المحتوى الرئيسى

أشرف شتوي يكتب: سينما الأمس العربية .. صورة ناطقة عن معاناة الناس وأحلامهم .. أين هي اليوم ؟ | ساسة بوست

09/20 18:17

منذ 1 دقيقه، 20 سبتمبر,2015

السينما العربيه تشهد، وحققت في شهادتها نجاحًا ملحوظًا في العديد من الاشرطه التي تناولت القضايا العربيه الساخنه والمتزايده سخونه اليوم كما القضيه الفلسطينيه،

انما وللاسف الشديد، فان هذه السينما نفسها عجزت حتي اليوم، وبعد مرور ما يزيد علي ثلاثه ارباع القرن عن تصوير اول فيلم عربي علي يد فنانين مصريين من اصل ايطالي، علي تثبيت شخصيتها العالميه، باستثناء بعض اعمال يوسف شاهين المرتبطه بجهه انتاجيه فرنسيه، الي بعض انتاجات السينما التسجيليه والوثائقيه التي سجلت حضورًا متميزًا ومتنوعًا في قليلها، بينما كثيرها يشارك في مهرجانات عالميه وبعدها يرفع علي الرف كماده ارشيفيه ليس اكثر.

والواقع ان السينما، وما اصطلح علي تسميته بالفن السابع، واضيف «الساحر» مهرجان فني تتضافر فيه فنون شتي في نسيج متناغم يرتكز علي صوره حيه نابضه، لها جاذبيتها الخاصه وقدرتها المتفوقه علي التعبير والتاثير، وبهذا التميز، كان من البديهي ان تنهض السينما العربيه كفن مشوق يفتح افاق رحبه للابداع ويؤدي دورًا مؤثرًا له وقعه الكبير علي جمهور كبير مختلف الاصول والمشارب.

منذ اواسط الخمسينيات وحتي الثمانينيات تمتع الجمهور العربي بما يسمي «افلام الحقبه الذهبيه»

وكما السينما العالميه، واكب الفن السابع العربي منذ نشاته وحتي اليوم، كل ما شهدته المنطقة العربية من تطورات واحداث بخيرها وشرها.

واذا لم تكن غالبيه الاشرطه المصوره علي العمق المطلوب في تناول الاحداث، انما ارتبطت في اكثر الاحيان بمقوله «الجمهور عايز كده»، فان الموضوعيه تؤكد براعه صناع السينما العربيه في صياغه لغه تعبيريه تتبلور في صوره حيه ومبهره، يعايشها الجمهور ويندمج مع احداثها المتواليه. فهي تجمع بين الخيال والمتعه وتصوير الواقع والتعبير عن فكر يسعي الي تبديل هذا الواقع، او ينشد واقعًا افضل.

واذا كان الكثير من هذه الافلام لم يبرا من التركيز علي نزعات شريره او الاتجاه الي مخاطبه الغرائز واظهار الطاغيه واللص المزور كابطال ما يفيد ان التعبير السينمائي القوي البلاغه علي بساطته ذو حدين، والحد الاقوي،

اقله في السينما العربيه يحث علي احترام المبادئ ذو القيم الانسانيه، والحرص علي حمايتها والدفاع عنها، ويزخر انتاجها الكبير، منذ خمسينيات القرن الماضي وصولًا الي تسعينياته، بكم كبير من الاشرطه يضم اعمالًا محفوره في الذاكره، بكل مفردات اللغه السينمائيه عن ادانه الشقاق والصراع والتناصر والنزاعات والحروب ومختلف صور العدوان والتعدي علي كرامه الانسان وامتهانها، او يصور مختلف الوان الجور والطغيان وغيرها من الانتهاكات والجرائم المنافيه للانسانيه، بحيث تثبت السينما مبرر وجودها، شريكه مباشره وفاعله في التخفيف من وطاه هذه السلبيات المشينه واتقاء شرورها.

لكن الفعل السينمائي العربي فقد تاثيره في الظروف الراهنه عما كان عليه خلال ثلاثه عقود من القرن الماضي، وحيث منذ اواسط خمسينياته حتي اواسط ثمانينياته تمتع الجمهور العربي بسلسله افلام حققت الحقبه الذهبيه للسينما العربيه علي تعدد جنسياته، ما يجعل طرح السؤال منطقيًا: هل ساهمت الاحداث العربيه الكبري في هذه المرحله في خلق سينما مماثله مرافقه للتبدلات والتحولات؟ وهل ان ما تتعرض له المنطقه الراهنه لم يعد يشكل حافز ابداع، ليس في الفن السابع وحسب، انما في كل مجالات الفن من الروايه الي القصه فالشعر والتشكيل وصولًا الي الاغنيه والموسيقي؟

والسؤال المرتبط حديثًا يرتبط ايضًا بالمبدعين الذين باتوا في اكثريتهم خارج الستاره ليحظي الطارئون والدخلاء بالوهج الاعلامي.

القضيه الفلسطينيه: خارج الاهتمام الابداعي

ويبدو ان الاسئله تزداد الحاحًا مع تراجع السينمات العربيه عن متابعه الاحداث الخطيره التي تعيشها المنطقه راهنًا، اكان ذلك علي الصعيد الوطني ام علي الصعيد القومي، لكن القضيه الفلسطينيه خرجت من دائره الاهتمام الابداعي الي الخبر التليفزيوني وما يليه من حوارات ضيقه بين حلفاء واضداد، وحيث في مرات كثيره ان لم يكن دائمًا يحاول المحاورون ابراز ابداعهم الجدلي والنقاشي علي حساب قدسيه القضيه وعدالتها.

ومثل فلسطين، كذلك يجري التعاطي مع مختلف القضايا العربيه السابقه والانيه حتي لا نقول المستقبليه طالما ان السينما هي لسان حال بطريقه او باخري، خطاب الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تحيا فيه. ولما كان هذا المثلث العربي في وضع من الفوضي والارباك والميوعه كما لم يحصل من قبل، فمن البديهي ان تعاني الشاشه العربيه العريضه من الازمات نفسها، وهي حاده شرسه تنبئ بزياده التقهقر والانحطاط.

ورب استعاده ولو مختصره لبعض الافلام العربيه في ايامها الذهبيه تكشف بين ما يجري تصويره حاليًا من اشرطه مستورده من واقع او مجتمعات غريبه لا شان لها بالواقع العربي، ومن استنساخ لافلام غربيه، امريكيه تحديدًا، علي اعتبار ان الانماط الامريكيه الابداعيه ثقافيًا، تسود العالم،

وبين ما اسس لسينما عربية واقعيه وملتزمه وطنيًا وقوميًا، تبدو رائعه المخرج العربي الامريكي مصطفي العقاد «عمر المختار» في مقدمه الاشرطه التي تناولت المجاهد الليبي عمر المختار ومقاومته للاحتلال الايطالي حتي اللحظه الاخيره من حياته، وذلك في ملحمه انطوني كوين بدور المجاهد الليبي، ومعه ثلاثه هوليوديين كبار: رود ستايفر برو موسوليني، اوليفر ريد بدور القائد الايطالي، وايرين باباس زوجه عمر المختار، والكل جسد دوره بمقاييس حقيقيه للشخصيه ووفق احداث حقيقيه نقلها العقاد الي الشاشه في صوره راقيه ومؤثره.

ومثله ايضًا، من الشاشه المصريه وانتاج لبناني، شريط «ناجي العلي»، رسام الكاريكاتور الفلسطيني الشاب الذي دفع حياته ثمنًا لرسوماته البارعه والقاسيه من خلال شخصيه «حنظله» التي تدين الارهاب «الاسرائيلي» وممارساته العدوانيه ضد الشعب الفلسطيني.

وناجي العلي بكاميرا المخرج المصري عاطف الطيب وتجسيد نور الشريف، هو ايضًا ملحمه بطوليه، انما بالفكر والريشه الساخره والنافذه، ما يؤكد ان العدوان «الاسرائيلي» يطول ايضًا الثقافه الفلسطينيه العربيه، وقد اضاء عليه عاطف الطيب، مستخرجًا من بساطه العلي ومعايشته ناسه الفقراء والكادحين والمقاومين، عملاقًا جعل من ريشته سلاحًا نافذًا او قاتلًا ومؤثرًا الي حد اغتياله علي ايدي الموساد «الاسرائيلي» في لندن.

ومن استديوهات السينما المصرية يخرج شريط جميله الجزائريه او «جميله بوحريد» للمخرج يوسف شاهين من انتاج 1958، وفيه يتطرق المخرج العبقري الي اقرار القانون الدولي الانساني مقاومه الاحتلال، ويحظر علي الاطراف المتصارعه انتهاك كرامه المعتقلين وتعذيبهم وحبسهم في مبانٍ لا يدخلها النور وحرمانهم من الماء، وهتك حرمه النساء مطالبًا بمحاكمات عادله واحكام مخففه (اليس هذا ما يجري اليوم في فلسطين والعراق وغواتانامو الامريكيه …) وما ينتهك بشكل صارخ، كما يرينا فيلم جميله، وهي شابه جزائريه تلتحق بالمقاومه ضد الاستعمار الفرنسي وتشارك في عملياتها، الي ان تجرح في كمين وتؤسر، وتقيد في قبو مظلم، تعذب بوحشيه وتحرم من الماء

وعلي الرغم من كل هذه العذابات والضغوطات ترفض الاذعان لجلاديها بالكشف عن زملائها، فتقدم الي محاكمه جائره حيث يتقدم احد المحامين الفرنسيين تهزه قضيتها للدفاع عنها.

وفي «صراع الابطال» للمخرج توفيق صالح وسيناريو وحوار المخرج عز الدين ذو الفقار، ننتقل الي العام 1948، في احدي القري المصريه، حيث سيده اقطاعيه ممالئه للمحتلين الانكليز تتحكم باهالي القريه، تجبرهم علي العمل لديها، يكتشف البطل اصابات بالكوليرا ويحاول مقاومته، تعرقل السيده وانصارها جهوده لوقف الوباء، لكنه ينجح بمعونه المتطوعين وحبيبته الممرضه (سميره احمد) التي تعود اليه بعد ان فرقتهما الاحداث،

ومن خلال هذه الاحداث، يكشف الشريط ما يشترطه القانون الدولي الانساني من صيانه الصحه العامه بالمواطنين في كل من فلسطين المحتله والعراق وافغانستان من جراء قصف المستشفيات وقطع الطرقات وفشل مئات المرضي، بين شيوخ ونساء واطفال في الوصول الي طبيب او عياده او مستشفي، وحيث الاكثريه تدفع حياتها ثمنًا لارهاب الاقوياء؟

ودائمًا تتوجه السينما الي القانون والانساني الذي ينص علي احترام حقوق الانسان وحمايتها وحرياته وممتلكاته، وحيث يصور لنا فيلم «المماليك» للمخرج عاطف سالم عن قصه فيروز عبد الملك وسيناريو عبد الحي اديب وحوار محمد مصطفي سامي، الام يؤدي انتهاك هذه الشروط من قبل المحتل، من خلال مملوك من الشراكسه يقفز الي حكم مصر، فيستبد بالبلاد واحرارها، ويمتهن كرامتهم ويعتدي علي ارواحهم وممتلكاتهم ويتجاوز بظلمه كل الحدود؟

امام هذه الاوضاع المزريه، يقرر الاهالي تنظيم مقاومه شعبيه تتشارك فيها مختلف فئاتهم، ونحزن للحبيبين احمد (عمر الشريف) وقمر (نبيله عبيد) علي حجم العذابات التي يلقيانها بعد اعتقالهما، لكنهما يصران علي المعركه ومواجهه الاعداء.

ويرينا الشريط المصري «السوق السوداء» الذي يعود تاريخ انتاجه للعام 1945 «شهاده علي ملائمه السينما مجتمعاتها»، عن قصه وسيناريو وحوار كامل التلمساني ومن اخراجه، كيف يدفع جشع التجار ورجال الاعمال والاثرياء، وفي واحد من احياء القاهره خلال الحرب العالميه الثانيه، الي اخفاء المواد التموينيه ليستغلوا حاجه الناس اليها، ليبيعوها في السوق السوداء، الامر الذي استنكره احد العمال واحد الموظفين المثقفين، فيعملان علي فضح هؤلاء التجار ويتصديان لهم لتوفير الاغذيه وتخفيف المعاناه عن الاهالي، تبعًا لحرص القانون الدولي علي وصول المؤن والمواد الغذائيه الي المدنيين اثناء الحروب، ويحظر منعها عنهم لاي سبب كان.

وما ينطبق علي الجشع الفردي يصبح اكثر بشاعه حين تصبح الجهه المعتديه ان لم تكن اكثر خطرًا في بدايات الالفيه الثالثه، وحيث الاحتكار ياخذ اخطر احجامه من خلال النظام الاقوي والمهيمن.

ومن لبنان، المخرج الشاب مارون بغدادي الذي لقي حتفه في حادث مريب اثناء عودته من باريس الي بيروت، تحضيرًا لشريط جديد، يتناول فيه «حروب صغيره» قضيه عالميه وخطيره من خلال احداق لبنان الاليمه، مدينًا التمييز علي اساس العنصر او اللون او الدين او المعتقد، وهي اسباب يتاكد يومًا بعد يوم انها في مقدمه الحروب الاهليه حيث ينتهك الانسان وكرامته ويسود قانون الغاب،

ترفض ثريا الهجره مع اهلها لتبقي مع طلال الذي يحبها وتحبه بعيدًا عن فارق الدين، يخطف والد طلال وتختفي اخته فيقرر الانتقام، في حين تحاول ثريا انقاذه بكل الطرق مستعينه بالمصور الصحفي نبيل، لكن جميع محاولاتها تبوء بالفشل، وبذلك تقتل الحرب برغم الحب.

الي السينما الفلسطينية، وتحديدًا في «عرس الجليل» ينقلنا المخرج ميشال خليفه في شريط كتب له ايضًا السيناريو والحوار الي قريه فلسطينيه فرض عليها حظر التجول ما يضطر مختار القريه الي طلب تصريح من الحاكم العسكري «الاسرائيلي» لاقامه حفل زفاف صغير لابنه، لكن طلبه يرفض اولًا ثم يوافق الحاكم العسكري «الاسرائيلي» شرط حضوره مع جنوده، يرضخ المختار، ويحضر الجنود بمركباتهم واسلحتهم وينتشرون بين المحتفلين، الامر الذي يصيب العريس بالاحباط،

لكن عروسه تتفهم الاسباب فتواسيه وتتصرف بحكمه، وما اراد ميشال خليفه تصويره هو ابراز الارهاب الصهيوني الفكري والنفسي والثقافي علي سكان الاراضي المحتله، علي عكس ما نص عليه القانون الدولي الذي يحظر الاكراه المادي والمعنوي لسكان المناطق المحتله ويعتبر ان احترام شعائرهم وعاداتهم وتقاليدهم هو حق لهم.

ومن الانتاج السوري لعام 1992، يصور المخرج السوري محمد ملص في شريطه الساحر «الليل»، ولدًا يجمع من شتات ذاكره امه واطلال مدينته سيره ابيه المدفون فيها، وحيث تكشف الاحداث ان الوالد لم يمت في حربين تطوع فيهما لمقاومه الانكليز و«الاسرائيليين»، لكنه مات في بلده مقهورًا مظلومًا قبل حرب ثالثه ادت الي احتلال مدينه القنيطره ونزوح اهلها وتدميرها، ويتمني الابن لو ان اباه مات بشكل مغاير وهو يدافع عن مدينته .

ولا يغفل ملص من خلال حوار متقن الرموز كما المشاهد والصور الي ادانه الاحتلال الذي يعمل علي تدمير الممتلكات عمدًا وبث الذعر بين المدنيين واجبارهم علي النزوح، وما يوجب بالتالي ملاحقه ومحاكمه مقترفيها والامرين بها ومعاقبتهم.

والانتاج الليبي لم يغب عن «ذهبيات» السينما العربيه الملتزمه، ففي العام 1986، التقط المخرج محمد علي الفرجاني قصه الاديب والمفكر الكبير ابراهيم الكوني، وبالتعاون مع عبد السلام المدني وضع سيناريو وحوار شريط «الشظيه» الذي يعرض مثالًا حيًا لاثار الالغام المدمره من الصحراء الليبيه، فقد سالم زوجته اثر انفجار لغم اودي بحياتها وباغنامه، فعمل حطابًا ليعيل اطفاله، يلتقي البهلول الذي قتل عريس حبيبته وفر.

ينقذه من العطش ثم من الموت بلغم، يهبط الليل وتحاصرهما الذئاب، فيتاخر سالم، يخرج بعض الفرسان بحثًا عنه، فيقتلون ايضًا في حقل الالغام، كما يفشل سالم في التخلص من لغم يقضي عليه ومعه البهلول وكما هدف الفرجاني اليه وما كشفت عنه احداث «الشظيه» حيث يبدو بوضوح حجم الماسي التي تصيب الانسان من جراء انتاج الالغام وتخزينها وزرعها، وحيث تستمر قتلًا حتي بعد وقف الحرب بين الاعداء.

وتقدم السينما الجزائرية ثلاثه من اهم الافلام العربيه التي تفاعلت مع قضايا المقاومه والتحرير والحقوق الانسانيه التي كفلتها الشرعيه الدوليه، وهكذا في شريط «رياح الاوراس»، لم يقتصر المخرج محمد الاخضر حمينه ومعه توفيق فارس للسيناريو والحوار، علي تصوير جانب من ماسي الحرب، بل يقدم شهاده امينه علي العذابات والالام التي يسعي القانون الدولي الي تخفيفها في نصه علي ضروره اخطار عائلات الاسري والمعتقلين باماكنهم واحوالهم وتيسير المراسلات معهم، وذلك من خلال امراه قتل زوجها في هجوم للمحتلين ثم اعتقل وحيدها في مكان مجهول،

فغضّنت الايام وجهها وهي تنتقل بين المعتقلات والمعسكرات باحثه عنه حتي قادتها غريزتها واصرارها الي معسكر معزول ظلت تحوم حوله ايامًا وليالي الي ان التقت ابنها في وضع يائس وراء الاسلاك الشائكه.

وياتي المخرج محمد سليم رياض ليكشف في شريط «الطريق» احد المعسكرات التي حشرت فيها قوات الاحتلال مئات الوف الجزائريين المطالبين بالاستقلال وانصار «جبهه التحرير الوطني». ففي هذا المعسكر، يسعي المعتقلون لتحسين شروط اعتقالهم فيعمدون الي تنظيم برنامج للتوعيه ومحو الاميه، يواجهون الاهانه والعنف بالاضراب عن الطعام، تفشل محاولاتهم الهرب فيدفعون الثمن بمزيد من عمليات التعذيب والسجن الانفرادي، لكن شيئًا لا يثني ارادتهم عن انتزاع حقهم في تحسين احوالهم الصحيه والذهنيه والمعنويه وفي الاتصال باهلهم واخوانهم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل