حريق ضخم في مسجد الأحمدية في لندن

اعمده الدخان تتصاعد من المسجد

اصابه اربعه حجاج بجروح في حريق بفندق في مكه المكرمه

مقتل 11 شخصا في حريق حافله في باكستان

حريق هائل في احدي محطات مطار فيوميتشينو في ايطاليا

شب حريق ضخم في مسجد الطائفة الأحمدية (القاديانيه) التي يحمل اسم (بيت الفتوح) بمنطقه موردن في جنوب لندن وهو اكبر مساجد الطائفه في غرب أوروبا.

نصر المجالي: لم يصدر الي اللحظه اي بيان عن الشرطه البريطانيه حول اسباب الحريق، لكن خدمه الاطفائيه في العاصمه البريطانيه دفعت بـ 10 سيارات اطفاء و70 رجل اطفاء لاخماد الحريق في مسجد بيت الفتوح، حسبما قالت الخدمه في تغريده علي تويتر.

ويعتبر القائمون علي المسجد، الذي انشاه انصار الطريقة الأحمدية في بريطانيا، انه الاكبر من نوعه في غرب اوروبا، ويسع حوالي 10 الاف مصل.

وكان جدل كبير ثار العام 2003 حين تم انجاز المسجد بين طوائف اسلاميه بريطانيه باعتبار المبني مسجداً ام لا، حيث لا تعرف بعض الطوائف الاسلاميه بالاحمديه كـ(دين).

ونشات الطائفه علي يد الميرزا غلام أحمد القادِياني (1839 – 1908) في قاديان في الهند ويعتبر عند اتباعه هو المهدي الموعود والمسيح المنتظر.

وقال متحدث باسم خدمه الاطفاء ان النيران تشتعل في نصف الدور الارضي من المسجد، وتمتد الي الدور الاول بالمبني. وتشير الصور التي انتشرت علي شبكات التواصل الاجتماعي الي لسان من الدخان يتصاعد من نقطه بين المسجد والمنازل القريبه منه.

وقال المتحدث انه ليس لدي خدمه الاطفاء معلومات عن اي شخص موجود بالمبني وانه من السابق لاوانه معرفه سبب "الحريق الكبير".

وقال شاهد عيان من سكان موردن يدعي جوليان رومان لـ(بي بي سي) "هناك دخان كثيف للغايه في هذه اللحظه... رايته وهو يبدا من نافذتي. وهناك قليل من الدخان وبعض صافرات الانذار... والان هناك رجال اطفاء وسيارات اسعاف ومئات من الناس"، في المكان.

وكان بناء المسجد قد استكمل عام 2003 بتكلفه تقدر بـ 5.5 مليون جنيه استرليني وسط جدل وخلاف كبيرين، وكان حضر الافتتاح الزعيم الاعلي للطائفه، ميرزا مسرور أحمد، الذي يطلق عليه الاحمديون اسم الخليفه الخامس.

كما حضره العديد من اتباع الطائفه في بريطانيا وخارجها، وممثلون من 40 دوله ونائب رئيس غانا ووزراء من كندا ووفود من اوروبا.

واقيم مجمع المسجد علي مساحه تزيد علي عشرين الف متر مربع في ضاحيه موردن بالعاصمه البريطانيه. ومبني المسجد نفسه مقام علي 5500 متر مربع، وتستوعب وساحته 10 الاف مصلٍّ.

ويضم مجمع المسجد قاعه تدريبات رياضيه ومكتبه وقاعه للعب الاطفال وقاعه مؤتمرات، ويمكن ان تستوعب ساحه انتظار السيارات فيه 300 سياره.

وجينذاك، قال المعماريون انهم استخدموا في بناء المسجد، نوعا من الرخام الايطالي، استقدم لبريطانيا لاول مره. وقد بلغت تكلفته والارض المقام عليها نحو 20 مليون جنيه استرليني.

وتعتبر الجماعه الاحمديه القديانيه من اكثر الفرق اثاره للجدل علي الساحه الاسلاميه ، وقد سبق واعلن البرلمان الباكستاني العام 1974 انها جماعه غير مسلمه كما رفضتها منظمه المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنه وشيعه.

ويرفض علماء مسلمون زعم مؤسس الطائفه الاحمديه انه نبي بعد النبي، وان معني القول ان محمدا خاتم الرسل انه زينتهم وليس اخرهم، ومن جاء بعده اطلق علي نفسه الخليفه الاول وكان يدعي نور الدين.

وكان رجل الدين الباكستاني ابو الاعلي المودودي الي باكستان اتهم هذه الطائفه بالكفر لانها تؤمن بنبي بعد النبي محمد.

ويشار الي ان شان الطائفه ارتفع كثيرا في باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها اول وزير خارجيه باكستاني ظفر الله خان، وفي عهده امتلات وزاره الخارجيه باعضاء هذه الطائفه.

وبعد تعرض الطائفه للاضطهاد في عهد حاكم باكستان الجنرال محمد ضياء الحق انتقلت الي لندن حيث يقيم رئيسهم الخليفه الخامس مرزا مسرور احمد.

وتدافع الجماعه عن نفسها قائله انها حركه مسلمه، تؤمن بالله وبالرسول محمد والقران ومكه والمدينه هي الاماكن المقدسه لاعضاء الطائفه. وتنفي ما يتردد من ان منطقه الربوه في باكستان مقدسه للطائفه، مؤكده ان هذا المكان تحول من صحراء قاحله الي منطقه مزدهره بفضل الاحمديين ولكنه ليس مقدسا بالنسبه للجماعه.

وكان امير الطائفه الاحمديه القديانيه في المملكه المتحده قال لـ(بي بي سي) ان هذه الجماعه تنسب الي ميرزا غلام احمد الذي ظهر في قاديان في الهند عام 1889 معلنا انه المسيح الموعود الذي بشر به القران.

واشار الي ان الفرق الوحيد بينهم وبين بقيه المسلمين ان الفرق الاخري تعتقد ان المسيح الموعود لم يات بعد ولكن الاحمديه القديانيه تري انه جاء وهو الميرزا غلام احمد الذي جاء لاصلاح كل الاديان.