المحتوى الرئيسى

بالفيديو| "الوطن" داخل مدبح السيدة زينب.. "السنة دي مش عيد الجزارين"

09/21 11:48

رؤوس المواشي مُعلقه امام محال الجزاره، شوادر الخرفان في كل اركان المنطقه تاكل وتشرب من اواني خشبيه كبيره، رائحه العلف والدماء تفوح من المكان، ميزان حديدي ضخم لوزن الماشيه قبل شرائها، دكاكين لسن السكاكين وبيعها، واخري مختصه في بيع العلف والجلود، وعربه يجرها حمار تحمل جميع انواع واحجام الفروه ذاهبه لمنطقه مجرى العيون، منظر معتاد رؤيته قرب كل عيد اضحي بمنطقه المدبح في السيدة زينب.

رصدت "الوطن"، تفاصيل ذبح الماشيه بمنطقه المدبح في السيده زينب، بدايهً من دخولها حتي خروجها قطع لحم طازج جاهز للبيع والشراء بختم وزارة الصحة الاحمر.

وقال ياسر الصيرفي كبير الاطباء البيطريين، ان اول خطوه هي دخول المواشي من بوابه المدبح الي الطبيب البيطري، التي تنحصر وظيفته في الكشف الصحي علي الماشيه الحيه، وفحص اناث الماشيه والتاكد من انها ليست حاملا او صغيره السن، حيث يمنع ذبح النوعين السابق ذكرهما، الا في حالات "الذبح الاضطراري" كحدوث كسر في عظامها نتيجه تعرضها لحادث او انها غير قادره علي الانجاب.

واضاف الصيرفي، "ثم يوزن الطبيب المواشي كل علي حده، ليتاكد انها ليست اقل من الوزن المسموح به، حيث يمنع ذبح البتلو والاناث حفاظا علي الثروه الحيوانيه، وعادهً ما يبدا الوزن المناسب من 40 لـ100 كيلو، يعقب ذلك سماح الطبيب بدخول الماشيه وتجهيزها للذبح".

وتابع "الخطوه التاليه هي راحه الماشيه او تجهيزه للذبح، حيث يجب وضعه بمكان بعيد عن الشمس ويشرب الماء لمده ساعتين قبل الذبح، فاذا تعرضت الذبيحه للشمس ترتفع الدوره الدمويه ويزيد اللون الاحمر باللحم، ما يشتت الطبيب لانها نفس اعراض الحمي، وفي الوقت الذي يرتاح الحيوان به، يتمم الجزار القسائم او يدفع رسوم دخول الشاه للمدبح".

اوضح كبير الاطباء البيطريين، ان بعد اتباع ما سبق تاتي خطوه الذبح نفسها، مضيفا "يتم تكتيف العجل ووضعه علي جانبه الايمن، ويجهز ادوات الدبح ثم يدبح مره واحده من عند القصبه الهوائيه بين الوريدين، وينزف ثلثي كميه الدم الموجود بالجسم حسب طريقه الذبح الاسلاميه، ما يطرد البيئه الميكروبيه الموجوده في اللحم".

وتابع "بعد ذلك يبدا نفخ البتلو والغنم حتي يفصل الجلد عن اللحم ليسهل عمليه السلخ، وبدايه من تجويف جسد الحيوان تطبق كل الخطوات التاليه علي جميع انواع المواشي، والتجويف هو تنظيف احشاء الحيوان من قلب وكبد وكلي وامعاء، لياتي طبيب اخر ويكشف علي القلب والغدد اللمفاويه، ويتاكد انه غير مصاب باي مرض معدي، كالصفرا والسل وامراض في الكلي والديدان، وعند اكتشاف اي اصابه يُعدم الخروف او العجل ويذهب الجسد للمحرقه داخل المجزر ويعوض التاجر عن ثمن الذبيحه او نصف الذبيحه من صندوق المذبوحات".

واستطرد "اذا تبين للطبيب ان الذبيحه غير مصابه باي مرض، يتم ختمها بختم وزاره الصحه الاحمر، الذي يحتوي علي 5 مربعات بخمس خانات، هم: اسم المحافظه، المجزر الذي تم الذبح به، تاريخ ذبح، العلامه السريه ونوع الحيوان".

علي النقيض، شرح ابوعمر، احد الجزارين الذي يعمل بالمدبح منذ 40 عاما، موضحا ان الخطوات الذبح قليله جدا نسبهً للذبح خارج المجزر، وقال: "انتَ بتكبر علي الاضحيه وبعدين بتدبح وتسلخ وتجوف، وتقطعها حسب ما الزبون يطلب، لكن مفيش ختم ولا حد بيشوف اللحمه، هي ماشيه بخبره الجزار".

واضاف ابوعمر، ان الاقبال يقل كل عام بسبب الغلاء المستمر، حيث ان اصغر خروف يتعدي ثمنه الـ2500 جنيه، متابعا "السنه دي سنه المجمعات، الجزار مضروب، السنه دي مش عيد الجزارين، المجمعات بتبيع البلدي بـ57 جنيها بدلا من 90 جنيها، والسوداني والاثيوبي بـ40 جنيها".

ولم تختلف رزه ابواحمد، احد تجار المواشي والجزار بالمدبح، عن زميله ابوعمر، مختصرا ذبح الشاه بالمجزر في عده خطوات قائلا: "دفع رسوم الدخول، ثم الدبح مباشره دون الكشف طبيب علي الماشيه، ثم يعلق لكي يتم تجويفه من الامعاء والاعضاء، لياتي الطبيب ويكشف علي القلب والكبد فقط، واذا كان هناك اي مرض يتم تشريح جسد الشاه ثم عدمه بالفينيك في صندوق داخل المحرقه الموجده بالمجزر، حتي لا يتم سحبه مره اخري وبيع لحمه، وياخذ التاجر نصف قيمه الشاه،.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل