المحتوى الرئيسى

بالفيديو..الحياة السرية لـ"نساء طالبان" في إسرائيل

09/22 22:28

في تجربه صحفيه جديده، اندست مراسله "يديعوت أحرونوت" بين "خليه طالبان " وهو الاسم الدارج لنساء من اليهود الحريديم، اللاتي يتميزن بتغطيه الراس والجسد بالكامل ببرقع يشبه النقاب المتعارف عليه بين المسلمين.

حاولت "ارئيلا شترنبخ" اختراق الجماعه المتشدده، والوقوف علي تجارب عدد من النساء المنضمات اليها، وتوثيق ذلك بكاميرا سريه وضعتها في ملابسها، لكن بعد عده اسابيع كشف امرها، وانتهي الامر بانقاذها من قبل الشرطه.

يبدا التقرير المصور لـ“نساء طالبان" وتعرف ايضا بـ"خليه الشال" بامراه تروي تجربتها للمراسله المتنكره داخل احدي الغرف، وتقول "شترنبخ":”نساء طالبان، تلك الشخصيات الغامصه التي رايتوها فقط في الصور، او سمعتم عنها الحكايات فقط. كشابه حريديه اردت ان افهم الايدلوجيه التي تختفي تحت براقعهن السوداء، وماذا دفعهن للاستمرار في التصرف بهذا التشدد".

وتتابع:”قررت التسلل الي داخل المجتمع الاكثر محافظه وانعزالا في اسرائيل، كامراه تريد الانضمام. فتحوا امامي الباب والقلب، واكتشفت عالما مظلما ومشوها".

احدي اعضاء الجماعه تروي للمراسله ان امها هي من وضعت قدمها علي هذا الطريق، لكن كان الناس في الشارع ينظرون اليها بتعجب، لكنها كانت مقتنعه بذلك، وبان ارتداء البرقع نوع من الحشمه والتواضع، وانها اذا ما التزمت علي هذا النحو فسوف تربي اولادها علي الصلاح. ومع قراءه التعاليم التوراتيه اصبحت اكثر تعلقا وايمانا.

“مريم" امراه اخري، قررت منذ شبابها الانضمام لـ"نساء طالبان"، وهي الخطوه التي اتخذتها فور زواجها. ولدت مريم لاسره حريديه (متدينه) من لتوانيا، لكنها تصف بنفسها بـ"التائبه".

في غرفه مزدحمه وقذره تربي مريم اولادها الثلاثه، مع زوجها، وتمنعهم من الاحتكاك حتي بالمجتمع الحريدي. وتلبس الفتيات الصغيرات البرقع ايضا، وتقول:”بدات ارتداء البرقع خلال الصلاه فقط، بعدها سمحوا لي بزياره المعبد يوم السبت فقط، لكنني لم اكن اعلمهم بذهابي للعمل او زيارتي لصديقاتي”.

وتضيف :"لم يرغب والداي في الاستمرار علي هذا النحو فقد كانوا خائفين. وبالنسبه للعمل، ما كانوا ليسمحوا لي بالاستمرار اذا شاهدوا ما انا عليه هنا".

واعتبرت "مريم" ان الرب هو من هداها الي هذا الطريق لاصلاح ذاتها، وانها باتت علي استعداد ان يعلم الجميع بوضعها الجديد.

تؤكد مراسله "يديعوت" ان نظره هؤلاء النسوه للرجال هي نظره لمخلوقات دونيه، لا تملك السيطره الذاتيه، ويمكن افشالها بسهوله، وتواصل "بشكل مبدئي، النساء من يسيطرن، ويتخذن القرارات في كل ما يتعلق بالقياده”.

وتروي احدي الاعضاء بالجماعه ان والدها اخبرها ان التعاليم الدينيه تلزمها بطرقه سير في الشارع، وانه ليس للزوج ايه سلطه لاخبار زوجته بالطريقه التي يراها مناسبه لسيرها، فهذا ليس من شانه. اما في المنزل فهناك "اوامر ان اكون كما يحب ان يراني".

وعندما ارتدت البرقع الحريدي، لم يعارض زوجها لكنه بدا متضايقا، واخبر اصدقائه الحاخام بذلك، لهذا السبب تصلي كي يفهم زوجها ما هي عليه.

وعلي النقيض من شباب الحريديم الذين ينصب هدفهم علي دراسه التوراه، فان هدف خلق كل امراه منذ ولادتها بالنسبه لـ"خليه طالبان"هو تغطيه كل شبر في جسدها بالبرقع الذي تصل كلفته الي 100 شيكل (200 جنيه مصري تقريبا) من اجل الاحتشام، هذا هو الهدف الوحيد الذي خلقت لاجله، وفقا لمعتقدات الجماعه.

دعت "مريم" المراسله لحضور درس في التوراه، وخلال سيرهما كانت تمشي بسرعه في الشارع، وتتلو دعاء يسمي بـ"صلاه الطريق"، وتؤكد انها لا تخرج من بيتها الا للضروره فقط، وعندما ينخفض احتمال مصادفه الرجال في الطريق، ولا مجال للتلكؤ خلال السير. وخلال الدرس، يرتفع نحيب"التائبات " وهن يتلون الصلاه، وادعيه التوبه.

خرجت المراسله من الدرس، وخلعت برقعها، واخبرت "نساء طالبان" انها غير قادره علي الاستمرار في السير علي هذا النحو، فاخبرتها احداهن ان صعوبه التنفس امر طبيعي في البدايه، وسرعان ما ستعتاد علي الامر.

وتقول "شترنبخ" في نهايه التقرير:”خرجت من هناك وعرفت انني لن اعود مجددا، مريم وصديقاتها نسوه اخترن لاسرهن العيش باسلوب حياه متشدد ومختلف. التفكير في الفتيان والفتيات القابعين في الخلف يحزنني كثيرا".

وتختم بقولها:” هؤلاء الاطفال الذين لا يعرفون واقعا اخر، ولا يعلمون ان ثمه عالما جميلا في الخارج، الذين لم يمروا بتجارب الاطفال العاديه، كالتنزه، والبحر والقطار والاصدقاء. اطفال يدسون بالقوه انوثتهن الفطريه، ولم يجربن ابدا لذ ه الحصول علي ملابس جميله ومحبوبه بالنسبه لهن. يحزنني انهن لن يعرفن واقعا اخر، ويبقون مسجونات في عالم اختير لاجلهم".

فتوي يهوديه تلزم الاسرائيليات بارتداء النقاب

عربي يضاجع يهوديه علي نصب تذكاري يشعل اسرائيل

بالفيديو..سر انتشار شعارات يهوديه علي المباني بسوريا

ام كلثوم تثير ازمه بين اليهود المتشددين

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل