المحتوى الرئيسى

أثري: 'الدرب الأصفر' مجزر عيد الأضحى ودار الكسوة للملابس عند الفاطميين

09/24 12:41

اكد الباحث الاثري سامح الزهار المتخصص في الاثار الاسلاميه والقبطيه ان الدرب الاصفر يعد احد اهم المناطق الاثريه في القاهره ، و ذلك لموقعه المتميز في قلب القاهرة القديمة ،و بالرغم من انه لم يكن متصلا بشارع المعز ، فقد كان له باب من الخشب علي مدخله امام مسجد بيبرس الجاشنكير مثله مثل اغلب الازقه و الحارات التي كانت تغلق ابوابها ليلاً لتامين المنازل و الممتلكات .

واشار الزهار - في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - الي ان الدرب الاصفر كان له صله وثيقه بعيد الاضحى ، حيث ذكر المقريزي انه كان يعتبر المجزر (المنحر) الرسمي في العصر الفاطمي ، فقد كان الخلفاء الفاطميين يقومون بذبح الاضاحي في هذا المكان في وجود الخليفه و يرافقه كبار رجال الدوله كطقس ديني و اجتماعي و بمشاركه عامه الشعب .

واضاف ان الرحاله ابن بطوطه وصف احتفالات المصريين قائلا " كانوا يعلقون الزينات و تستقبل الحمامات الشعبيه الناس و تعم الشوارع المباخر و يتم توزيع العطور و يقوم المطربون و العازفون بالاحتفال حتي بدايه سماع تكبيرات صلاه العيد " ، ويتحرك موكب الخليفه صباحا مع كبار رجال الدوله لاداء صلاه العيد بالمسجد الازهر مرتديا ملابسه الحريريه البيضاء و القلنسوه المذهبه ، فاذا فرغت الصلاه تبدا مراسم النحر و توزيع لحوم الاضاحي ".

واوضح الباحث الاثري انه جرت العاده في العصر الفاطمي ان يتم نحر 31 راسا في اليوم الاول من ايام العيد ، و27 راسا في اليوم الثاني ، و23 راساً في اليوم الثالث ، ويتم توزيعها علي المصريين بدون تفرقه بين مسلم او مسيحي ، ليكون لعيد الاضحي بعد اجتماعي فضلا عن البعد الديني ، وهو غرس روح المحبه والسلام بين مسلمي مصر ومسيحييها ، فقد كان يحتفل المسيحيون في مصر في العصر الفاطمي بالعيد و يصنعون الحلوي و يتبادلون الهدايا و يخرجون الي الحدائق العامه و قد كان يامر الخليفه بتعطيل الاسواق في اليوم الاول من العيد.

كما اكد ان كسوه العيد الجديده احتلت مكانه كبيره بين ترتيبات الدوله عند الفاطميين للاحتفال بالعيد فقد كانت توزع الكسوه علي الخاصه والعامه ولذلك كانت دار الكسوه هي الجهه المسئوله عن توزيع ملابس العيد علي اربابها مثل الوزير و الامراء و موظفي الدوله و العاملين بالدواوين .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل