المحتوى الرئيسى

وزير الثقافة فى أول حواراته الصحفية: من يدعون أننى جئت وزيرا للثقافة لأنى بكيت فى افتتاح القناة "شوية أوباش".. عارضت التوريث ووقفت أمام مبارك حينما كان الإخوان يلعقون حذاءه

09/22 13:23

عارضت التوريث ووقفت امام مبارك حينما كان الاخوان يلعقون حذاءه..وفاروق حسني طرح اسمي رئيسا لهيئه الكتاب فردت الرئاسه: لا لان ده بيشتمنا في «الدستور»

مبارك سبب الوقيعه بين الازهر والمثقفين.. ولو حاكمنا الازهر علي وجود متطرفين بداخله فالاولي ان نحاكم جامعه القاهره لان مرسي وبديع والشاطر من ابنائها

الرئيس لم يدعُ الي تعديل الدستور.. والممارسه البرلمانيه هي التي ستثبت اذا كانت هناك مواد تحتاج الي تعديل ام لا

كان اسمه مطروحا من بين سته اسماء قدمها المثقفون الي رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، ومن قبلها ترشح لذات المنصب مرتين، احداهما كانت مع رئيس الوزراء السابق ايضا، وتمت مقابلته «سرا» قبل ان يتم اعلان اسم «جابر عصفور» وزيرا للثقافه، وفي التشكيل الوزاري الاخير بقي اسمه موجودا بين بورصه الترشيحات، ومع ذلك تفاجا البعض به وهو يؤدي اليمين الدستوريه وزيرا للثقافه، ربما لان الترشيحات كثرت قبل ساعات من حلف اليمين، لكن بلا شك قُوبِل اختياره بارتياح كبير، خاصه لدي المثقفين المهمومين بمدنيه مصر ومحاربه التيارات الظلاميه المخربه، بالاضافه لوضوح ارائه في الكثير من القضايا الشائكه.

«اليوم السابع» التقت وزير الثقافة حلمي النمنم، لتتعرف علي ملامح الوزاره في عهده، وخطته لاداره ملفاتها الشائكه، فالي نص الحوار..

- في البدايه.. حدثنا كيف عشت اليوم الذي كلفت فيه بتولي منصب وزير الثقافه؟

يوم الخميس بعد الثامنه مساءً.

- قبل ذلك الم يكن هناك ترشيحات او تم ابلاغك بشيء؟

الحكومه قدمت استقالتها يوم السبت.. ويوم الاحد هناك شخص ما اتصل بي واخبرني بان استعد للوزاره، ولكني اخذته علي محمل المجاملات، رغم ان الذي قال لي ذلك شخص ثقه ومسؤول.. وصباح يوم الاربعاء وانا في طريقي لمكتبي بدار الكتب.. اتصل بي مسؤول من مجلس الوزراء، واخبرني بان استعد لمقابله رئيس الوزراء يوم الخميس الساعه الحاديه عشره صباحًا، وذهبت لمقابلته، واستمر اللقاء حوالي ساعه، وفي نهايه المقابله قال لي المهندس شريف اسماعيل «اشكرك يا استاذ حلمي انك استجبت وجيت»، ولم اضع في ذهني انه اختارني، واعتبرتها دردشه عاديه قام بها مع اشخاص اخرين، وعدت لمكتبي ومارست عملي بشكل عادي، ولم انتبه للجرائد، او ترشيحاتها، الي ان تخطت الساعه الثامنه مساء يوم الخميس، وجاءني التاكيد انه تم اختياري لمنصب وزير الثقافه، وطُلب مني الا اخبر احدًا، واحترامًا لهذا الطلب لم اقل شيئًا، وكذلك لم احب ان اقول حتي لا يكون ضغطا علي المسؤولين باحراجهم.

- بعد حلفك اليمين امام الرئيس السيسي وجدنا البعض ينشر لك صورا علي مواقع التواصل الاجتماعي مكتوبا عليها جاء من قال «انا ضد محاكمه مبارك.. ومحاكمه الرئيس الاسبق محاكمه لمصر».. والبعض الاخر قال انك جئت لانك بكيت اثناء افتتاح قناه السويس.. فما ردك؟

لم اقل محاكمه مبارك محاكمه لمصر، لكن ما قلته وما زلت اقوله، ان القضايا التي كان من المفترض ان يحاكم فيها الرئيس الاسبق لم يحاكم فيها، اما «شغل الاخوان والكلام التافه بتاعهم دا ميهمنيش» فوقت ما كانوا بيلعقوا حذاء مبارك، انا كنت من اول الناس التي كتبت ضد التوريث.

- يقال انك لم تاتِ رئيسًا لهيئه الكتاب في عهد فاروق حسني بسبب موقفك وكتابتك في جريده الدستور «المعارضه» في ذلك الوقت!

بالضبط.. فاروق حسني ارسل اسمي كرئيس للهيئه المصريه العامه للكتاب، فقالوا صراحه: «لا.. عشان دا بيشتمنا في الدستور».

- ولكن فاروق حسني كلفلك بعدها بمنصب نائب رئيس الهيئه!

هذا عندما اصبحت الهيئه فارغه من الرئيس والنائب، ولكني كتبت ضد التوريث عام 2001م، يوم ان دخل جمال مبارك في ندوه معرض الكتاب، ورايت ان الاجراءات المتخذه له اجراءات رئاسيه، في حين كان الجميع يري انه شاب ويجب ان ياخذ فرصته.

كما انني استبعدت من رئاسه مجلس تحرير دار الهلال عام 2005، لنفس السبب، وطُلب مني تحديدًا ان اترك الكتابه عن تعديل الدستور في هذا الوقت، فقلت «يفتح الله»، وتكرر نفس الطلب في 2006م، فقلت ايضًا «يفتح الله، اللي عايزني زي ما انا كده اهلا وسهلا»، اما الان فادعاء البطوله ضد مبارك، ليس بطوله، وانما البطوله الحقيقيه هو ان تنتقد وتشتم مبارك ومرسي عندما كانا في الحكم، فبديع كان يقول: مبارك اب لكل المصريين.

- وبالنسبه لمساله انك جئت وزيرًا لانك بكيت في افتتاح القناه؟

انا ذهبت ورايت المشروع بنفسي.. هذا المشروع اقيم في مكان خط بارليف، وانا جندت في هذه المنطقه بعد ان تخرجت في الجامعه، وطوال فتره تجنيدي لم ار طائره مصريه تحلق في سماء قناه السويس، وعندما ذهبت قبل افتتاح القناه بيومين، ورايت سربا من الطائرات المصريه تحلق فوق ارض قناه السويس، تاثرت بالموقف، كما رايت خلال هذه السنه، في فتره وجودي لرئيس لدار الوثائق، وثائق قناه السويس، ومنها وثائق خطيره، مثل وثيقه مد امتياز قناه السويس الي عام 2008 والتي كانت جاهزه للتوقيع، في عهد المكليه. كل هذا دار في عقلي اثناء حديثي عن الافتتاح فنهمرت دموعي، والذين يلومونني علي تاثري بموقف وطني «شويه اوباش» يريدون ان تصبح مصر صغيره مثلهم.

- الا تري ان هناك تحفظا اساسيا علي اسم حلمي النمنم من قبل السلفيين؟

هذا حقيقي بالفعل، فخلافي معلن معهم منذ فتره حكم مبارك.

لا اعتقد ان هناك تخوفا من الازهر، لان علاقتي به جيده، وكنت احد الذين شاركوا في وضع العديد من الوثائق التاريخيه المهمه، مثل وثيقه الدوله المدنيه، ووثيقه الحريات الاربع، وبالتالي علاقتي بالازهر واضحه جدًا.. وعندما تعرض الازهر للهجوم اظن اني كنت اقوي شخص دافع عنه في زمن مبارك في 2009، وكذلك في 2011 حين جاءت التيارات الارهابيه، فانا مع الدفاع عن الازهر كمؤسسه.

- لكن اليس من ممكن ان تدخل في معركه مضطراً مثل معركه عباس شومان وكيل الازهر مع جابر عصفور؟

ان فرضت عليّ معركه كهذه ساخوضها واريد ان اقول لك انه اذا كان هناك تيار متشدد داخل الازهر، فقيادته نفسها ضده، وشيخ الأزهر ضده، وهيئه كبار العلماء ضده، فالوثائق التي كتبناها مع المؤسسه الدينيه حصلت قبلها علي موافقه مجمع البحوث الاسلاميه، وفي النهايه فلا يجب ان نحاكم الازهر علي وجود متطرفين بداخله والا وقتها سنكون مطالبين بمحاكمه جامعه القاهره لان مرسي وبديع والشاطر من ابنائها.

- لكن هناك معارك سوف تفرض عليك.. علي سبيل المثال جابر عصفور دخل في معركه بسبب فيلم «نوح».. فما يفعل حلمي النمنم لو كان مكانه؟

بصراحه انا لست مع المعارك المجانيه.. ومعركه فيلم «نوح» مفتعله.. لاني حينذاك سالت في «الرقابه»، وتبين ان الشركه المنتجه لفيلم «نوح» لم تطلب عرضه في مصر، اذا فنحن «بنتخانق علي ايه».

- لكن دور العرض المصريه يمكنها ان تطلبه؟

دور العرض المصريه لم تطلبه ايضًا، واذا تحدثنا عن فيلم «المسيح» فسنجد انه عُرض في مصر، والازهر لم يعترض ايام الشيخ طنطاوي، ونفس الامر بالنسبه لمسلسل عمر بن الخطاب الذي جسد شخصيه عمر وابو بكر، وعرض في اربع قنوات فضائيه، ولم يعترض احد.

- ما موقفك من فيلم النبي محمد المعروض في ايران؟

موضوع ايران سيدخلنا في تفاصيل اخري، لان المذهب الشيعي، لا يجد غضاضه في تجسيد الانبياء، وهذا احد الجوانب المتعلقه بالخلاف بين المذهب الشيعي والسني، فهذا شيء يخصهم، ولكن المشكله الحقيقيه انه ليس لدينا شركات انتاج قويه لتنتج افلاما او مسلسلات دينيه او تاريخيه، ويوسف شاهين عندما اخرج فيلم «المهاجر» عن قصه سيدنا يوسف، كان راي المثقفين انه دعوه للتطبيع، لانه يصور ذلك الشاب اليهودي، الذي جاء من ارض فلسطين الي مصر ليعلم المصريين الزراعه فاعتبره المثقفون انه يرمز الي اسرائيل، فالمساله ليست حاده كما نتخيلها، ليست هناك معركه حقيقيه، فعندما يكون لدينا شركه انتاج قويه تنتج افلاما مثل هذه يمكن ان «نتخانق» لكننا الان ندخل في معارك علي اشياء ليست ملكنا.

وفيما يتعلق بتجربتنا مع الازهر.. فهل الازهر اعترض علي فيلم المسيح حين عرض، وهو يتحدث عن نبي من انبياء الله؟ وهل اعترض علي مسلسل عمر بن الخطاب الذي يصور كل الصحابه، بينما كان هناك اعتراض علي فيلم «الرساله»، ولذلك فانا لست مع المعارك المجانيه، لكن حينما تكون هناك في معركه حقيقيه، سوف اخوضها، وفي نهايه الامر اذا نظرنا الي تاريخ مصر، سنجد ان المراحل التي كان فيها تقارب بين المثقفين والازهر كانت ايجابيه، مثل نموذج علاقه الشيخ المراغي وطه حسين والعقاد وحسين هيكل، وكذلك مصطفي عبدالرازق شيخ الازهر الذي تبني ام كلثوم، وعلي عبدالرازق كان وزيرًا للاوقاف، ومحمد عبده كان مفتي الديار المصريه، والطهطاوي كان شيخًا، اما القطيعه بين المثقفين والازهر فحدثت في فتره مبارك، لكن حين نعود لهذه الفتره نكتشف انها كانت مقصوده من النظام السياسي.

- هل تقصد ان مبارك هو الذي احدث هذا «الشق» بين الازهر والمثقفين؟

نعم الرئيس الاسبق كان يستخدم المثقفين والمؤسسه الدينيه ضد بعضهما البعض، ولذلك فلماذا نقف عند هذه المرحله ونعيدها بينما لا نعيد التعاون الذي حدث في الاربعينيات واستفادت منه الثقافه واستفاد به الازهر؟ لماذا نراهن علي فترات القطيعه، في حين انه من الممكن المراهنه علي فترات الود؟

- كانت اول تصريحاتك هو انك ستعمل علي تجديد الخطاب الديني والثقافي.. فكيف ستفعل ذلك؟

انا مع فكره تجديد الفكر الديني وتجديد رؤيتنا للاسلام وتعاملنا مع الاسلام، حيث اصبحت هناك مظاهر حضاريه لا بد ان نجدد رؤيتنا لها، فمثلا ظل الازهر طوال القرن العشرين يري ان الاعتداء علي الملكيه الزراعيه ضد القانون، لكن حين جاء قانون الاصلاح الزراعي الذي اصدره عبدالناصر ساند «الازهر» هذا القانون، وذلك يرجع للمشكله الاجتماعيه التي تفاقمت بعد الحرب العالميه الثانيه.

في نهايه الامر، لا اريد العوده او الوقوف عند القرن التاسع عشر، فزمان كان هناك «جواري» وعبيد.. فهل هذا من الممكن ان يحصل ذلك الان؟

- اذن ما خططك لمواجهه التيارات الظلاميه والارهابيه خاصه وانت تعلم ان الازمه الحقيقيه هي ازمه ثقافه والعلاج علاج ثقافي؟

الخروج من الازمه الحاليه ليس من شان وزارة الثقافة فقط، بل شان المثقفين ايضًا ووزارات اخري مثل «التربيه والتعليم»، فلا بد ان يحدث تعاون بين الجهات الرسميه، مثل وزارات التربيه والتعليم، والشباب والرياضه، والاوقاف، والاعلام او ما يحل محلها، ثم يحدث بعد ذلك توافق بين هذه الاتفاقات وبين المثقفين، وهذا يقتضي ان يكون هناك قدر من التوافق والتواصل، لان هناك قضايا اساسيه تحتاج للتغيير في هذا البلد، مثل تنميه ثقافه العمل لدي المواطن المصري، فالرئيس السيسي قال، ان مصر تضم حوالي 600 الف مواطن سوري، وهؤلاء عندما جاءوا لمصر اثبتوا انه لا يوجد فيها مشكله بطاله، لان السوريين اوجدوا العمل واندمجوا في المجتمع المصري، وهذا يعني ان مصر بها عمل ولكن بها اشخاصا لا يريدون العمل.

- وكيف نغير القيم الثقافيه لدي الناس لتحل ثقافه العمل والانتاج بدلا من ثقافه انتظار العمل من الدوله؟

كما قلت لك، قضيه مثل هذه لا يمكن لوزاره الثقافه ان تحلها وحدها، ولا المثقفون وحدهم، لكن تحتاج تعاون كل وزارت الدوله.

- قبل ذلك كانت هناك محاولاوت لوضع اقتراحات وحلول لمثل هذه الازمات، منها ما قام به فاروق حسني الذي دعا لعمل مؤتمر للمثقفين.. كما حاول جابر عصفور توقيع عدد من البروتوكولات لكن الوقت لم يمهله لتفعيلها حتي اصبحت حبرًا علي ورق.. فكيف يتم ذلك؟

عن طريق تفعيل هذه البروتوكولات، واولها البرتوكول الموقع مع وزاره «التربيه والتعليم»، و«وزاره الشباب» التي تتبعها مراكز الشباب المنتشره في مصر، والتي يجب ان تلتحم بالثقافه، ويجب ان تقام فيها انشطه ثقافيه وفنيه، اما فيما يتعلق بمؤتمر المثقفين فلا بد ان نعيد التفكير فيه.

- بالفعل اقيم مؤتمر بعنوان «ثقافه مصر في المواجهه» بعد رحيل الاخوان وصدرت عنه توصيات كثيره لم تنفذ!

ساعيد النظر في هذا المؤتمر وتوصياته، لكني اؤكد ان وزاره الثقافه بدون المثقفين لن تتحرك للامام، ولا يجوز ان يكون المثقفون في ناحيه، والوزاره في ناحيه اخري، ولهذا يجب علي الوزاره ان تجعلهم يشاركون في العمل الثقافي، خاصه اننا نتحدث عن مثقفين وصلوا الي مرحله من الشهره والنجاح لا يريدون شيئًا من الوزاره، مثل سيد حجاب، او بهاء طاهر، او جمال الغيطاني، او يوسف القعيد، وابراهيم عبدالمجيد، او وحيد حامد، او خالد يوسف، وعشرات الاسماء الاخري، لكن البلد تحتاج اليهم، وهم علي استعداد ان يعطوا، لانهم في الاوقات العصيبه يقفون دائمًا بجوار البلد.

- ما الاليه التي ستدخلهم بها للعمل الثقافي وتجندهم في المعركه الثقافيه؟

هم اكبر من ان نجندهم، ولكن نشركهم في العمل الثقافي، من خلال المجلس الأعلي للثقافة، ولجانه.

- معظم هذه الاسماء اعضاء بالفعل في لجان المجلس؟

يجب تنشيط وتفعيل هذه اللجان، واقامه مؤتمرات باستمرار، وجلسات استماع اليهم، في الاوبرا او في المجلس او اي مكان، لانه لا يصح ان يكون لدينا هذه القامات الثقافيه ولا نستفيد منها ومن خبراتها، ثانيًا لابد من تكريم المثقفين وهم علي قيد الحياه، فليس من المنطقي انه حين ينتقل نور الشريف الي رحمه الله، ان يكون خبر وفاته رقم واحد في نشره الــbbc، والا يكون رقم واحد في الجرائد المصريه، فهذا عيب، ولابد ان نفكر في هذا، فعمر الشريف كان في البلد لمده 30 عامًا، وعاش احيانًا في فندق في الاسكندريه، واحيانا في مصحه، فهل انتبهنا له عندما مات؟

- مع احترامنا الكامل للاسماء التي طرحتها لكن الا تري ان جزءًا من وظيفه «وزير الثقافه» صناعه نجوم الثقافه؟

بالضبط.. وان نعطي الفرصه للموهوبين لان يكونوا نجوما، فمصر «ولاده» وما زالت قادره علي انجاب العبقريات الثقافيه المبهره، وانظر مثلا الي معظم الجوائز العربيه لتجد ان اسماء معظم الفائزين بها او المتنافسين عليها «مصريون»، وان لم يفوزا فهم موجودون بشكل كبير، والبعض يعتقد ان جوائز الدوله هي التكريم الوحيد للمبدع، لكن الحقيقه ان هناك اشكالا كثيره للتكريم.

- نتحدث عن الثقافه باعتبارها «ادب» فحسب.. فاين بقيه القطاعات من اهتماماتك؟

الثقافه بها جزء عقلي وجزء وجداني وجزء بصري، وجميع قطاعات الثقافه تتكامل فيما بينها، لذلك يجب علينا ان نعمل علي نهضه كل قطاعات الثقافه، وان نفكر في المتحف كما نفكر في المسرح، وانا اعتقد ان من اكبر مهماتنا هو ان نجعل المتاحف متوغله في الوعي المصري بان نخصص يوما كل شهر تكون فيه كل المتاحف مجانيه، وان نشجع الشباب والاطفال علي الذهاب اليها.

- نعود لفكره اشتراك المثقفين في العمل الثقافي معك.. لا يخفي علي احد ان الجماعه الثقافيه الان ليست علي نفس وفاقها السابق مع النظام.. فبعض الممارسات القمعيه من الشرطه وبعض الفساد الموجود في بعض الوزارات جعلت هناك مسافه بين المثقفين وبين الحكومه او النظام.. فكيف يمكن ان تتغلب علي هذا؟

اذا صح هذا الكلام، فهذا ادعي انه علي المثقفين الا يبتعدوا لانهم دعاه تغيير، ودعاه اصلاح.

- الان بعض الشباب الذين سبقوا وشاركوا في اعتصام الثقافه ضد نظام الاخوان ووزير ثقافته الاسبق علاء عبدالعزيز محبوسون؟

- بعيدًا عن قانونيه القضيه من عدمها، نقصد ان التوافق والانسجام التام بين المثقفين والنظام لم يعد موجودًا الان كما كان في السابق!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل