المحتوى الرئيسى

مقبرة لاظوغلى جحيم أمن الدول لتعذيب المختفين قسريا

09/25 13:16

121يوم لم يعلم ذوو اسلام خليل شئ عن ابنهم، الذي اختطفته الشرطه قسرياً في 24 مايو الماضي، حتي فوجئوا بعرضه علي نيابه شرق الاسكندرية 22 سبتمبر، ليلفق له محضر وكانه تم القبض عليه في نفس يوم ظهوره للعلن.

"كهربوني كثيرا، وعلقت مرتين من يداي الموثوقتين وقدمي، واجبروني علي الوقوف 4 ايام متصله بدون اكل او شرب او حتي دخول للحمام، وهددوني بالانتهاك الجنسي واذاء اسرتي"، كانت هذه تفاصيل الماساه التي عاشها اسلام، حاكياً اياها لاخيه نور، والتي قام نور بنشرها علي حسابه الشخصي علي "فايسبوك"، تحت هاشتاغ #مقبره_لازوغلي.

بدات معاناه اسلام عندما تم القبض عليه هو وابيه، واستياقهما الي مقر امن الدوله بطنطا، حيث تم وضع اسلام هناك في الحبس الانفرادي، وتعرض للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، اثناء جلسات التحقيق.

بعد ذلك تم ارسال اسلام وابيه الي معسكر قوات الأمن المركزي بمدينه طنطا، وهناك تم الافراج عن ابيه، في حين بقي اسلام هناك لمده شهرين تقريباً، كان الوضع فيه احسن من مقر امن الدوله نسبياً.

يقول اسلام، انه تعرض للتعذيب ايضاً في المعسكر، وهناك تم سؤاله عن اسماء ناس لا يعرفهم، لكن تحت وطاه التعذيب قرر اسلام الاقرار باشياء لم يرتكبها في مقابل التخفيف عنه.

"لم اكن اعرف ما هو لاظوغلي، حتي ذهبت هناك واكتشفت انه جزء من الجحيم متواجد علي الارض"، بهذه الكلمات وصف اسلام مقر مباحث أمن الدولة بميدان لاظوغلي بالقاهره المجاور لوزاره العدل المصريه، هذا المقر الذي عد رمز للظلم والقهر في مصر لسنوات طوال.

يحكي اسلام، انه منذ ارساله الي لاظوغلي، تم اغماءه وتقييد يديه، ولا يتم فكهما الا عند وقوفه امام باب الحمام، حيث يدخل بوجهه ويخرج بظهره، يضيف اسلام، "لم اكن وحدي هكذا، انما كان هذا حال جميع المتواجدين في الزنزانه، وهناك تجد جميع الاعمار، اطفال عمرهم 16 سنه، وكهول ايضاً، كان عددنا تقريباً 100 شخص، لا يعرف ذوينا عنا شئ لفترات طويله، تصل في بعض الحالات الي سنتين " وفق موقع هافيجتون بوست بالعربيه

في لاظوغلي، تعرض اسلام للتعذيب بالضرب والصعق الكهرباء، والتعليق من قدميه ويديه الموثوقتين، وتقييده في احدي العواميد، والوقوف لايام بدون طعام وشراب ودخول للحمام، حتي تعرض لحاله اغماء، كما تم تهديده بالانتهاك الجنسي واذاء اهله واقاربه، بالاضافه الي تهديده بالقتل بحقن مورفين ورميه في الشارع، حتي يقال انه مات اثر ادمانه للمخدرات.

وفي اتصال هاتفي مع هافينغتون بوست عربي، قال نور خليل، شقيق اسلام، انه تم تلفيق تهم الانضمام لجماعه ارهابيه، وقلب نظام الحكم ومحاوله اقتحام سجن برج العرب لاخيه، كما ان المحضر تم تحريره من قبل مباحث امن الدوله.

نور قال انهم ومنذ اختفاء اخيه، شرعوا في كل الاجراءات القانونيه، وارسلوا بلاغ للنائب العام، وتلغرافات لوزير العدل ومحافظ الغربيه، ومدير امن الغربيه، واضاف نور ان اخيه اسلام في حكم المختفي القسرياً مما يبطل كل ما بني لاحقاً من تهم ملفقه، واشار الي انهم سيقاضون كل المسؤولين عن اختفاءه القسري وسيطالبون الدوله بالتعويض عن الاضرار النفسيه والماديه التي تسببوا فيها لاخيه.

شقيق المعتقل اشار الي انهم تواصلوا مع اهالي المختطفين قسرياً، الذين كانوا متواجدين مع اخيه في نفس الزنزانه، وحالياً تجري اتصالات بينه وبينهم وبين جميع اهالي المختطفين قسرياً في مصر، لتشكيل تكتل ورابطه يمكنهم من خلالها التحرك جماعياً لحمايه ابناءهم وذويهم.

اختتم نور حديثه بتوجيه رساله الي وسائل الاعلام المصريه التي تتغاضي عن ذكر حوادث الاختفاء القسري، داعياً اياها بالتعبير عن مشاكل المظلومين في هذه البلد، بالاضافه الي ادانته لسياسات السلطه التي تري حياه المواطنين رخيصه.

يذكر ان عدد حالات الاختفاء القسري تزايدت في مصر خلال الفتره الاخيره، وكانت التنسيقيه المصريه للحقوق والحريات، مبادره مجتمع مدني مصريه، قد اصدرت تقريراً عن حالات الاختفاء القسري في شهر مايو/ ايار الماضي وحده، بعنوان "وراء الشمس"، والتي قالت فيه ان عدد حالات الاختفاء الفسري بلغت393 حاله، وما زالت في ازدياد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل