المحتوى الرئيسى

أثري: حجر رشيد أثر مصري سلبه الفرنسيون ثم الإنجليز

09/27 11:40

توافق اليوم الذكري ال 193 علي فك رموز حجر رشيد عام 1822 ، الذي تم اكتشافه في قلعه قايتباي "جوليان" برشيد عام 1799 ، علي يد الفرنسي فرنسوا جاك شامبليون، ومن خلاله تم معرفه اللغة المصرية القديمة، الامر الذي ساهم في كشف اسرار الحضارة المصرية، ويعد حجر رشيد الموجود حاليا في المتحف البريطاني اكثر القطع التي يزورها زوار المتحف وحتي الكارت الذي يحمل صورته هو اكثر ما يباع في المتحف.

وقال باحث المصريات أحمد صالح - في تصريح لوكاله أنباء الشرق الأوسط اليوم - ان قصه خروج حجر رشيد من الاسكندريه الي لندن تشير الي اننا نستطيع مقاضاه بريطانيا باعتبار الحجر اثرا مصريا سلبه الفرنسيون اولا ثم الانجليز ثانيا، موضحا ان القصه تبدا مع مغادره نابليون بونابرت من مصر واصبحت قوات الحملة الفرنسية تحت ضربات العثمانيين والانجليز، وفي مارس 1801 نزلت القوات الانجليزيه في خليج ابي قير فاخذ الجنرال مينو قواته الي شمال مصر واخذ معه كل الاثار التي حصل عليها علماء الحمله الفرنسيه ولكنه هزم في معركه ابي قير البحريه وتقهقرت القوات الفرنسيه الي الاسكندريه حاملين معهم الاثار المصريه.

واضاف انه تم نقل حجر رشيد الي الاسكندريه ووضع في مخزن باعتباره من ممتلكات القائد الفرنسي مينو وحوصرت القوات الفرنسيه في الاسكندريه ،واعلن مينو الهزيمه في 30 اغسطس 1801 وتم توقيع معاهده الاستسلام وبموجب الماده 16 من الاتفاقيه تم تسليم الاثار التي في حوزه الفرنسيين للجانب البريطاني ومن ضمن الاثار حجر رشيد .

وعن ذهاب حجر رشيد الي بريطانيا، قال صالح ان هناك نظريتين تشير احداهما الي ان الجنرال تومكينس هيلجروف تيرنر اخذه مباشره من مينو ونقله الي بريطانيا، اما النظريه الثانيه توضح ان احد الضباط ، وهو عضو بعثه العلميه الفرنسي، اصطحب دانييل كلارك احد الضباط البريطانيين وتلميذه جون كريبس وهاميلتو، وساروا في الشوارع الخلفيه لمقر اقامه القائد الفرنسي مينو وكان حجر رشيد مخبا تحت سجاجيد بمخزن خلفي في مقر اقامه القائد الفرنسي واخذوا الحجر في عربه في سريه تامه بعيدا عن اعين الضباط الفرنسيين .

واوضح ان الجنرال تومكينس هيلجروف تيرنر قام بوضع حجر رشيد في البارجه الفرنسيه الماسوره "لي اجيبسيان" ونزل الحجر في المدينه الانجليزيه بورتسماوث في فبراير عام 1802، وكانت الاوامر المعطاه للجنرال ان يجلب الحجر وباقي الاثار الي الملك جورج الثالث ولكن اللورد هوبارت ممثلا عن الملك طلب توجيهه الي المتحف البريطاني، وفي اثناء مقابلته لممثل الملك في 11 مارس 1802 تجادل تيرنر مع ممثل الملك واقنعه بان يضع الحجر في معهد الاثار بلندن ليكون تحت تصرف الباحثين قبل ان يتم وضعه في المتحف، وبالطبع اصر تيرنر بسبب انه عضو في معهد الاثار .

وتابع انه خلال عام 1802 قام معهد الاثار بعمل 4 نسخ جصيه من نصوص حجر رشيد واعطيت الي جامعات اكسفورد وكامبردج وادينبورج وترينتي كولج في دبلن ثم تم عمل طبعات من الحجر ووزعت علي الباحثين في اوروبا ونقش باللون الابيض علي الحافه اليمني واليسري اشاره الي ان الحجر تم الاستيلاء عليه بواسطه الجيش البريطاني عام 1801 واهدي بواسطه الملك جورج الثالث .

واكد باحث المصريات انه منذ يونيو عام 1802 يعرض حجر رشيد في المتحف البريطاني وفي القرن التاسع عشر اعطي الحجر رقما بالمتحف وهو " EA 24 " وهو معروض ضمن الاثار التي تم الاستيلاء عليها من الحمله الفرنسيه مثل تابوت نختنانبو الثاني "EA 10 " وتمثال كبير كهنه امون "EA 81 " وقبضه جرانيتيه كبيره "EA 9 " ومن المعروف ان المتحف البريطاني كان في الاصل في بيت من القرن السابع عشر في شارع راسل العظيم في بلومزبري احد احياء لندن ولان البيت كان صغيرا ليضم الاثار الكبيره المكتشفه , فتم عمل امتداد ونقلت هذه الاثار الي الامتداد .

واشار الي انه تم نقل حجر رشيد الي "قاعه النحت" عام 1834 بعد ان تقرر هدم البيت وبناء مبني جديد وهو مبني المتحف البريطاني الحالي ، ويعرض حجر رشيد بزاويه مائله عن الخط الافقي داخل اطار معدني صنع له خصيصا، وفي الاصل لم يكن له اغطيه او زجاج ولكن في عام 1847 تم عمل ذلك ليحميه من لمس الزوار له ومنذ عام 2004 وضع في فاترينه مخصصه له في وسط قاعه فن النحت المصري ووضعت نسخه طبق الاصل لهذا الحجر في مكتبه الملك داخل المتحف البريطاني .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل