عقل المباراة..بالفيديو.. عصر قطبي الكرة المصرية يعود .. والرحلة في عقل فيريرا ومبروك

في تحليلات عقل المباراه .. رحله داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لابراز النواحي التكتيكيه المتخصصه التي كانت موجوده في المباراه ونضيف عليها ما كان يجب ان يكون متواجدا حتي تصل كره القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القاريء.

في خضم فوز الزمالك علي الاهلي في نهائي الكاس امس لاول مره منذ 56 عاما ومع تحقيقه الثنائيه لاول مره منذ 28 عاما نسي الجميع ان الزمالك احتفظ بالكاس للمره الثالثه علي التوالي ليصبح قريبا جدا من معادله الرقم القياسي المسجل باسمه ايضا في الاحتفاظ بالبطوله اربعه مرات متتاليه وهو ماحدث بين اعوام 1957-1960 وان اقتسم فيها بطوله 57-58 مع الاهلي.

فاز الزمالك لان المغامره التي تنجح لا يمكن ات تستنسخها مره اخري وتحقق ذات النجاح وهنا اتحدث عن مغامره فتحي مبروك في تغيير الخطه( فعلها اربعه مرات –ملعب مالي –نجم ساحلي –زمالك –زمالك ) في المقابل لعب فيريرا فقط علي اخطاء فرديه من الاهلي حققت الفوز وجعلت الفريق يتربع علي عرش البطولات في مصر هذا الموسم.

قبل ان نبدا رحله اليوم .. هل يمكن ان نتذكر بعض الفقرات من عقل المباراه قبل لقاءات القمه هذا الموسم والتي تنبات بطريقه الوحيده التي يمكن بها فوز الزمالك علي الاهلي.

كيف يفوز الزمالك علي الاهلي ؟ عقليه ليونهارد اويلر (كيف يفوز الزمالك ؟ ..هل تريد ان يفوز الزمالك حقا ام تريد ان يهاجم الزمالك ؟ هل تعرف الداله العكسيه ؟ صلاح يمكنه ان يقود الزمالك للفوز عن طريق الداله).

(الزمالك لا بد ان يفوز ؟ الزمالك لا بد ان يهاجم ..ان اردت ان يفوز الزمالك فلك ان تعرف ان الزمالك فائزا في كل الاحوال حتي في حاله خسارته كل ما هنالك ان فارق النقاط سيتضاءل فقط لذلك من الافضل ان تجعل الاهلي يطمع في الفوز ويكشف مساحته اكثر واكثر فتكسب المباراه عن طريق الداله العكسيه).

وعند خساره الاهلي قبل المباراه مباشره في من الاقرب للفوز بكأس مصر (تحليلي عقلي للامور بعيدا عن المفاجات التي تربك عناصر المنافس وعناصرك ايضا ..اقلهما تاثرا فقط هو من ينجح بالمرور وليس ذلك عبقريه انما هو نوعا من انواع التاثير المفاجيء الذي يجعلك تفكر في الامر للحظات او لدقائق فينقض الاكثر تركيزا في الاداء والتنفيذ علي الاكثر تفكيرا في المفاجاه).

في مباراه الامس حدث الامرين معا فحدثت النتيجه المنتظره وقبلها بعده سنوات قلت كي يفوز الزمالك ببطوله الدوري عليه اولا ان يفكر في الكاس ومع اعتياده الامر سيصبح الامر اكثر يسرا لانك ازلت من علي عاتق الفريق ضروره التتويج ببطوله علي الاقل وهو ما حققه ببطوله الكاس في المواسم الماضيه ومن ثم ياتي  الدوري.

لعب مبروك 3-4-2-1 .. شريف اكرامي امامه الثلاثي فتحي وسعد سمير ونجيب ..ثم الرباعي حسين السيد وعبدالله السعيد وحسام عاشور وباسم علي ثم الثنائي مؤمن زكريا ورمضان صبحي خلف راس الحربه عمرو جمال.

لعب فيريرا 4-3-2-1 جنش حارسا امامه الرباعي توفيق وعلي جبر وكوفي وحماده طلبه ثم الثلاثي طارق حامد وعمر جابر ومعروف يوسف ولعب الثنائي ايمن حفني وكهربا خلف راس الحربه باسم مرسي.

عندما اتعرض للعب بثلاثي دفاعي( 3-4-3) اكون متحفظا جدا خاصه مع الفرق المصريه التي تبتغي الهجوم لاني اري انها لا تلائم الا جيل كان مليء بالمهارات الفرديه وكانت تلك الخطه مفاجئه وقتها للمنافسين مصريا وافريقيا ومن ثم مع ارتفاع الاعمار ومع حفظ المدربين للخطه وقله المواهب يصبح ضربها سهلا الا في حالات تبتغي فيها الدفاع ومن ثم التحول للهجوم المرتد.

دخول فتحي مساكا ايمن لمراقبه كهربا ..ما هو دور سعد سمير الان ؟!.. سمير سيصبح مساك العمق وهذا الامر لا يجيده علي الاطلاق سعد وهو عكس نجيب في مباراه الدور الثاني الذي كان في القلب بين حازم وسعد.

مع صعود فتحي لمركز الظهير الايمن هجوميا ودعم باسم علي .. اصبح الاثنان في نفس الجبهه دون ان يقوما بالتمرير القصير بل اكتفيا بعرضيات صريحه وغير متقنه وكان لزاما علي فتحي عند الزياده ان تصبح الزياده لعمق الملعب بجوار عاشور ( نفس فكره ابيدال مع جوارديولا ) وبذلك يتقدم عبدالله السعيد للثلث الهجومي دون مشاكل .. شاهد الفيديو التالي:

بما ان مفاجاه مبروك لم تعطي التاثير المطلوب ..نتجه الان الي فكره كي يفوز الزمالك عليه الا يلعب بشكل مفتوح امام الاهلي ..فيريرا لعب بدفاع متاخر خاصه بعد الهدف الاول وذلك شكل خطوره نسبيه علي الدفاع في بعض اللقطات ولكنك في كل الاحوال لم تترك مساحات وزمنا يتحرك فيه لاعبو الاهلي نحو المرمي.

ازداد الامر سهوله بعد الهدف الثاني الذي يسال عنه ( سعد سمير اولا  وبنسبه اقل شريف اكرامي ) ولا يسال عنه باسم علي الذي ارجع الكره لسعد وكان يسهل ان يقوم بلعبها مباشره دون انتظار اكرامي الذي كان يجب عليه ان يصرخ في سعد بتشتيت الكره.

دخول حمدي زكي بدلا من باسم علي ..اسوا تغييرات المباراه ليس فقط في خروج باسم والاعتماد علي فتحي وعرضياته اللا متقنه باستثناء عرضيه وحيده بيسراه ! .. ولكن لان عبدالله السعيد بات مطلوبا منه ان يلعب في عمق الملعب بجوار عاشور وكان الطبيعي ان تلعب بشكل مختلف عن 4-2-2-1-1 التي لعب بها مبروك ( مؤمن خلف عمرو جمال مع ثنائي زكي وصبحي ) الي 4-1-2-1-2 ( ماسه )..بتواجد عاشور امامه عبدالله وعلي اليمين مؤمن وعلي اليسار صبحي وفي الامام زكي وعمرو جمال.

فيريرا اكتفي بمشاهده منافسه يتخبط اكثر فكان اكثر هدوءا في التغييرات وكان يعلم ان حفني وعمر جابر بعيدين تماما عن المباريات منذ فتره فقام باخراجهما تباعا واشرك مصطفي فتحي وابراهيم عبدالخالق بنفس الادوار

تغيير مبروك الغريب واشراكه لزكي في مركز الجناح وهو في مباراته الاولي اظهر عده مشاكل كان يجب عليه تفاديها فورا بتبديل زكي بمؤمن داخل الملعب ( زكي كان افضل في كرتين عندما تواجد في منطقه الجزاء )ولكن لم يحدث ذلك واضطر للابقاء علي زكي حتي نهايه المباراه وبالتالي لم يكن هناك مفرا من تغيير مؤمن زكريا وعمرو جمال اللذان انهكا تماما في الضغط المبكر والركض المستمر دون فائده.

عمر جابر ..كان اهدا لاعبي الزمالك في الاستلام والحصول علي اخطاء عند زياده لاعبي الاهلي في الضغط ..تمويه بسيط في الحركه ثم حمايه الكره بجسده ..اسلوب سلس وعبقري في ذات الوقت لتكسر الضغط العال.

لا اجد تفسيرا سوي ان هناك مساعده خارجيه اتت الي فيريرا من قبل مساعده القابع في المدرجات بتحويل طريقه احمد توفيق لمهاجمه رمضان صبحي بعد استلام الكره بدلا من التقهقر للخلف وهو ما جعل صبحي يلجا للمراوغه في ظل غياب تام لحسين السيد.

هل تذكر الاسبرنت الهائل الذي قام به حسين السيد كي يلحق بالكره قبل خط المرمي ومنها اتي هدف التعادل امام سطيف الجزائري ..لك ان تقارن بين لياقه حسين الان وبين لياقته وقتها لتعرف ان الاهلي يلعب بدون مدرب احمال.

جوسفالدو فيريرا .. مدرب جيد للزمالك في هذه المرحله اجاد تحفيظ اللاعبين ادوارهم رغم انه نمطي ولكن الزمالك كان يحتاج الي بناء فريق يعرف كيف ومتي يتحرك تلك هي الخطوه الاولي وهو ما قام به مانويل جوزيه مع الاهلي وبمرور الوقت يصبح لزاما ان تاتي بمدرب مطور لخطط متنوعه وتكليفات اكثر للاعبين لذلك علي اداره الزمالك من الان ان تحضر لمدرب جديد في الموسم بعد القادم حتي لا يقع في فخ النمطيه التي وقع فيها الاهلي والتي استغل فيها انهيار الزمالك في العقد الماضي.