المحتوى الرئيسى

حسين عبد الغني لـ«التحرير»: شبكة المصالح وراء تأخر تحقيق أهداف الثورة

09/24 18:19

واختفي بعدها طويلًا عن المشهد السياسي طيله عده اشهر، حتي خرج الي الساحه من جديد، باعلان برنامجه الجديد "ستوديو القاهره" علي قناة روسيا اليوم، عائدًا الي بيته القديم كاعلامي وصحفي، مثلما كان يعمل في السابق في قنوات "الجزيره" و"بي بي سي" و"النهار".

"التحرير" التقت "عبد الغني"، لمعرفه اسباب اختفائه عن المشهد السياسي، ورؤيته لقطار الثوره في الوقت الراهن، ونظرته لحريه الصحافه والاعلام، وتفاصيل برنامجه الجديد علي"روسيا اليوم".. والي نص الحوار.

بدايه.. اختفيت كثيرًا عن المشهد السياسي ثم عدت ببرنامج"استوديو القاهره"، فما اسباب هذا الغياب؟

اريد ان اقول انني حينما اندلعت ثوره 25 يناير، كنت انا وغيري مدفوعين بحدث تاريخي كبير، وكثير من الشخصيات الوطنيه والشباب اعتبروا ان وجودي مع الناس من الممكن ان يكون عنصرًا داعمًا ودافعًا لهذا التطور والتغير، واعتقد انني اديت دوري في هذه المرحله سواء في 25 يناير بمعارضه مبارك، او 30 يونيو بالتخلص من نظام الاخوان الفاشي، وقررت ارجع مره ثانيه الي مهنتي كاعلامي وصحفي، ولكنني اعود واؤكد انني كنت باستمرار صحفي واعلامي محترف، عملت في "البي بي سي" والجزيره والنهار، واعتقد انني قدمت عملي كما تقول القواعد، وهي ان الصحفي والاعلامي مهمته الحقيقيه نقل الحقيقه والسماح للاطراف المختلفه بالتعبير عن نفسها.

وما الاسباب التي دفعتك للعوده للعمل الاعلامي وترك العمل السياسي؟ 

اريد ان اؤكد، ان ما قمت به خلال الفتره الماضيه، كان دورًا وطنيًا وليس سياسيًا، فلم اكن يومًا عضوًا بحزب او شاركت في اي مناصب سياسيه، ورفضت باستمرار ان اكون جزءًا من السياسه، وقررت فقط المشاركه في الحدث الاستثنائي التاريخي "ثورة يناير" بدافع وطني وليس سياسي، وقررت ان اقوم بعمل خط فاصل بين الفتره التي ساعدت فيها في الحياه العامه بدور وطني وليس دورًا سياسيًا، وبين مهنتي، لذلك قررت العوده لمهنتي كاعلامي، حتي يمكن للناس ان تتعامل معي كوني حسين عبد الغني الاعلامي والصحفي الملتزم بالقواعد المهنيه وليس اي شكل اخر، واؤكد انني حينما تلقيت عرض قناه روسيا اليوم للعمل بها، وجدته افضل العروض لعودتي لعملي الاعلامي والمهني، لذلك اكرر انني لم اعمل بالسياسه، ولم ارشح نفسي للوزاره او البرلمان او اي منصب، ولكن كنت بساعد فقط في تحول وطني وجزء تاريخي.

وهل تري ان الدور الذي شاركت به في الثوره مع عدد من الشخصيات الوطنيه حقق اهدافه؟

اعتقد لو بتسالني كمواطن مصري بعيدًا عن اي شيء، فانا اري ان الثورة المصرية مثلها مثل كل الثورات العظيمه والكبيره في تاريخ البشر، فثوره 25 يناير واحده من اعظم الثورات التي عرفها البشر والتاريخ الانسانين مثل الثوره الفرنسيه التي اخذت تتقلب حتي استقرت، فالثوره المصريه لم تنته وستاخذ وقتها حتي تستقر.

وهل تتوقع ان تؤتي الثوره ثمارها وتنجح فيما كانت تنادي به من مبادئ العيش والحريه والعداله الاجتماعيه؟

اعتقد في النهايه، ان مبادئ الثوره "العيش والحريه والعداله الاجتماعيه" ستنجح مهما حصل منحنيات وانحناءات، وتقدم واخفاق، هذا مصير كل ثوره، فالثوره المصريه ستحتاج الي وقت طويل لتحقيق اهدافها.

وما السبب في تاخر الثوره في تحقيق اهدافها حتي الان؟

لان شبكه المصالح كبيره وواسعه النفوذ، ويحتاج الامر لكي تتحقق مبادئ العيش والحريه والعداله الاجتماعيه، بعض الوقت، والتساؤل هل تضحيات الشباب والشهداء ذهبت هدرًا؟، والاجابه "لا" علي الاطلاق، فمصر في النهايه سيكون بها تقدم حقيقي نحو المستقبل ونهضه وتستعيد مراحلها.

وفيما يتعلق ببرنامجك الجديد علي روسيا اليوم.. هل هذا هو العرض الوحيد الذي تلقيته طوال الفتره الماضيه؟

لا علي الاطلاق، تلقيت اكثر من عرض، ولكن الخاص بروسيا اليوم كان الانسب لي، لانني اعتبرها من المحطات المحترمه والمنضبطه، وليس بها صراخ او ضجيج او تعدي علي القواعد المعروفه للتلفزيون، ويحاولون ان يكونوا منافسين بشكل قوي في الشرق الاوسط، وموقفهم من القضايا العربيه قريب من الموقف المصري والعربي، وبالتالي ليس هناك تعارض في المبادئ، فهم يريدون ان يفعلوا شيئا محترمًا.

واؤكد ان القناه لم تتدخل في الشئون السياديه الداخليه في البلدان، ولم تدخل ايضًا في شئون الاعلاميين، وانا اميل الي هذه النوعيه من السياسات التحريريه، واتمني بعد فتره غياب لي عن شاشه التليفزيون ان يتزايد متابعوها سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي او المباشر، وهناك دمج بين جميع اشكال الوسائط المهنيه عن طريق الانترنت، لذ هي تسير علي الطريق الصحيح، كما ان هذه القناه لها مسار مرتبط بالمهنه يكون بها تغييرات مستقبليه علي صحيفه الراديو، ومهمتي ان اؤدي دور الصحافه الناقده، ولكن في اطار موضوعي، وان اوصل المعلومه بطريقه سلسه وبسيطه للمشاهد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل