المحتوى الرئيسى

برلين تدعم برنامجا لعمل اللاجئين السوريين

09/29 14:29

يحتاج اللاجئون القادمون الي المانيا بدايه الي فتره نقاهه، تعزز من شعورهم بالامان، كما انهم يحتاجون الي علاج و رعايه صحيه.

وضعت الحكومه الاتحاديه بالمانيا برنامج لمساعده الطلبه السوريين، كان هو البدايه فقط كما يقول المسئول في مؤسسه (DAAD)،فبعد المساعده التي تلقوها في المانيا، بدات الحكومه الاتحاديه في تنفيذ برامج اخري، هدفها مساعدتهم، بغض النظر عن اماكن اقامتهم.

ومن جانبها ،قامت وزارة الخارجية الالمانيه بتمويل برنامج اسمته "قاده سوريا"، الشرط المطلوب للانضمام لهذا البرنامج هو "امتلاك الطالب لجواز سفر سوري بغض النظر عن مكان اقامته وقت التقديم للبرنامج".

وفي هذا السياق ، يشير هولسهورستير "توجهنا للطلبه السوريين اللاجئين في الدول المجاوره لسوريا، وشجعناهم علي تسجيل انفسهم ضمن برامج خدمات اللاجئين في الامم المتحده".

واضاف " كما قدمت ولايتان المانيتان هما نورد راين فيستفاليا وبادن فورتمبيرغ برامج تمويليه وذلك بالاضافه الي الاموال من(DAAD)لمساعده الطلاب السوريين القادمين الي الاردن في الدراسه فيه".

مؤسسه فراونهوفر وهي اكبر مؤسسه علميه في مجال البحوث التطبيقيه، دعمت وبقوه تمكين اللاجئين المؤهلين علميا من ايجاد مكان مناسب لهم في المؤسسات العلميه والبحثيه الالمانيه.

 الخطوه الاولي للمؤسسه بحسب بياته كوخ من المقر الرئيسي في مدينه ميونخ ، كانت في انشاء فريق عمل مهمته التوجه للناس الراغبين بالتدرب من اجل تحسين قدراتهم العمليه" كما ان الخطوه الثانيه للمؤسسه هي العمل علي دمج المتدربين بسوق العمل الالمانيه".

ويروي محمد رشيد، احد اللاجئين السوريين الذين يحملون تاهيلا عاليا، رشيد وهو كردي قادم من حلب ارسلته الحكومة السورية الي الصين، لاجل الحصول علي شهاده الدكتوراه في الكيمياء التحليليه عام 2004.

الا ان اندلاع الحرب في سوريا، ومرض زوجته بالسرطان ثم وفاتها هناك، اجبراه علي تغيير خططه بالكامل.

 يقول رشيد " لم يخطر ببالي مطلقا، اني لن اعود الي سوريا" ويضيف "كنت اعرف ان عملا جيدا بانتظاري بعد اكمال دراستي". الا ان اندلاع الحرب الاهليه في سوريا بعد سبع سنوات قضاها رشيد في دراسته للدكتوراه، شكل له ضربه شخصيه. فلقد اوقفت الحكومه السوريه المنحه الماليه التي يتقاضاها وهو علي مشارف تقديم الرساله. كما ان وفاه زوجته بعد معاناه لاشهر من مرض السرطان، جعل مسؤوليات العائله تقع بكاملها علي عاتقه. خاصه انه بات مسؤولا بشكل كامل عن طفليه . ويقول رشيد" ابلغتني السلطات السوريه انه لا توجد اموال لي لاكمال دراستي" ويضيف " الحمد لله حصلت علي منحه من الحكومه الصينيه من اجل اكمال الفتره المتبقيه، وهو ما ساعدني علي النجاح والحصول علي درجه الدكتوراه".

قصه محمد رشيد تشبه قصص العديد من الطلبه السوريين في المانيا، فبحسب مدير برنامج المنح كرستيان هولسهورستير فانه كان هناك برنامج تمويل مشترك بين وزارة التعليم العالي السورية والهيئه الالمانيه للتبادل الثقافي المعروفه اختصارا(DAAD) . وبحسب هولسهورستير فان البرنامج كان "ناجحا"، الا انه مع نهايه 2011، واندلاع الاضطرابات المدنيه في سوريا، انقطعت الاموال عن الطلبه السوريين الدارسين في المانيا.

ولم يكن ممكنا ترك الطلبه يواجهون الامر وحدهم ، وهكذا فقد جري انشاء برنامج مساعده عاجل ممول من وزاره الخارجيه لمساعده الطلبه.

واردف مدير برنامج المنح مبينا ان الطلبه المشار اليهم لديهم فرص عمل جيده في المانيا، لانهم درسوا تخصصات مطلوبه في العالم اجمع. " فنظام التعليم السوري يرسل الطلبه الافضل للدراسه في الخارج، وكلما كان الطالب متميزا زادت فرصته بالحصول علي مقعد في الطب او الهندسه، او العلوم الطبيعيه" .

 و حسب قول هولسهورستير فان هؤلاء الطلبه قادرون علي التغلب علي ايه عوائق تمنع استخدامهم في سوق العمل.

الدكتور محمد رشيد وبعد قدومه الي المانيا فانه يسعي للانضمام لواحده من البرامج المقدمه من مؤسسه فراونهوفر، الا انه ما زال يكافح لاجل الاعتراف بشهادته الجامعيه ومنذ منذ عامين. لذلك فكر رشيد بحل اخر وهو استغلال اطروحته من اجل الانضمام لمؤسسه علميه او بحثيه. ويعتقد رشيد انه الصعب حتي علي الالمان العثور علي عمل. ويقول " لقد قدمت للعديد من المؤسسات، الا انني لم احظ سوي بالرفض" في النهايه حصل محمد علي فرصه تدريب في معهد الكيمياء في جامعه بون في تخصص المياه. كما انه لا زال يحاول تحسين لغته الالمانيه عبر الانضمام لدورات تعلم اللغه.

 فبحسب رشيد فانّ اللغه تمثل عائقا امامه، الا انه مقتنع ان استخدامه للغه الالمانيه في مجال عمله قليل. ويقول: "استطيع ممارسه عملي واجراء ابحاثي باللغه الانجليزيه".

الشيء الوحيد المؤكد لرشيد هو انه لن يعود الي سوريا مره اخري. اطفاله يشعرون بانهم في بلدهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل