكتوبر. ولا نصارح انفسنا ان المعارك دارت علي الجبهه، بعيدا عن المشاركه الشعبيه، حتي معارك العبور لم تصور حفاظا علي السريه، في حين يوجد عدد كبير من الافلام التي وثقت معارك الحرب العالمية الأولي. ورغم مرور 42 عاما علي نصر 1973 فلا تتاح الوثائق والقصص الانسانيه الصالحه للدراما (روايات وافلاما) للمبدعين، في ظل “ثقافه” السريه المحيطه بكل شيء، وهي ميراث انظمه مملوكيه لا تثق في مواطنيها، لانهم لم يكونوا مواطنين، وانما عناصر جبايات تصب في خزائن ساكن القلعه.

    هكذا تبدا مجله الهلال في عدد اكتوبر 2015 طرح هذه الاسئله، وهي تتقصي اسباب انطفاء تلك الروح، فيرصد الدكتور نبيل حنفي محمود “الاغنيه الوطنيه من العدوان الثلاثي الي نصر اكتوبر”، ويكتب الدكتور احمد يوسف عن “افلام الحرب بين العنف والشعر”، ويقارن الدكتور عمرو دواره مسرح “نكسه يونيو وانتصار اكتوبر”، ويكتب احمد البكري عن سيناء “عبقريه المعركه وارض الجيوش”، ويستعرض سعد القرش جوانب من اسباب انكسار روح اكتوبر باستعراض مواقف للزعيمين احمد عرابي وجمال عبد الناصر، وكيف اضاع السادات ثمار النصر، بعد الوقوع في غوايه فخاخ السياسه.

    اما الملف الابداعي فمن فلسطين المحتله، من المناطق المعروفه اعلاميا ـ علي سبيل الخطا المقصود وغير المقصود ـ “عرب 48”. الملف الشعري اعده الناقد المقدسي تحسين يقين الذي قال في مقدمته: ثمه اتجاهات واضحه تتعايش ولا تتناقض، تكمل روح الإنسان الفلسطيني الباقي هناك، وقد تكون مجتمعه لدي شعراء وشاعرات، وقد تكون ظاهره بتركيز نحو اتجاه محدد، خصوصا لدي الجيل الجديد، الذي يحاول الاهتداء لصوته الخاص، في ظل التحولات العميقه التي اثرت علي الشعب الفلسطيني في كافه اماكن وجوده، بما فيه المكان الاصلي، علما اننا وجدنا نضوجا للشعر شكلا ومضمونا باتجاهات ناقده لدي اصوات، تتجاوز المضامين التقليديه للشعر الغنائي. ولعلّ من تلك الاصوات اصوات نسائيه طموح نحو التغيير الفكري والثقافي.

    ويضم العدد قصائد لكل من: امال عواد رضوان، ايمان مصاروه، تركي عامر، جريس ديبات، حسين مهنا، حنا ابو حنا، رانيه ارسيد، سلمي جبران، فاروق مواسي، نداء خواري.

    في العدد يكتب الشاعر محمد عيد ابراهيم في وداع المفكر ايهاب حسن “مصري لا يعرفه المصريون”، ويتناول الدكتور محمود اسماعيل “حريه الفكر في النظم الدينيه والعسكريه”، ويترجم حسين عيد مقالا لاليف شافاق عن قدر الكاتب في النظم الدكتاتوريه، ويتساءل الدكتور حسن يوسف طه عن مصير الفلسفه.

    وفي الفنون يجري الناقد السوري ماهر عنجاري مقابله مع المخرج المغربي حكيم بلعباس، ويكتب الشاعر محمود الحلواني عن مسرحيه “باب الفتوح”، ويري الناقد الجزائري عبد الكريم قادري في فيلم “الام” السوري “رسائل للمصالحه.

    في العدد ايضا حيث تحل ذكري طه حسين، يكتب الدكتور صموئيل لبيب سيحه عن “حريه الاراده وسلطان العقل عند طه حسين”.

    ومن الكتاب العرب في العدد: هدي النعيمي (قطر)، لؤي عبد الاله (العراق)، عبد الرحيم التوراني وعبد الجبار العلمي (المغرب).