المحتوى الرئيسى

وائل نصر الدين يكتب: كيف تحول بعض الماركسيون في السودان إلى متصوفة إسلاميين؟ | ساسة بوست

09/26 15:22

منذ 2 دقيقتين، 26 سبتمبر,2015

بعد ان تم اخلاء الساحه السياسيه من اي تنظيم منافس للاسلام السياسي الذي يمثله حسن الترابى، ظهر نقيض ايدلوجي جديد هو الحزب الجمهوري السوداني الاشتراكي الذي سرعان ما استقطب فلول اليسار، وكان هذا التنظيم بقياده محمود محمد طه الرجل المثقف المتصوف والمتاثر بفكر ابن عربى والحلاج، وتصادم مع الإخوان المسلمين، وانتصر عليهم فكريا في بعض المناظرات؛

فكان كابوسا حقيقيا لحسن الترابي وتنظيمه الذي انشق عن الاخوان وخرج علي الناس محمود محمد طه بافكار كفريه عجيبه متحدثا بان الله هو الإنسان الكامل حيث يقول (وقد ختم تلك الايات بما لا يدع مجالا للشك في هذا المعني المراد.. اسمع قوله، تبارك، وتعالي: (لله ملك السموات، والارض، وما فيهن، وهو علي كل شيء قدير)

هذا الذي شرحنا هو القول الازلي (لله) ، (بالمعني البعيد) وستقول : فهل يقال هذا القول قولا مستانفا يوم القيامه؟ والجواب: نعم!  سيقال، في عرض الحساب ولكن يقوله (الله)، (بالمعني القريب) بقوله (الله) الذي هو الانسان الكامل. الانسان الذي ليس بينه وبين ذات الله المطلقه احد وهو بين الذات وبين سائر الخلق.. وهو الذي يتولي حسابهم، نيابه عن الله،

وهذا الانسان الكامل المسمي: (الله) هو المعني، في المكان الاول، بقوله تعالي: (هل ينظرون الا ان ياتيهم (الله)، في ظلل من الغمام، والملائكه، وقضي الامر، والي الله ترجع الامور؟) وهذا القول المستانف يوم القيامه هو ايضا قديم، ولكنه متطور في كل لحظه.

كل ذره من ذرات الوجود، المنظور لنا، وغير المنظور، غازاته، وسوائله، وجماداته، ونباتاته، وحيواناته، وحشراته، وانسه، وجنه، وملائكته، وانواره، وظلماته، كل ذره من ذرات هذه الاجساد، كلمه من كلمات الله.

وكل حركه تتحركها هذه الذرات كلمه من كلمات الله . والله متكلم بكل هذه الالسن.. (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي، ولو جئنا بمثله مددا

ويقول  ايضا مدعيا انه يتواصل مع الله وان له شريعه غير شريعه الاسلام (وانت تسال: “كيف اعرف شريعتي التي اوتيتها من الله بدون واسطه؟” والجواب: انك لن تعرف، قبل ان تبلغ مشارف الفرديه، بتفريد التوحيد. فانت لا تبدا بشريعه فرديه، وانما تبدا بشريعه جماعيه، هي التي بين ايدينا الان. فاذا جودت العمل بها، علي هدي محمد، بدون زياده، او نقصان، فانك خليق، ان تعرف ذلك في حينه. ولن تكون معرفتك، يومئذ، موضع شك.

وانت تقول: “نحن في الحق فرادي، وسنعود لله فرادي.. ولكنك داعيه، فما هي الصله التي تربطك بالمدعوين، فيما يتعلق بالتجربه الفرديه التي خضتها)؟”

واستطاع احد السلفيين ان يحصل من محكمه شرعيه في عام 1968م علي حكم ضد محمود محمد طه بالرده والتفريق بينه وبين زوجته ( كما حصل مع دكتور نصر ابوزيد، اعتقد ان الدكتور نصر حامد ابو زيد تاثر به كثيرا في صراعه مع الاسلاميين في مصر، خصوصا انه عمل في السودان من عام 1982م حتي عام 1985م، وهي فتره الصراع الكبير بين محمود محمد طه والترابي التي كتب فيها ابو زيد كتابه الاشهر مفهوم النص الذي يبدو انه سرق فكرته من محمود محمد طه وخصوصا مفاهيم الاستاذ محمود عن الناسخ والمنسوخ والعبره بعموم اللفظ والتلاعب بقضيه اسباب النزول للحديث عن تاريخيه النص القراني)

ومع بروز الصحوة الاسلامية في اواخر السبعينيات واكتشاف البترول بكميه كبيره، وانهيار سوق القطن السوداني، اراد نظام نميري ان يعوض الشعب عن هذا بشيء اخر؛ فقام باعلان تطبيق الشريعة الاسلامية في سبتمبر 1983م وهنا اخطا محمود محمد طه الباطني خطا كبيرا بمعارضه هذا الاعلان فتحرك عليه نميري واعتقله وحاكمه بتهمه الرده وانكار فرضيه الصلاه، ومن ثم صدر قرار اعدامه بعد ان قال في المحكمه انه وصل مرحله اليقين؛

فارتفعت عنه التكاليف الشرعيه التي منها الصلاه، وانه يصلي صلاه الاصاله بقلبه عند طلوع الشمس وعند الغروب ولا يصلي الصلاه ذات الحركات التي يصليها اهل الظاهر خمس مرات في اليوم، فتم اعدامه بتاييد شعبي جارف وجاءت انتفاضه 6 ابريل 1985م وتولي سوار الذهب السلطه ثم سلمها للشعب في انتخابات نزيهه جاءت بحزب الامه اولا، والاتحادي ثانيا، والجبهه الاسلاميه ثالثا، وسقط جميع مرشحي الاحزاب اليساريه باستثناء بعض مرشحي الحزب الشيوعي والحزب القومي السوداني،

واستفاد اليساريون كثيرا من اختراق الطرق الصوفيه وخصوصا الطريقه الختميه فدخلوا الي البرلمان كاعضاء في احزاب الامه والاتحادي، ومع دخولهم البرلمان دخلوا في صراع كبير مع نواب الجبهة الإسلامية القومية ودعاه تطبيق الشريعه في السودان ولما كان الجمهور الشعبي مؤيدا لتطبيق الشريعه وحاولوا فرض العلمانيه لكن بادوات اسلاميه؛ فقرروا الخروج علي النص من داخله، فاتجهوا الي الباطنيه، وتوزعوا بين الشيعه والصوفيه الغاليه واصبحوا يهدمون فكر الاسلاميين من داخل ادبياتهم ونصوصهم، وتزامن ذلك مع محاولات اصدقائهم في الدول العربيه الاخري كمحاوله حسن حنفي للدعوه لما سماه باليسار الإسلامي،

ومحاوله  دكتور محمد عابد الجابري ايضا ضرب الاسلاميين من داخل كتب التراث الإسلامي، وتزامن كل هذا مع صدور كتاب اهتمت به الاوساط اليساريه السودانيه، وهو كتاب حسين مروه رئيس الحزب الشيوعي اللبناني والمسمي بنزعات ماديه في التراث العربي والاسلامي؛ فخرج محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي بنفسه شارحا هذا الكتاب وناقدا لبعض محتوياته.

عندما جاء الانقاذيون تنبهوا الي ان اليساريين اصبحوا يستخدمون التصوف والتشيع كاداه لضرب مشروعهم الاسلامي؛ فتحالفوا مع السلفيه من جماعة أنصار السنة المحمدية ليهدموا لهم افكار المتصوفه ومن اختبا خلفهم من اليساريين، وكان للسلفيين الدور الكبير في انهيار شعبيه الاحزاب الطائفيه كالاتحادي والامه؛ لما قدموه من نقد حاد وقاس للتصوف لكن مضاعفات فتح الساحه للسلفيين كانت كبيره، فانتعش الفكر السلفي الجهادي، فبدات الحكومه باعاده ربط العلاقات مع اهل التصوف لمحاربه الغلاه.

كمثال للتصوف اليساري في السودان الاستاذ محمد ابو القاسم حاج حمد احد مؤسسي الحزب القومي السوداني، حيث يقول قاصا كيف تحول من اليسار العقلاني الي التصوف العرفاني (انعزلت في احدي جبال لبنان، انا والجبل والخلوه والقراءه كانت مرحله ولاده فكريه قاسيه، الغوص في الفلسفه بشقيها الاوروبي والعربي، ورؤيه التصوف مجموعات ما كتب عن السودان كل هذا الكم المتلائم من 1975م اكتب واقرا وامزق حتي خرج كتاب جدليه الغيب والانسان، والطبيعه عام 1979م الكتاب هو رؤيه جدليه في علاقه الله مع الانسان والكون وساكشف الان السر الاكبر الذي لم اكشفه من قبل،

لماذا كتبت هذا الكتاب كنت اجلس في شقه في بيروت في طابق اعلي مع صديقي حتــي الان الجزائري عبد القادر بن صالح.

كنا مجموعه من الاصدقاء والمثقفين نجتمع في شقه عبد القادر بن صالح، ونتسامر في شؤون الفكر والسياسه، وعددهم كبير وقتها بدا الجيش اللبناني والطيران اللبناني بقصف مخيمات اللاجئين، وكنت انظر الي القصف، صرخات النساء، اطفال يحرقون الي درجه التفحم، ومن حولهم عمارات وابنيه حديثه ينظرون اليهم بالمنظار وتلك الظروف تعتلي في نفسي بالاضافه الي موجات لجوء من اريتريا؛

فبدات افكر واقولها بالطريقه التي كنت افكر بها دون ان يكون هذا الحديث مصدر لاستفزاز ديني؛ فلقد كان فاتحه هدي، كنت اقول منذ ان نشانا نقرا بسم الله الرحمن الرحيم، وان الله بيده كل شيء وانه قادر علي كل شيء، ولكن اما انه غير موجود بهذه المواصفات، امام الماسي التي تتعرض لها البشريه دائما واما ان يكون موجودا، وان هنالك خطا ما في هذه الكتب الدينيه لانّه لا علاقه لها بهذا الواقع نهائيا،

ما هي علاقه بسم الله الرحمن الرحيم، بهذه الجثه المتفحمه للاطفال، وبهذا الفقر في العالم بالاف اللاجئين من اريتريا الي صحاري السودان، انا بطبعي لا اعيش مع اي نفاق ديني او ايدولوجي او سياسي كنت في تلك اللحظه اكتشف في نفسي ايمانا عميقا بوجود الله، وهذا الايمان لم يفارقني، وظل يلازمني منذ وعيي الي اليوم، لكن كان هنالك شيء اخر اؤمن به، وهو الذي اثار فيّ تلك الاشكاليه، كونه رحمن رحيم واؤمن انه مطلق القدرات، فاذا انا اؤمن به، وما اراه لا رحمه فيه، وما يمنعه من التدخل لا يخاف هذه الماساه، وانا العبد الصغير البسيط اهلك يومي ونهاري؛ لانقذ اللاجئين، ولانقذ هؤلاء الاطفال من ضرب القنابل،

فهل انا افضل من الله في السلوك الاخلاقي ام ماذا؟ كنت ارفض الصلاه حتي تحل هذه الاشكاليه، اصلي لمن؟. قضيه الاخره لم تكن طرفا في الازمه فلقد كنت اؤمن بان هناك اخره وبعث، ولكن علي ان ادخل الجنه باقتناع او ادخل النار باقتناع،

وكنت مهيا للحالتين اذا كانت قناعتي بانني غير منسجم مع هذا الاله، وكيف كان يمكنني اداء طقوس تعبديه مع تلك الاشكاليه التي كونت ابو القاسم حاج حمد، فكان ان اعتزلت كل شيء وصعدت الي الجبل في لبنان وكنت استمر في التفكير يومين متواصلين حتي افقد القدره علي التفكر وعلي الاكل وعلي كل شيء وياتي النوم وانا جالس الي كتاب اقراه لم اكن حريصا علي الحمام، ولا علي الاكل،

ولم اكن كذلك حريصا علي تهذيب لحيتي ولا شعري، وكان البرد قارسا، ولكنني لم اكن ارتدي ملابس واقيه منه، حتي جسدي لم اعد اشعر به، لانني كنت امام خيار اي اله انا مؤمن به، كانت بالنسبه لي قضيه منهج ورؤيه لهذا الكون، هذه نقطه جوهريه عندما يقال انّ محمدا يكتب كتبه الدينيه، وعبر من الشك الي اليقين،

ليس صحيحا اذا كانت الدين من خلال الايمان، وليس من خلال الشك، كنت اري انّ المثل الدينيه ووجود الله الذي انا مقتنع به تمام الاقتناع حتي استطيع ان اقول بكل وضوح ايمان يقيني عين اليقين نفسه، ولكني غير مقتنع بما يحدث؛ فاريد حلًّا لهذه الاشكاليه اشكاليه استمرت اربع سنوات كانّها اربعين سنه؛ فبدات اقرا القران قراءه ناقد ورث النقد عن تلك الثقافه المتعمقه في الفلسفه الغربيه والعربيه التي غصت فيها كما قلت لكم طوال فتره خروجي من السودان في 1966م حين طردت القياده الاريتريه منه،

واضطررت ان اسافر الي المناطق العربيه واتصل بالجامعات والندوات وهذا الكم الهائل من الفلسفه النقديه والتحليليه والقراءه في مختلف الفلاسفه سواء كان في المحاضرات او انماط المعرفه باهتمام كامل، الذي كان يحفزني لذلك قضيه اساسيه جدا اكتشفها احد الدكاتره فيما بعد، كنت اشعر بالفراغ واني غير مؤسس فكان حضوري عميقا وشاقا، لاتاسس واعرف، لم ات للمعرفه من اجل الشهاده، ولم ات للمعرفه لاحسن درجاتي العمليه، ولم ات للمعرفه للاستزاده علي اساس الوجود،

كنت مع كل كتاب ابدا من جديد فنوعيه التراكم التي تكونت تراكما كميا نوعيا يبني نفسه تدريجيا، دخلت بهذا المخزون مرحله الاشكاليه كنت اسال الله لماذا تلك الشجره علي بُعد 4 امتار من تلك الشجره وليس علي بعد 60 مترا، ايمان في داخلي وتساؤل يبدو لبعض الناس في ظاهره كفرا بواحا، بهذا المخزون دخلت الي عالم القران بسم الله الرحمن الرحيم.

لماذا بسم الله الرحمن الرحيم؟ الحمد لله رب العالمين، علي ماذا خلقنا؟ هل استشارنا في قضيه ان يخلقنا؟ ويجبرنا نحمده ام لا مع الايمان به رب العالمين، اي عالمين لماذا ليس رب العالم؟ الم لماذا الف لا ميم هل امامي طلاسم؟ في كتب التفسير تجد الله اعلم بمراده اذا كان اعلم بمراده يحتفظ به لنفسه، لماذا يدخلنا في اشكاليه اخري يكتب الم غير المغضوب عليهم، لماذا خلقهم ليغضب عليهم؟ ولا الضالين لماذا خلقهم واضلهم؟ وهو اقدر علي هدايتهم وبعد ذلك تنتظره جهنم !

ننتقل الي سوره البقره اذبحوا بقره صفراء فاقع لونها تسر الناظرين لماذا هذه الاحاجي ونحن في هذه الاشكاليه الضخمه ولماذا فاقع لونها ولماذا صفراء؟ لماذا هذا القران مبني بهذا الشكل، اضرب بعصاك البحر لماذا يضرب بعصاه البحر؟ ولماذا هذه الهجره في الصحراء؟

ولماذا المن والسلوي، ثم ادخلوا الارض التي كتب الله لكم، احتلال لاراضي الكنعانيين، الذين قالوا له ان فيها قوما جبّارين، ولماذا طرد الناس من بلادهم يعني ان الوجود اليهودي في المنطقه مبني علي طرد قوم اخرين، اذا ما الفرق بين القران والنازيه والفاشيه واستمررت في القراءات، سليمان سخرنا له الجن -قبل ان يرتد اليك طرفك، ما هي القضيه العلميه الجوهريه في هذا؟ اقرا في كتب التفسير كيف كان السجود لادم وامر الملائكه للسجود ولماذا خلقه؟ لن تفعلوا شيئا الا اذا اراد الله- اي نحن مجردون من الاراده،

وقرات للمعتزله وكتب الفلسفة الإسلامية الجبر والاختيار عمليه توفيقيه، والطفل الذي احترق في المخيم الفلسطيني ما ذنبه؟ وهو الذي لم يصل الي درجه معرفه الوضوء، وعرب لديهم مليارات واخرون لا يجدون ما ياكلون، وكنا نقول بعقلنا البسيط لماذا وضع الله كل ثروته في الجزيره العربيه؟ وهناك مجاعات في افريقيا والهند وبنغلاديش، او ليس اولئك مسلمين ايضا؟

وايه اخري “يا بني اني اري في المنام اني اذبحك” وفي ايات يطالب بالمحبه للاولاد وعدم ايذائهم، كيف يطلب من ابراهيم ذبح ابنه؟ هذه مسائل عجيبه! وحاولت قراءه كل الكتب الناقده للانجيل والتوراه لانظر اليها بعد ان استعصي علي الاسلام، وفهمه لاري ماذا يفعل اليهود والنصاري؟ وهل المصيبه جامعه ام نحن وحدنا فيها؟

فاليهوديه تري ان الدعاره الحقيقه للانسان اذا نظر الي زوجه غيره، والنقد الضعيف ان هذا ابن يوسف النجار كان يختلي بمريم ! انتقلت بالدراسه الي ديانات اخري اي بمعني اخر الدراسات المقارنه، اعوذ برب الفلق وما خلق ومن غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد، هل نرجع الي مساله السحر ونحن في القرن العشرين؟

بعد اربعه سنوات حتي جاء يوم من الايام احسست فيه برغبه في الصلاه وكل تلك القضايا سكتت فجاه اغتسلت، وتوضات، وصليت، ونمت بعدها لمده 36 ساعه كنت في رغبه قويه في الصلاه اكثر من اي رغبه في الاكل والشرب وفي اليوم الثاني اغتسلت وتوضات اقبلت علي المصحف بنفسيه مختلفه ليس بالنفسيه الاولي، ولا اعرف كيف اشرحها هذا هو الذي حصل،

انقبضت في صوره الكهف عند قصه العبد الصالح، تدريجيا حدثت مؤثرات عكسيه وفلسفيه في بعد غيبي لا علاقه لها بالواقع الموضوعي المحيط الذي انا فيه، ونمت والقران بيدي، اشياء تتكشف، اشكاليات تتفكك، دخلت في غيبوبه رؤي حتي ظنت انني اصبت بنوع من المس، وتحولت الي عالم مجنون،

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل