المحتوى الرئيسى

الأوروبيون يسألون ميركل: من الأولى بالإنقاذ؟

09/24 04:58

صوره لانجيلا ميركل نشرتها صحيفه دير شبيغل

ميركل تزور مركزا للاجئين يتظاهر ضده اليمين المتطرف

نائب ميركل يزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين

ازمه اللاجئين تفرض نفسها علي قمه ميركل وهولاند

شابه فلسطينيه بكت امام ميركل لن ترحّل من المانيا

متظاهرون يستقبلون ميركل في مركز للاجئين: خائنه!

ميركل تزور مركزا للاجئين وتنتقد العنف ضد الاجانب

ميركل عن ازمه المهاجرين: اوروبا في وضع لا يليق بها

ميركل وهولاند يتحدثان امام البرلمان الأوروبي

هولاند وميركل يدعوان الي تعاط موحد مع ازمه المهاجرين

لم يعتد الاوروبيون ان يروا انجيلا ميركل تتكلم بعاطفيه من دون عقلانيه كما تفعل في قضيه اللاجئين، وفي مساله توزيعهم علي الدول الأوروبية، وهم يسالونها ان كانت غيّرت اولوياتها من انقاذ اوروبا الي انقاذ اللاجئين.

اعداد ميسون​ ابو الحب: منذ بدايه ولايتها في عام 2005، عرفها الالمان امراه جد عقلانيه وجد رشيده وحاسمه في اتخاذ القرارات.

لكن ازمه اللاجئين جعلتها تظهر بصوره جديده ومخالفه، فبدت امراه تدفعها عواطفها اكثر من حساباتها العقلانيه، وهو ما يجعلها معرضه لارتكاب اخطاء. هذه هي الزبده التي نستشفها من مقاله مطوله كتبتها مجموعه من محرري مجله دير شبيغل الالمانيه وحملت عنوان "الام انجيلا: سياسه ميركل تجاه اللاجئين تقسم اوروبا". ونري الي جانب العنوان صوره ميركل وهي تغطي راسها علي طريقه الام تيريزا.

في نهايه اب (اغسطس)، تعهدت ميركل بمنح اللجوء الي اي شخص قادم من سوريا والي اخرين يريدون الحمايه من اعمال العنف والحرب. وقالت قبل ثلاثه اسابيع ان المانيا بلد ودود ورحب بكل الاشخاص الذين يهربون من الحرب ومن الاضطهاد السياسي. رات دير شبيغل ان هذه التصريحات تفتقد الي الحسابات التكتيكيه وكانها تصدر عن شخص اخر غير ميركل. فما يقودها هنا حسابات معنويه وليست حسابات سياسيه تقاس بنتائج القرارات المطروح اتخاذها.

سافرت كلمات ميركل بسرعه الضوء في جميع انحاء العالم وتناقلها الناس عبر فيسبوك وتويتر، ما دفع الافًا او ربما مئات الالاف من اللاجئين الجدد الي التوجه الي اوروبا. فهل ستستطيع المانيا مواكبه هذا المد؟ هل ستتمكن من تلبيه احتياجاتهم الصغيره والكبيره؟ صحيح ان المانيا قوه اقتصاديه هائله، لكن هناك حسابات اخري يجب ان تؤخذ في الاعتبار، منها ان اوروبا لا تشاركها اراءها تمامًا.

عندما تحدثت ميركل لم تتحدث باسم المانيا وحدها، بل تحدثت باسم اوروبا ايضًا، غير ان هذا لم يعجب الجميع. رئيس وزراء هنغاريا فكتور اوربان اعترض بكل صراحه علي مسار ميركل. دول شرق اوروبا اخذت تشتمها فيما تخلي البريطانيون عنها.

وقالت وزيره الداخليه البريطانيه تيريزا ماي الاربعاء الماضي ان من الضروري مساعده الناس الذين يعيشون داخل مناطق الحروب والصراعات المسلحه وليس اولئك الذين لديهم القوه والمال الكافيان للمجيء الي اوروبا. ورفضت الوزيره بحزم خطه ميركل لتوزيع اللاجئين علي دول الاتحاد.

النمسا من جانبها راحت تصفق لميركل تادبًا لكنها تبدو سعيده عندما يواصل اللاجئون طريقهم الي المانيا.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي جعلته ميركل حليفًا لها في قضيه اللاجئين سرعان ما ناي بنفسه عنها، وقال انه ينوي اخذ الف لاجئ فقط من المانيا. وهو رقم تافه. وقال مستشار للرئيس الفرنسي: "نحن لا نبث امالاً غير واقعيه". وقالت دير شبيغل: "من الواضح ان اوروبا لا تريد مسانده الانسانيه علي طريقه المانيا".

ما يلفت النظر هو ان وزير داخليه المانيا دي ميزيير اعلن انه ينوي منح كل شخص من فئه ما يدعي بـ "لاجئي دبلن" مبلغ اعانه بسيطاً وضرورياً للتنقل، لترحيلهم الي اول دوله اوروبيه وصلوا اليها. ومن الواضح ان هذا التصرف يناقض تمامًا صوره ميركل. وقال: "لا يمكن لالمانيا ان تقبل كل من ياتيها من منطقه فيها ازمه".

عندما دعت ميركل الجميع الي المساهمه في احتواء اللاجئين، هبّ الالاف من الالمان لتلبيه النداء. كان ذلك في البدايه ولكن، مع تناقص الموارد وتزايد اعداد القادمين، بدا واضحًا ان الامور ليست جيده تمامًا. فكان ان اعلنت المانيا اعاده شيء من اجراءات السيطره علي الحدود مع النمسا.

وبدات سلطات الولايات الالمانيه الست عشره تشكو من قله الاسره والاطباء والمعلمين، ولاحظت دير شبيغل ان ميركل لم تشا النظر الي هذه المشكله علي انها مشكله فعليه بل اعتبرتها نوعًا من التعبير عن الرفض لقراراتها وسياساتها.

ميركل ردت بالقول ان وصف الواقع والتحدث عن المشاعر ليس كافيًا، "فاصحاب المسؤوليه في الحكومه مثلنا لهم دور مختلف. علينا اعطاء الناس اجوبه وحلولاً".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل