المحتوى الرئيسى

فورين بوليسي: إيران تطالب بتسليم مسؤلية تنظيم الحج لمنظمة التعاون الإسلامي - ساسة بوست

09/26 23:21

منذ 1 دقيقه، 27 سبتمبر,2015

بلافتات سوداء وبهتافات “الموت لال سعود” خرج الاف الايرانيين بعد صلاه الجمعه الي شوارع  طهران احتجاجًا علي سوء الاداره السعودي الذي ادي الي التدافع القاتل يوم الخميس خارج مكه؛ مما تسبب في مقتل اكثر من 700 شخص –بينهم 131 ايراني علي الاقل.

المسؤلون ونواب البرلمان الايراني يدعون السعوديه لتوضيح كيف وقعت الماساه، او التخلي عن حقهم في تنظيم الحج، الحدث الذي يجمع اكثر من مليوني مسلم في مكة المكرمة -اقدس مدن الاسلام- كل عام.

“انها ليست المره الاولي التي تظهر الحكومة السعودية عدم كفاءتها اثناء موسم الحج”، هكذا علق  علاء الدين بروجردي، عضو اللجنه البرلمانيه الايرانيه  بعد حادث التدافع. “وقعت حادثتان مفجعتان في وقت قصير، الحكومه السعوديه غير قادره علي ادراه موسم الحج”.

اتخذت الحكومه السعوديه احتياطات مكثفه لتجنب الكوارث خلإل آلحج، بما في ذلك تركيب محطات مياه لتجنب حالات الجفاف الجماعي، كما قامت بتوسيع المساجد للسيطره علي الحشود. ولكن حتي هذه الاستعدادات نفسها كانت قاتله، ففي وقت سابق هذا الشهر كان الايرانيون من بين اكثر من 100 قتلوا عندما سقطت رافعه بناء فوق حشد من الناس في المسجد الحرام.

هذا العام، تم توزيع اكثر من 100 الف ظابط شرطه وامن، فضلًا عن 25 الف من الاطباء لتجنب هذا النوع من الحوادث.

سوزان مالوني، وهي زميل اول في مركز بروكينجز لسياسات الشرق الاوسط تقول: “علي الرغم من ان من حق الحكومه الايرانيه الغضب من الوفيات، فان الشيعه يرون ايضًا انها فرصه سانحه لتوجيه ضربه عنيفه لمنافسهم الاقليمي، اهل السنه السعوديين”

تقع البلدان علي طرفي النقيض من الحرب الاهليه اليمنيه، حيث الغارات السعوديه تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. في الوقت نفسه تقر مالوني ان الايرانيين يدركون تمامًا ان موسم الحج تتحكم به السعوديه بالكامل في نهايه المطاف وان التصعيد بخذا الخصوص قد لا يكون مفيدًا الا في تفاقم التوتر بين البلدين.

لكن كما اعلن العاهل السعودي الملك سلمان نحقيق رسمي في الحادث، فقد دعا رجل دين ايراني بارز السعوديه بتسليم مسؤليه تنظيم الحج لمنظمة التعاون الاسلامي، وهي هيئه دوليه يعتقد رجل الدين بانها ستكون الافضل لتوضيح اسباب الكوارث القاتله في السنوات الاخيره.

فرص حدوث ذلك؟ وفقًا لمالوني، تقريبًا صفر.

تضيف مالوني: “تنظيم الحج امر مركزي لشرعيه الاسره كنظام حاكم، بالنسبه لحكومه  ذات طبيعه   دينيه وتسيطر علي الاراضي المقدسه فان من المستحيل تصور اليه بديله لاداره الحج كل عام.”

ولكن هذا لا يعني ان ايران لا تحاول. حتي وقبل ثورتها الاسلاميه عام 1979، تم تشجيع الحجاج الايرانيين من الحكومه لاستغلال الحج كفرصه للضغط ضد الانظمه الملكيه مثل العائله السعوديه الحاكمه، طبقًا لمالوني التي تضيف ايضًا ان رد ايران علي هذا الحادث في الواقع “اكثر اعتدالًا” مما كان متوقعًا بالنظر لخطابهم بعد الحوادث السابقه في الحج، عندما مات المئات في موسم الحج في بدايه عام 1980 علي سبيل المثال، ادي الامر الي حدوث توتر بين البلدين.

بعض انتقادات يومي الخميس والجمعه ربما لم تكن بدافع سياسيه فقط، فقد كان بعض المسؤليين الايرانيين قلقين ازاء التقارير بمنع الاطقم الطبيه الخاصه من الوصول للجرحي المدنيين، كما اعترض بعض القاده الافارقه علي الادعاء الاولي للامير السعودي خالد الفيصل بان التدافع كان بسبب “بعض الحجاج الافارقه”.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل