المحتوى الرئيسى

صور| كيف يصلي الأقباط في الكنائس غير الأرثوذكسية؟

09/22 21:27

كثيرا ما راينا البابا او الاساقفه من الكنيسة القبطية الارثوذكسية في اثناء رحلاتهم في الخارج يصلون القداس في كنائس غير ارثوذكسيه، رغم ان "قوانين الرسل" (تلاميذ السيد المسيح) تمنع الصلاه مع "المقطوعين" (المنفصلين) عن الكنيسه، الامر الذي قد يدعو غير الدارسين للعقيده الارثوذكسيه للتساؤل، بشان كيفيه اقامه هذه القداسات في ظل هذه القوانين.

"دوت مصر" يجيب علي هذا التساؤل في التقرير التالي.

حتي القرن الخمس، وقبل حدوث الانشقاق الكبير في مجمع خلقدونية، لم يحدث انقساما بالشكل الحالي للطوائف المسيحيه، وانما كانت هناك انشقاقات من قبل بعض الجماعات محدوده الاعداد، والتي خالفت عقيده الكنيسه وانشقت عنها، واقامت بعض الكنائس الخاصه بها.

صدرت عده قوانين من الكنيسه منذ عصر الرسل في القرن الأول، تحرم الاشتراك مع المقطوعين او المنشقين عن الكنيسه وعقيدتها في صلواتهم الطقسيه، او استخدام مذابحهم لانها لم من اساقفه او بطاركه الكنيسه المعترف بهم، وايضا باعتبراها اقرارا بعقيدتهم، وهو الامر الذي مازالت تطبقه الكنيسة الأرثوذكسية الي اليوم.

وفي هذه المساله يقول البابا شنوده الثالث: يجوز الاشتراك في الصلاه مع الطوائف المسيحيه المختلفه معهم عقائديا، في الصلوات "غير الطقسيه" كالصلاه الربانيه او تلاوه بعض العبارات سويا، مثلما يحدث في الاجتماعات المسكونيه، اما الصلوات الطقسيه كالقداس والتناول والاسرار الكنسيه فهذا مرفوض، وعلل ذلك قائلا: "سر التناول يسمي سر الشركه، فلابد ان يكون هناك شركه في الايمان اولا قبل حدوث شركه في المذبح".

نظرا لقله اعداد الكنائس الارثوذكسيه في بعض المناطق التي يسكنها الاقباط في دول المهجر، قد تقوم الكنيسه القبطيه بتاجير بعض القاعات بكنائس غير ارثوذكسيه ومختلفه معها في العقيده، الا انهم لا يستخدمون المذبح الموجود بهذه الكنيسه، بل يستخدمون "اللوح المقدس"، او ما يعرفه بالبعض باسم "المذبح المتنقل".

و"اللوح المقدس" عباره عن لوحه من الخشب واحيانا من الرخام توضع علي المذبح من فوق وهو الجزء الذي يدشن بالميرون من قبل الاسقف او البطريرك، ويوضع فوقه الاواني والكاس الخاصه بصلوات القداس، وفي حاله الصلاه في كنيسه غير ارثوذكسيه، يوضع هذا اللوح فوق المذبح غير المدشن من الكنيسه الارثوذكسيه، لاقامه القداس الإلهي بشكل طبيعي.

ويرجع الاصل التاريخي للوح المقدس الي القرون الاولي للمسيحيه، وتحديدا في عصور اضطهاد الرومان للمسيحيين، اذ كانت هناك صعوبه في بناء الكنائس، ولا يمكن الصلاه في مكان واحد ثابت، فكان يتم التنقل به سرا.

اللوح المقدس الاثري بمتحف الانبا ابرام بالفيوم​

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل