المحتوى الرئيسى

التلفزيون الأميركي يواصل بحثه عن ذكاء «بلا حدود»

09/28 10:24

في العام 2001، نُشرت الروايه الاولي للكاتب الايرلندي الان غلين (1960) بعنوان «الميادين المظلمه»، وبعد عشر سنوات، انتجت علي شكل فيلم سينمائي بعنوان «بلا حدود» من بطوله الممثل الاميركي برادلي كوبر واخراج نيل بيرغر. حقق الفيلم نسبه مشاهده عاليه، وارباحاً زادت عن 160 مليون دولار (حسب «ويكيبيديا»). هذا النجاح شجع شبكه «سي بي اس» لاعاده استثماره وتطويره الي حلقات تلفزيونيّه في مسلسل يحمل العنوان نفسه، وقد عُرضت منذ ايام الحلقه الاولي منه.

طوّر المسلسل وكتبه كريغ سويني ويخرجه مارك ويب، ويلعب الممثل برادلي كوبر دور المنتج التنفيذي فيه، بالاضافه الي حضوره كممثل في بعض الحلقات حيث يستانف دور شخصيه ادوارد مورا التي لعبها سابقاً في الفيلم نفسه. بينما تعود بطوله المسلسل للممثل الشاب جايك ماكدورمان بدور براين فينش، والممثله جينيفر كاربنتر بدور المحققه الفيدراليه ريبيكا.

استند موضوع الروايه ومن ثم الفيلم وكذلك المسلسل علي مُركَّب «ان زد تي ـ 48» (في الروايه يُسمّي بام دي تي - 48) الذي ليس له وجود حقيقي علي ارض الواقع، لكن لا شيء يمنع من تركيبه في المستقبل. يصنف المُركَّب ضمن العقاقير الذكيه، او المخدرات المحظوره بالطبع. وهو ماده مطوّره عن الكافيين، يقترب تركيبه من بنيه حبوب المودافينيل المنشطه. يعمل علي تقويه الذاكره بشكل ملحوظ، وكذلك الذكاء والقدرات الادراكيه، يحسِّن المزاج ويعزّز اليقظه، باختصار، يستنهض كل طاقات الدماغ الكامنه.

تبدا حكايه المسلسل باستعراض شخصيه براين (ماكدورمان) المهووس بالبحث عن شيء عظيم يعطيه المعني لحياته، لانّ الشعور بالفشل ظلّ يرافقه كيفما اتجه، حتي حبّه للغناء لم يحقق له النجاح لان ايلي، صديقه وشريكه في الفرقه الموسيقيه تركه ليبحث عن عمل مربح. بقي براين وحيداً، وعاجزاً عن انهاء البومه الغنائي الخاص.

بعد سنتين من المحاولات الفاشله يصاب والده بمرض غريب، فيقرّر براين البحث عن عمل ما ليخفف من اعباء الاسره، ويقبل في شركه استثمار باجر زهيد وعمل روتيني. ثم يكتشف ان صديقه القديم ايلي، يعمل مديراً في الشركه وقد تحسنت اوضاعه الماديه. وبعد لقاء ثنائي بين الصديقين يقرّر ايلي اعطاءه حبه واحده من «ان زد تي ـ 48» كي يجرب مفعولها السحري.

لا يتردد براين في تناول الحبه، وخلال دقائق تتغير حياته بالكامل، فيمضي يومين كاملين من دون نوم او استراحه. ينهي في اليوم الاول تصنيف عشرين الف موظف في الشركه التي يعمل فيها، ويقرا في اليوم الثاني كل ما كُتِبَ عن الطب البشري ليستنتج ان مرض والده يرجع الي جينات وراثيه، تعمل علي ترسب الاصبغه الدمويه.. وهذا يتطلب استبدال الكبد الموجود في جسم والده.

ينتهي مفعول الحبّه وينهار جسم براين تدريجياً، ويضطر الي زياره ايلي طلباً لحبه اخري، كي يستعيد نشاطه ويبحث عن كبد سليم لابيه. لكنه يجد صديقه مقتولاً في شقته. ويتزامن قراره بالهرب مع وصول رجال الشرطه الفدراليه بقياده المحققه ريبيكا.

يهرب براين وتبدا لعبه القط والفار بينه وبين ريبيكا، فهي تسعي وراءه للقبض عليه، وهو يهرب منها بحثاً عن دليل براءته، وحالته الصحيه تزداد سوءاً لانه لم يحصل علي حبه اخري. لكن بعد عده دلائل تكتشف ريبيكا انه بريء، بينما يلتقي براين بالسيناتور مورا (برادلي كوبر) الذي يعطيه عقاراً للحمايه من الاثار الجانبيه لمُركَّب «ان زد تي - 48» ويعقد معه صفقه تقضي بتامين الحبوب له مقابل تنفيذ ما يريده مورا، مهما كان صعباً او مستحيلاً.

بالتزامن مع لقاء مورا وبراين تكون المحققه ريبيكا قد اخذت الموافقه من رؤسائها علي تجنيد براين للعمل لمصلحه الشرطه الفدراليه بعدما ثبتت براءته طمعاً في استغلال طاقاته الذهنيه الفذّه. وتنتهي الحلقه الاولي بموافقه براين علي ان يكون مجنداً لمصلحه «مكتب التحقيقات الفيدرالي ـ اف بي اي».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل