حضرموت والمهرة بوابة عبور اليمنيين للعالم

باتت محافظتا حضرموت والمهره شرقي اليمن بوابه العبور لليمنيين الي دول العالم، بعد توقف حركه الطيران المدني منذ بدء حمله "عاصفه الحزم" بقياده السعوديه في 26 مارس/اذار الماضي لمواجهه انقلاب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح علي السلطه.

واجبر الاف اليمنيين لاسباب مختلفه علي مغادره البلاد او العوده اليها عبر محافظتي حضرموت والمهره، اللتين لا تزالان حتي اللحظه بعيدتين عن الصراع بين المقاومه الشعبيه وقوات التحالف من جهه والحوثيين وصالح من جهه اخري.

ويعاني المسافرون عبر منفذي الوديعه بحضرموت وصرفيت بالمهره من صعوبه الحصول علي رخصه العبور الي السعوديه وعُمان، نتيجه اجواء الصراع والمحاذير الامنيه لدي الرياض ومسقط.

وقال محمد القحوم، وهو شاب يمني عزم علي السفر الي الاردن عبر الطيران للدراسه، ان المطارات توقفت بسبب الحرب، واضاف ان رحلته البريه من حضرموت الي عُمان استغرقت 16 ساعه، واصفا اجراءات دخول السلطنه وترتيبات الاقامه فيها "بالمتعبه والشاقه".

وتمني القحوم في حديثه مع الجزيره نت ان تراعي السلطات العمانيه ظروفهم، راجيا ان تحسم المعركه في اقصر وقت ممكن.

اما الطالب اياد القبلاني فقال انه اضطر لمغادره البلاد عبر منفذ صرفيت الي عُمان بغيه السفر منها الي ماليزيا لاستكمال الدراسه، متحدثا عن رحله سفر بريه شاقه من تعز الي صنعاء ثم الي مارب وحضرموت والمهره، حيث فشل في الدخول الي السعوديه من منفذ الوديعة بسبب بدء موسم الحج، فحصل علي رخصه للعبور عبر منفذ صرفيت مع عمان بقيمه 220 دولارا.

وعبر منفذ الوديعه مرّ الاف اليمنيين، وفي مقدمتهم الحجاج والنازحون، وروي الناشط الحقوقي سليم منصور للجزيره نت قصه اضطراره للسفر الي السعوديه بعد تعرضه لتهديدات من قبل الحوثيين، واضاف "غادرت صنعاء باتجاه مارب، وكانت المخاطر تحدق بي عندما مررت بالعديد من نقاط الحوثيين". 

وقال مدير جمرك معبر صرفيت ثابت عوض للجزيره نت ان المنفذ شهد حركه غير عاديه وازدحاما كبيرا نتيجه اغلاق اغلب المنافذ البريه وتوقف حركه الطيران، فما يستقبله اليوم من المسافرين الخارجين والداخلين في شهر يعادل حركه سنه كامله في الماضي.

واشار الي ان الوضع الاستثنائي للبلاد دفع الكثير من اليمنيين والاجانب لمغادره البلاد، وعزا اختيارهم لهذا المعبر الي توفر الامان وقرب المسافه.