استفزاز إسرائيلي جديد لمصر بـ"فضيحة لافون"

فيما اعتبره البعض استفزازا لمصر, كشفت صحيفه "يديعوت احرونوت" العبريه ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرم في 24 سبتمبر ضابطي الموساد "مارسيل نينو وروبرت ديسا", اللذين شاركا في تنفيذ عدد من التفجيرات في القاهره والاسكندريه في الخمسينات من القرن الماضي، فيما عرف بفضيحه "لافون".

واضافت الصحيفه في تقرير لها في 24 سبتمبر ان نتنياهو منح  "مارسيل نينو وروبرت ديسا", شعار "الموساد الذي يرمز الي الشجاعه في تنفيذ المهام داخل الدول العربيه والاسلاميه".

وتابعت الصحيفه ان التكريم جاء خلال احتفالات جهاز الموساد بمرور 65 عاما علي انشائه, والتي حضرها نتنياهو.

يذكر انه في عام 1954 , حصلت تفجيرات في القاهره والاسكندريه في مكاتب الاستعلامات الامريكيه والبريطانيه وفي سينما وفي مكتب بريد, ونفذ هذه التفجيرات شبكه تجسس اسرائيليه تضم عددا من اليهود المصريين.

والاسم الكودي لعمليه الموساد كان "سوزانا", وبعد كده سموها في اسرائيل فضيحه "لافون" نسبه الي الوزير الاسرائيلي "بنحاس لافون", عندما انكشفت العمليه, واُعدم بسببها بعض منفذيها من عملاء الموساد.

وكانت شبكه من العملاء الاسرائيليين قد عملت في القاهره والاسكندريه في الخمسينيات من القرن الماضي من اجل زرع متفجرات لضرب اهداف غربيه، وهكذا يقومون باحداث فتنه بين مصر والولايات المتحده وبريطانيا.

وحسب صحيفه "معاريف" العبريه, كان اداء شبكه الموساد حينها فاشلا تماما، وتم القبض علي اعضاء الشبكه الـ 13 من قبل السلطات المصريه، والذين كانوا اسرائيليين او مصريين, تم اعدام اثنين منهما، وقام اخر بالانتحار في سجنه, فيما تم اطلاق سراح اثنين من المعتقلين، وتم فرض عقوبه سجن ثقيله علي البقيه.

واستمرت فضيحه لافون في اروقه الحكومة الإسرائيلية سنوات طويله، ادت في نهايه المطاف الي استقاله رئيس الوزراء حينها دافيد بن جوريون، الذي كان مقتنعا ان وزير الدفاع بنحاس لافون كان هو المذنب، وقضي باحالته الي لجنه تحقيق رسميه، حيث وجد معارضه واسعه، وانتهي الامر باستقاله بن جوريون.