المحتوى الرئيسى

"مجمع البحوث الإسلامية": هكذا ضحى النبي (صلي الله عليه وسلم)

09/20 18:28

اصدر مجمع البحوث الاسلاميه بياناً يوضح فيه احكام الاضحيه بمناسبه قدوم عيد الأضحى المبارك؛ مبيناً ان الحيوان الماكول , يسمي اضحيه , وهي , من الابل والبقر والغنم , ويلحق بالبقر الجاموس , والغنم , يشمل الضان والماعز . ولا تجزئ الاضحيه , الا في هذه الاصناف . وذبحها يوم الاضحي , نسكاً شرعياً اوجبه الله تعالي علي من قدر عليها تقرباً اليه .

اضاف البيان ان الاضحيه مشروعه بالكتاب والسنه والاجماع , احياءًا لذكري الخليل إبراهيم عليه وعلي نبينا الصلاه السلام , وتوسعه علي الناس في ايام العيد , التي هي ايام اكل وشرب , وذكر لله عز وجل . وذبحها انما شرع بعد صلاة العيد , قال تعالي (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) . اشاره الي الاضحيه , بعد صلاه العيد , وما ذُبح قبل صلاه العيد , انما هو لحم صدقه .

تابع البيان ان النبي صلي الله عليه وسلم ضحي عن نفسه , وعن اهل بيته , وعمن لم يضح من فقراء المسلمين , بكبشين املحين اقرنين .حيث روي انس , قال (ضَحَّي النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ اَمْلَحَيْنِ فَرَاَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَي صِفَاحِهِمَا يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ)؛ ذبح احدهما , فقال (هذا عن محمد , واهل بيته) وذبح الاخر , وقال , (هذا عمن لم يضح من امتي) ورجاله ثقات .

واستطرد البيان قائلاً: اجمع المسلمون , علي مشروعيه الاضحيه , شكراً لله علي نعمه الحياه , بافتداء سيدنا اسماعيل , جد نبينا صلي الله عليه وسلم بانزال الفداء , واقرار شريعه الذبح , يوم النحر , اتباعا للمله الحنيفيه , قال تعالي (ثُمَّ اَوْحَيْنَا اِلَيْكَ اَنِ اتَّبِعْ مِلَّهَ اِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)؛ ويجزئ من الضان , ما له نصف سنه , ومن الماعز , ما له سنه كامله , ومن البقر ما له سنتان , ومن الابل , ما له خمس سنين , يستوي في الاجزاء الذكر والانثي , وان كانت التضحيه بالذكر منها افضل؛ كما تجزئ التضحيه بالخِصيّ , بل يُفضل , لان لحمه الذ واطيب , ولان النبي صلي الله عليه وسلم ضحي بكبشين موجوءين , والوجا اي منزوع الخصيتين؛ كما ان الاضحيه سنه كفايه , علي ما هو مذهب كثير من الفقهاء , اذا ضحي الرجل بشاه , اجزات عنه وعن اهل بيته؛ وتجزئ البدنه عن سبعه , وكذلك البقره وهذا قول اكثر اهل العلم .

واوضح البيان يُكره ترك الاضحيه لمن قدر عليها , لما يفوته من فضلها , فعن عائشه رضي الله عنها , قالت , قَالَ رسول الله صلي الله صلي الله عليه وسلم (مَا عَمِلَ ادَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ اَحَبَّ اِلَي اللَّهِ مِنْ اِهْرَاقِ الدَّمِ اِنَّهَا لَتَاْتِي يَوْمَ الْقِيَامَهِ بِقُرُونِهَا وَاَشْعَارِهَا وَاَظْلاَفِهَا وَاِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ اَنْ يَقَعَ مِنَ الاَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا). وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم اَنَّهُ قَالَ في الاُضْحِيَهِ (لِصَاحِبِهَا بِكُلِّ شَعَرَهٍ حَسَنَهٌ وَيُرْوَي بِقُرُونِهَا). والاضحيه افضل من الصدقه بقيمتها , لان اثار الصدقه علي الاضحيه , يُفضي الي ترك سنه سنها رسول الله صلي الله عليه وسلم .

ويشترط ان تكون الاضحيه: سليمه من العيوب التي تضر باللحم؛ ومن اوجب (اي عيّن) اضحيه سليمه من العيوب بشراء او غيره, فعابت عنده بغير فعله , ذبحها, وكانت اضحيته, واجزاته. فاما ان تعيبت بفعله ,ذبح بدلها؛ ومن عيّن اضحيه , ثم ماتت , قبل ان يذبحها , فان ورثته , يقومون مقامه , في ذبحها , والاكل والصدقه , والهديه , لانهم يقومون مقام مورثهم فيما له , وما عليه .

واما بالنسبه لليتيم فان كان غنياً جاز لوليه ان يضحي عنه , من ماله , لانه اخراج مال , يتعلق بيوم العيد , فجاز اخراجه من مال اليتيم , كصدقه الفطر . ويكون اخراجها من ماله , علي سبيل التوسعه عليه والتطييب لقلبه , واشراكه لامثاله في مثل هذا اليوم , كما يشتري له الثياب الرفيعه , للتجمل , ويوسع عليه في النفقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل