المحتوى الرئيسى

صوفيا لورين..ملكة متوجة بالآلام "بروفايل"

09/21 11:33

اختارتها مجله بيبول عام 1991 واحده من بين اجمل خمسين امراه في العالم، ثم كانت في المراكز الاولي بقائمه مجله "ذا امباير" للنجمات الاكثر اثاره في العالم، وحصلت علي لقب "مارلين مونرو" ايطاليا، ولكن خلف هذا الجمال كمن نوعا من الحزن والمعاناه.

ولدت صوفيا عام 1934 فلم تجد الاب الذي هجر الاسره ورحل ولم تعلم عنه والدتها شيئا، فتزوجت من شخص اخر، تبناها وانفق عليها وعلي باقي اخواتها، حتي عصفت ظروف الحرب بحياته الماديه، فانتقلت برفقه اختها الي منزل جدتها، بحثا عن ماوي امن ومريح.

اندلعت الحرب العالمية الثانية، وقضت علي الاخضر واليابس، وبعد انتهائها حاولت الاسره مواصله حياتها مره اخري، فعملت صوفيا بتقديم الطلبات وغسل الصحون، بجانب دراستها.

لم تحظ جميله جميلات ايطاليا بكل هذا الاهتمام منذ الصغر، فكانت طفله بشعه علي حد قولها، لم ترغب ابدا في النظر بالمراه، "تجنبت هذا الامر تماما"، سخر زملائها منها في صغرها وخاصه في عاميها الثالث والرابع عشر لنحافتها الشديده، "اول شاب قبلني كان سكران، فعيناه كانتا حمراء، وذلك لاني لم اكن جميله" تقول صوفيا في احدي اللقاءات التليفزيونيه.

حلم التمثيل الذي راود الكثير من الفتيات الصغيرات، لم يخطر علي بال ممثله سبقت بنات جيلها في الحصول علي جائزه الاوسكار، فتقول "لم افكر ابدا في التمثيل، لم اعرف نفسي، ولم اعرف ماذا اريد، حتي ابي لم اعرف من هو في ذلك الوقت"، الا انها عندما ذهبت برفقه عمتها الي السينما لاول مره، شاهدت عوالم كثيره وحياه مختلفه، فقالت لنفسها "الحياه التي اعيشها ليست الوحيده، بل هناك اكثر"، وكان هذا اكثر ما يجذبها للسينما، والتمثيل بصفه عامه، فتعيش اكثر من حياه، وتنتقل من مكان الي اخر، مثل حركات الفراشات بين الزهور.

عندما بلغت صوفيا الخامسه عشر من عمرها، قالت لها والدتها "غدا ستتركي المدرسه وسنذهب الي روما، اريدك ان تكوني ممثله"، ولكنها علمت فيما بعد ان والدتها ستذهب الي العاصمه الايطاليه للعثور علي الاب الذي تركهم صغارا، وان حياه المشقه بدات، وانها ستضطر للعمل، فعملت لفتره في المطاعم، وادخلتها ابتسامتها وجسدها الذي انتقل من طور الطفوله الي الانوثه، عالم التمثيل، فلعبت اول ادوارها في فيلم "Quo Vadis".

فازت صوفيا بجائزه الاوسكار عن دورها في فيلم "Two women" اقرب الافلام الي قلبها، لتصبح بذلك اول ممثله تحصل علي جائزه الاوسكار عن دورها في افلام اجنبيه، الا ان فرحتها بالجائزه لم تستمر طويلا، حيث سرقت من منزلها في ايطاليا، وبعد فتره منحتها اكاديميه العلوم والفنون والرسوم المتحركه المسئوله عن الجائزه جائزه نقديه بسيطه.

تُرجع صوفيا الفضل في شهرتها الي شخصين الاول زوجها وحب حياتها المنتج كارلو بونتي الذي التقت به وهي في السادسه عشر من عمرها، وبدات بينهم علاقه صداقه امتدت لسنوات حتي ارتبطا عاطفيا ثم تزوجا، اما الثاني المخرج الايطالي فيتوريو دي سيكا وتقول عنه "جاء الي روما من اجلي، وعندما بدانا العمل معا فهمت كل ما رغب فيه، فكانت علاقه مريحه جدا، واكثر من ممتعه"، اخرج دي سيكا لها الكثير من الافلام، من بينهم "Two Women" وهو اقرب الافلام الي قلبها.

بتعاونها مع دي سيكا، دخلت لورين السينما الايطاليه من اوسع ابوابها، فقدما معا مجموعه من الافلام مثل "الزواج علي الطريقه الايطاليه"، "عباد الشمس"، "الرحله"، "علامه الزهره"، وعلي الرغم من تفاني كل النجمات وسعيهن للوصول الي سينما هوليود باسرع وقت ممكن، الا انها تري نجاحها في السينما الايطاليه، والافلام الناطقه بلغتها الام، النجاح الاهم في مشوارها الفني، بالاضافه الي ذلك، فانها جمالها الاخذ، وعيناها الزرقاء وموهبتها الواضحه، ساعدوا علي رواج السينما الايطاليه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل