المحتوى الرئيسى

أفلام الإنتاج المشترك تجارب إنتاجيه لم تلقى النجاح

09/29 15:12

اذا كنت في مره جالس في وقت فراغك تتنقل بين قنوات التلفزيون تبحث عما يسليك وفجاه توقفت عند فيلم عربي تعرف معظم ابطاله، ولكنك تفاجات بوجود ابطال اخرون اما يتحدثون بلغه مختلفه او وجدت ان اصواتهم تم دبلجتها وتعجبت كثيراً وتسالت عن هذا الفيلم ومتي كان و من الابطال الاخرو؟ وما هي جنسيتهم ستجد غالباً في هذا التقرير اجابه عن سؤالك.

اولاً هذه النوعيه من الافلام هي نوعيه الافلام ذات الانتاج المشترك؛ ونعني بالانتاج المشترك ان تشارك دوله اخري مصر في انتاج الافلام وقد تم انتاج عدد من الافلام المصريه المشتركه سواء مع بلدان عربيه او اجنبيه، وهنا سنتحدث عن الاشتراك مع دول اجنبيه.

كانت فكره مشاركه دوله اجنبيه في انتاج فيلم مصري رائجه منذ اواخر الاربعينيات الي فتره اوائل الستينات وذلك لسببين:

اولهما: ان السينما المصرية مرت بظروف سوء و قله انتاج فبدا البحث عن ممول اجنبي للافلام.

ثانيهما: هي محاوله ايصال السينما المصريه و نجومها الي العالميه وتواجدهم وشهرتهم في بلدان اخري لفتح اسواق جديده.

هل نجحت هذه الافلام؟ وهل تكررت التجربه حديثاً؟

هل نجحت هذه الافلام الاجابه هي لا فاغلب هذه الافلام لا يتذكرها احد ولم تحقق نجاحاً سواء عند عرضها في السينما او عند العرض تلقزيونياً حتي انه لم تعرض كثيراً تلفزيونياً، وفي الوقت الراهن بعض القنوات تعرضها ولكن قليلاً ولا تلقي من الجمهور الا تساؤلات عن هذه الافلام.

وهنا يجب علينا ان نتسال لماذا لم تنجح هذه الافلام.

الاجابه ببساطه في هذه الاسباب.

غالبا لم يهتم صناع الافلام المشتركه بفكره قصه الفيلم؛ او حتي لنحسن الظن فان تواجد ممثلين اجانب كان يربك صانعي الافلام في اختلاق قصه لهم او محاوله التقارب بينهم، فياتي مضمون الفيلم واحداثه في كثير من الاحيان غير منطقيه و النهايه غير متقنه، وحتي السيناريو يكون ضعيف وغير متكامل.

في هذه النقطه سنقسم الموضوع الي قسمين قديماً وحديثاً:

قديماً: كان يشارك من مصر اسماء مشهوهه وناجحه عربياً ويمكن ان يكون السبب ان في هذه الفتره رغبوا في التواجد عالميا، ولكن من الجانب الاجنبي لم نكن نسمع عن اسماء كبيره مشاركه في الفيلم.

حديثاً: لا يشارك اياً من نجوم الصف الاول في هذه النوعيه من الافلام فيبدو انهم يروها غير مربحه او ناجحه، كذلك يدركون انها لن تجعلهم يصلون للعالميه فلن تضيف لهم شيئا؛ لذلك المشاركين فيها اما شباب جديد او ممثلين لم تعد الاضواء مسلطه عليهم ويرغبون في الظهور مجدداً و التواجد.

3- الفراعنه و العصور القديمه

اغلب افلام الانتاج المشترك مع دوله اجنبيه يجب ان تجد فيها الفراعنه والاثار و المومياء والعالم الاجنبي الاثري الذي يرغب في اكتشاف جديد، او رجل الاعمال الذي يريد الوصول الي احدي المميوات القديمه للحصول علي شيء ما قد سمع انه "اكسير" للحياه يجعله يُشفي من اي مرض كما في فيلم "فرار المومياء"؛ او عصابه اجنبيه ترغب في سرقه الاثار، او افلام في عصر الفراعنه او عصر قديم كالشيوخ القبليه والحروب بين القبائل.

اغلب هذه الافلام تكون سياحيه يعني ان التصوير في الاماكن والمدن السياحيه، يمكن للبعض ان يقول هذا شيء جيد ان تكون هذه الافلام فرصه لجذب السياحه، وهنا نعود للنقطه الاولي وهي ضعف القصه مما يجعل هذه الافلام لا تنجح .

اغلب محاولات الانتاج المشترك قديماً كانت محاولات فرديه، ولا تدعم الدوله هذه التجارب وذلك يمكن ان يبرر لماذا تخرج هذه الافلام ضعيفه، و عندما يحدث دعماً يكون من وزاره السياحه وهو ما سيعيدنا الي النقطه السابقه وهي الاهتمام بابراز الاماكن السياحيه دون الاهتمام بمضون وقصه الفيلم وعوامل نجاحه.

هنا نتقل الي القسم الثاني من السؤال وهو هل تكررت تجارب الانتاج المشترك؟

الاجابه هي نعم وكثيرا، كانت بدايه هذه النوعيه من الافلام في الاربعينيات، وقتها كان النجاح ضعيف والانتاجات ضعفيه فلجا صانعي الافلام الي الانتاج المشترك، وبعدها كانت هناك محاولات ضئيله، الي ان جاء عام 1963 فتم انشاء شركه انتاج مصري-ايطالي حملت اسم "كوبرو فيلم" ولكن الافلام فشلت تجارياً وهاجمها النقاد واتهموها بانها اضاعه للاموال وبالطبع كانت الاسباب التي سبق ذكرها.

في الثمنينات كانت مرحله جديده وهي الانتاح مع فرنسا وكانت اغلب الافلام مع شركه "افلام مصر العالميه" للمخرج يوسف شاهين وتم انتاج 18 فيلما من اشهر الافلام المصريه والتي شاركت في مهرجانات، ولكن هنا يجب الا ننسي علي الرغم من عبقريه المخرج الكبير الا ان هذه الافلام الي الان تعد افلام غير جماهيريه او بمعني اصح لا يفهمها ويستوعبها الجمهور.

ولكن هذه الافلام حققت نحاح ويتم عرضها علي شاشات التلفزيون عكس افلام اخري لا نعرف عنها شيئا.

عام 2003 تم انتاج فيلم مصري-تركي، وحتي الان يتم انتاج افلام مشتركه، فهذا العام تم انتاج فيلم "مصري-هندي" لم يعرض بعد تحت رعايه وزاره السياحه وهيئه تنشيط السياحه وهو من بطوله المغني سامح يسري من مصر؛ و من الهند ممثلون شباب وهم ابوورف راتان وتوشا بانشال ومن اخراج جافيد رحمان خان.

ولغه الفيلم ستكون الانجليزيه وسيترجم الي 3 لغات العربيه والهنديه و الفرنسيه.

وهنا سنتعرض معكم بعض افلام الانتاج المشترك علي مر السنين:

فيلم مصري-ايطالي شارك في بطولته يحيي شاهين وشكري سرحان و سميره احمد وحسن يوسف الي جانب ابطال ايطاليين، وتم دبلجه اصوات الممثلين المصريين الي الايطاليه وترجم الفيلم.

الفيلم لا يعرض كثيراً علي شاشات التلفزيون، الا ان احدي صفحات موقع التواصل الاجتماعي Facebook والمهتمه بالتراث السينمائي قامت بتسجيله .

فيلم مصري - ايطالي شارك فيه فريد شوقي و مريم فخر الدين الي جانب ابطال ايطاليين.

وهناك افلام اخري من الصعب الوصول الي فيديوهات لها نذكر منها الفيلم المصري- تركي "عثمان الجبار" لفريد شوقي و ممثلين اترك؛ و فيلم مصري -ياباني "علي ضفاف النيل" لشاديه وكمال الشناوي الي جانب ممثلين يابانيين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل