المحتوى الرئيسى

البحوث الإسلامية: التهنئة بالعيد مشروعة وليس لها صيغة معينة

09/23 17:43

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ان التهنئه بالاعياد والشهور والاعوام مشروعه ومندوبٌه، مؤكدًا ان عيد الأضحى يوم من ايام الله التي يفرح بها المسلم ويروح عن نفسه، كما قال تعالي «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» [يونس: 58 ].

واضاف الجندي لـ«صدي البلد»، ان التهنئه بالعيد جائزه وسنه عن النبي -صلي الله عليه وسلم-، وليس لها صيغه مخصوصه، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن اثماً مثل «عيد مبارك وعيد سعيد وكل عام وانتم بخير» وغير ذلك من العبارات.

واشار المفكر الاسلامي، الي انه ورد عن الصحابه رضي الله عنهم انهم كان يهنئ بعضهم بعضاً بالعيد بقولهم: «تقبل الله منا ومنكم» فعن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: «كَانَ اَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْك». قال الحافظ بن حجر: اسناده حسن.

ولفت عضو مجمع البحوث الاسلاميه، الي ان التهنئه مَظْهَرٌ من مظاهر الفرح، وجاء في القران الكريم تهنئه المؤمنين علي ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالي: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» [الطور: 19]، وكان النبي صلي الله عليه واله وسلم يهنِّئ اصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن ابي هريره-رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ اَصْحَابَهُ يَقُول: «جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ».

واوضح انه قد نصَّ العلماء علي استحباب التهنئه بالنعم الدينيه اذا تجدَّدَتْ، فقال الحافظ العراقي الشافعي: «تستحب المبادره لتبشير من تجددت له نعمه ظاهره او اندفعت عنه بليه ظاهره».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل