المحتوى الرئيسى

تعيين الجنرال دانفورد قائدا للجيش الأميركي

09/26 16:36

ويحل دانفورد -الذي اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما للمنصب- محل الجنرال مارتن ديمبسي علي راس مجلس قاده الاركان. وفيما لا يملك منصبه اي سلطه عملياتيه مباشره، سيكون كبير المستشارين العسكريين للرئيس الاميركي ووزير الدفاع، وله تاثير كبير علي قرارات الحرب والسلم.

ودانفورد الذي اكتسب لقب "جو المقاتل" عندما كان ضابطا في سلاح المشاة خلال اجتياح العراق بقياده اميركيه في 2003، يصل الي اعلي هرم التراتبيه العسكريه في فتره عصيبه.

فالسنوات الاخيره شهدت ضم روسيا شبه جزيره القرم ومساعدتها الانفصاليين في شرقي اوكرانيا، والصعود السريع لـتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا الذي فاجا العالم.

كما يواجه الجيش خطر الاقتطاعات الماليه ان فشل الجمهوريون والبيت الابيض في الاتفاق علي الموازنه.

ويقول مراقبون ان اوباما اختار دانفورد جزئيا لقدرته علي اسداء المشوره بتجرد وصراحه.

واوضح كبير محللي شركه راند كوربوريشن ان دانفورد "لا يفبرك ولا يحاول ارضاء جمهوره، كما انه لا يغضب. انه متزن وهادئ وصريح"، مضيفا انه "يعرف كيف يقول لك ان طفلك قبيح من دون اغضابك".

وادي دانفورد القسم اثناء حفل تقاعد ديمبسي في فرجينيا -امس الجمعه- بحضور اوباما، حيث ادي الجنرال المنتهيه ولايته اغنيه شعبيه ايرلنديه.

وخدم ديمبسي اربع سنوات قائدا للجيش، لكنه اثار انتقادات الخصوم الذين اكدوا انه كان عليه الضغط من اجل تشديد المواقف ضد مقاتلي تنظيم الدوله الاسلاميه.

واستنادا الي تجربته في الحرب بقياده اميركيه في العراق التي دامت حوالي عقد من الزمن، كان ديمبسي معارضا لارسال قوات مجددا الي الشرق الاوسط للتعامل مع تنظيم الدوله، واراد للقوات العراقيه ان تضاعف انشطتها القتاليه.

ونال موقف ديمبسي ثناء اداره اوباما، لكن المعارضين اشاروا الي ان هذه السياسه عززت حماسه اعداء البلاد.

وصرح السيناتور جون ماكين -رئيس لجنه الخدمات المسلحه في مجلس الشيوخ في مقابله تلفزيونيه- بان ديمبسي كان اكثر قاده الجيش "اثاره للخيبه" علي الاطلاق.

وقال "لقد ايد خطه الانسحاب الكامل من افغانستان، وكان فحسب يردد اصداء الرئيس، لقد ادي غياب المعرفه او الوضوح لديه بخصوص قضايا الشرق الاوسط الي ضرر كبير".

وخدم دانفورد في السابق كقائد لقوه الحلف الاطلسي في افغانستان منذ فبراير/شباط 2013 الي اغسطس/اب 2014.

وفي هذه الفتره بكابل، اشرف دانفورد علي المرحله الاساسيه من سحب عشرات الاف الجنود، فيما تولت القوات الافغانيه الطليعه في مكافحه حركه طالبان.

لكن دانفورد اقنع البيت الابيض بابقاء قوه صغيره في الميدان بعد 2014 عوضا عن سحب القوات بالكامل. كما قاد دانفورد قوات في اجتياح العراق في 2003 وامضي حوالي عامين في البلاد.

وصرح وزير الدفاع اشتون كارتر -في حفل الجمعه- بان "جو دانفورد خير مثال علي الضابط الذي يريد عناصر المارينز ان يقودهم".

وتابع "في السنوات الاولي لحرب العراق رفض جو وضع صفائح مدرعه في سترته القتاليه قبل ان يحصل كل عنصر مارينز تحت امرته عليها".

كما اشاد كارتر بديمبسي، مؤكدا انه بذل الكثير من الجهد "لضمان بقاء قوات الغد بالعظمه نفسها التي تتحلي بها اليوم، وللدفع قدما في مجالات جديده كالفضاء الافتراضي، وكذلك للعمل بافضل الامكانات وسط اضطرابات حاده في الميزانيه".

Comments

عاجل