جمال البرزنجي.. أيقونة إسلامية في خدمة الإنسان

وتوفي د. جمال البرزنجي اول امس السبت عن عمر ناهز 76 عاما، بعد مسيره حافله صار خلالها واحدا من ابرز ممثلي الحضور الاسلامي بالغرب.

والبرزنجي احد مؤسسي المعهد العالمي للفكر الاسلامي الذي تولي رئاسته (مقره واشنطن) وقد شارك في تاسيس واداره كثير من المؤسسات الاسلاميه باوروبا والولايات المتحده خلال العقود الماضيه.

من جانبه، قال مدير المعهد العالمي للفكر الاسلامي د. فتحي حسن ملكاوي ان المعهد فُجع بنبا وفاه البرزنجي احد مؤسسي المعهد ورئيسه الحالي.

واشار ملكاوي الي ان الفقيد شارك بالتاسيس والاداره وتقديم الاستشارات لكثير من المؤسسات الاسلاميه الدعويه والخيريه والاستثماريه والمهنيه باوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

واضاف ان البرزنجي يُعتبر احد اعمده بناء الحضور الاسلامي بالغرب، وانه امتلك خبره ناميه في مجال التطوير والقياده لكثير من المنظمات والمؤسسات في مجالات الاعمال والتعليم والمراكز البحثيه والنشاط السياسي والخيري.

واضاف ملكاوي -في نعيه- ان البرزنجي تميز بمجموعه من الخصائص الشخصيه والقدرات الفكريه والعمليه التي قلما تجتمع في شخص واحد، منها التفكير المستقبلي والاستراتيجي، وحسن الاداره، وممارسته بناء المؤسسات وادارتها حتي تنجح ثم تسليمها لغيره والانتقال الي غيرها، اضافه الي العمل ضمن فريق حتي وفاته.

واضاف مدير المعهد العالمي للفكر الاسلامي ان الفقيد عرف بالجراه والمباداه والاجتهاد في فهم المسائل والمواقف وتحليلها واستشراف مالاتها.

وشارك البرزنجي في قياده العديد من المؤسسات الاسلاميه بمجالات الدعوه والعمل الخيري والنشاط المهني، من بينها جمعيه الطلبه المسلمين في بريطانيا، والاتحاد الاسلامي العالمي للجمعيات الطلابيه (افسو) وجمعيه علماء الاجتماعيات المسلمين، وجمعيه العلماء والمهندسين المسلمين، ومؤسسه الوقف الإسلامي.

وقد حصل علي العديد من الجوائز، حيث كرمه الاتحاد الاسلامي لاميركا الشماليه بجائزه "خدمه المجتمع" تقديرا لخدماته للاسلام والمسلمين في الغرب علي مدي خمسين عاما.

كما منحه المركز العالمي للاديان والدبلوماسيه جائزه "الايمان في العمل" لجهوده في تعزيز مكانه الفكر الاسلامي في انحاء العالم للتعامل مع تحديات الحداثه.