«التحالف» يكثف غاراته في اليمن: عشرات الضحايا المدنيين

في الذكري الاولي لسيطره «انصار الله» علي صنعاء، والتي صادفت يوم امس، كثَّف «التحالف» السعودي غاراته علي البلاد، مستهدفاً، علي مدي اليومين الماضيين، اسواقاً شعبيه في محافظه صعده، ما ادّي الي وقوع عشرات الضحايا المدنيين، في وقت يبدو انَّ الغزو البرّي، الذي تشارك فيه الاف القوات الخليجيه الي جانب مقاتلين درّبتهم وسلحتهم دول الخليج، لا يحقّق تقدماً يذكر، خصوصاً علي جبهتي مارب وتعز، اللتين تشكّلان اولويّه لـ «التحالف»، وفق ما اعلن اخيراً.

وادّي القصف علي مقر للشرطه في منطقه الشغادره في محافظة حجة الشماليَّه، الي مقتل ما يزيد علي 30 شخصاً.

ونقلت «رويترز» عن مسؤولين قولهم انَّ طائره تابعه لـ «التحالف» اطلقت صاروخاً علي مقر الشرطه، فيما سقط صاروخ ثانٍ علي المجمع حين وصلت فرق الانقاذ وتجمَّع السكان، ما ادّي الي وقوع خسائر بشريّه كبيره، قُدِّرت بـ30 قتيلاً، وفق ما افاد مسعفون.

وسبق ذلك، قصف طائرات «التحالف» لمصنعٍ للاسمنت في منطقه عبس التي تقع في حجه ايضاً، فيما اشار مسؤولون الي انَّ الغاره وقعت قبل وصول العمال الي المصنع، لكن ثلاثه فلاحين كانوا يرعون اغنامهم علي مقربه من المكان المستهدف، قُتلوا.

وبعد يوم علي استهداف سوقٍ في منطقه منبه في محافظه صعده، ما ادي الي سقوط 20 قتيلاً واصابه اكثر من 70، استهدف طيران «التحالف» سوقاً شعبياً اخر في منطقه جمعه بن فاضل في مديريه حيدان في المحافظه ذاتها.

واوضح مصدر امني لوكاله الانباء اليمنيه ـ «سبا»، انَّ «طيران العدو السعودي الغاشم قصف سوق جمعه بن فاضل، ما ادي الي استشهاد سته مواطنين وجرح اربعه اخرين وتدمير عدد من المحال التجاريه وتضرّر اخري».

في هذه الاثناء، احبط الجيش و «اللجان الشعبيه» التابعه لـ «انصار الله» محاوله تسلّل لجنود سعوديين مدعومين بعددٍ من الاليات العسكريه باتجاه موقع القمر ودار النصر في جيزان، وتمّ تدمير واحراق دبابه وكاسحه الغام وعشر اليات عسكريه. واكَّد مصدر عسكري لوكاله الانباء اليمنيه انَّ «جيش العدو السعودي كان ينوي استعاده موقع القمر ودار النصر، ولقي عدد من جنوده مصرعهم».

وبعد انتقالها رسمياً الي عدن، تسعي الحكومه اليمنيه المستقيله لاعاده هيكله الجيش عبر دمج المسلحين مع قسم من الجيش ظلّ موالياً لعبد ربه منصور هادي. في هذا الاطار، قال رئيس الوزراء خالد بحاح، في كلمه مع قاده المنطقه العسكريه الرابعه في عدن، انَّ «مرحله اعاده البناء هي الاهم» بعد «تحرير» المناطق الجنوبيه. واضاف «الان لدينا فرصه ذهبيه» لاعاده بناء القوات المسلحه علي «اسس وطنيه».

الي ذلك، اكَّدت سلطنه عُمان رسمياً انَّها قامت بوساطه اسفرت عن الافراج عن سته اجانب كانوا محتجزين في اليمن لدي الاجهزه الامنيه، ومن بينهم اميركيان وثلاثه سعوديين وبريطاني واحد.