المحتوى الرئيسى

مسئول بالبيئة: الوزارة تقوم بجهد كبير للحفاظ على طبقة الأوزون

09/20 12:21

قال الدكتور عزت لويس رئيس وحده الاوزون بوزاره البيئه ان الوزاره تقوم بجهد كبير للحفاظ علي طبقة الاوزون، مشيراً الي سعي الوزاره خلال الفتره القادمه الي التركيز علي المواد الكيميائيه المستنفذه لطبقه الاوزون التي تستخدم كوسائط تبريد في اجهزه التكييف المنزلي والتجاري والمستخدم في السيارات والقطارات.

واوضح "لويس" - في حديث خاص له حول اهم الجهود المبذوله للحفاظ علي طبقه الاوزون واهم البروتوكولات الموقعه في هذا الشان وعلاقه ذلك بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخيه - ان مثل هذه المواد الكيميائيه التي تستخدم في هذا القطاع الكبير لها تأثير ضعيف علي الاوزون ولكن لها تاثير علي الاحتباس الحراري،مضيفاً:"نحاول ان نسرع من التخلص منها لانه سيكون له منافع كبيره لمكافحه ظاهره الاحتباس الحراري".

وحول اهم الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعه بهذا الشان، اشار لويس الي ان هناك تعاونا وتنسيقا بين الاتفاقيات الدوليه وهي اتفاقيه فيينا وبروتوكول مونتريال التي تعني بحمايه طبقه الاوزون بجانب الاتفاقيه الاطاريه للتغيرات المناخيه وبروتوكول كيوتو، وذلك لتقليل الانبعاثات الخاصه بغازات او مواد كيميائيه لها تاثير علي ظاهره الاحتباس الحراري علي سبيل المثال ظاهره الصوبه الزراعيه.

وحول توقعاته بان الاتفاقيه الاطاريه للتغيرات المناخيه ستتناول الحد من طبقه الاوزون، قال لويس ان هناك اتفاقيتين دوليتين تعتبران من اكبر الاتفاقيات البيئيه الدوليه ، هي اتفاقيه فيينا المنبثق منها بروتوكول مونتريال وتعقد اجتماعات للاطراف في الاتفاقيه و تبحث ماذا سيتم بعد التخلص من اكثر من 98% من المواد الضاره بالاوزون لذلك فمن الممكن ان يسند اليها التخلص من بعض المواد الكيميائيه الاخري المسببه لظاهره الاحتباس الحراري ، فهي من الممكن الا تكون ضاره بطبقه الاوزون ولكن شبيهه في استخداماتها وتركيباتها الكيميائيه بالمواد الضاره لطبقه الاوزون وبذلك يستغلوا الاليات و النظام والنجاح المتعلق ببروتوكول مونتريال لتطبيقها علي بقيه المواد ولكن هذا الموضوع يناقش في المحافل الدوليه ولم يؤخذ فيه قرار بعد.

واشار الي انه فيما يتعلق بالاتفاقيه الاطاريه للتغيرات المناخيه ، فهناك محاولات للوصول الي بروتوكول جديد بديل عن بروتوكول كيوتو لان مشكله بروتوكول كيوتو انه يفرض التزامات علي بعض الدول الصناعيه والمتقدمه ولا يفرض اي التزامات علي الدول الناميه، رغم ان هناك دولا كبيره مثل الصين والهند والبرازيل التي لديها كميات كبيره من الانبعاثات والانشطه الصناعيه تصنف كدول ناميه فهناك خلافات بين الدول، والمستهدف هو ان تكون كل الدول شريكه وعليها التزامات ممكن تكون التزامات اجباريه او طوعيه.

وتابع المسئول البيئي" والجيد في بروتوكول مونتريال انه يضع الالتزامات علي جميع الدول ولكن كل دوله حسب طاقتها وحسب امكانياتها، والدول المتقدمه لها جدول زمني للتخلص يختلف عن الجدول الزمني للدول الناميه حيث يعطي للدول الناميه فتره سماح لتوفيق اوضاعها حسب امكانياتها، وهنا يتمثل نجاح بروتوكول مونتريال انه اعطي تفرقه بين الدول ولكن الجميع عليه مسئوليات".

واردف:"فيما يتعلق بمؤتمر باريس للاتفاقيه الاطاريه لتغير المناخ المقرر عقده نوفمبر القادم، فان الاطار العام للاتفاقيه موجود ولا خلاف عليه فكلنا نهدف الي مكافحه ظاهره الاحتباس الحراري ولا يوجد اختلاف علي ذلك فهناك دوله مثل امريكا والصين موقعه علي الاتفاقيه الاطاريه ولكن ما يهمنا هو ما ينبثق عن الاتفاقيه وهو البروتوكولات، وبروتوكول كيوتو يضع جداول زمنيه ويضع التزامات علي الدول وتوقيت زمني لتقليل الانبعاثات فالدول الناميه ليس عليها التزامات ولكن تقوم بجهود طوعيه فهناك فرق بين الالتزام الحتمي والالتزام الطوعي فالدول المتقدمه عليها التزامات اجباريه ويتم المراجعه عليها وتقدم تقارير، اما الدول الناميه ليس عليها محاسبات ونبحث حاليا ان الجميع عليه التزامات علي كل الدول سواء اجباريه او طوعيه".

واكد مدير وحده الاوزون ان مصر استطاعت ان تحقق الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفده لطبقه الاوزون نتيجه لوجود ضوابط وسياسات فعاله تعمل علي تسهيل الامتثال لاحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنمويه او التاثير علي الاولويات التي تضعها الدوله من اجل تحقيق التنميه المستدامه.

وقال لويس اننا احتفلنا منذ يومين باليوم الدولي للحفاظ علي طبقه الاوزون،حيث شاركت مصر دول العالم في الاحتفال بمرور 30 عاما علي توقيع اتفاقيه فيينا التي انبثق عنها بروتوكول مونتريال، والذي وضع التزامات علي الدول اهمها التخلص من المواد الكيميائيه الضاره بطبقه الاوزون.

واوضح لويس ان طبقه الاوزون طبقه رقيقه موجوده في الغلاف الخارجي تحمينا من الاشعه الضاره فوق البنفسجيه التي تسبب اضراراً كثيره اذا وصلت الي الارض بدون ان تمتص بواسطه طبقه الاوزون فتسبب امراض انعدام عدسه العين وسرطانات جلديه وتقليل المناعه واضرار صحيه وبيئيه كثيره.

واشار لويس في هذا الصدد الي ان طبقه الاوزون عندما تكون متعافيه تستطيع ان تمتص الجزء الاكبر من الاشعه الضاره وتسمح بمرور جزء يستفيد منه الانسان وبروتوكول مونتريال حدد هذه المواد ومصر كانت من اوائل الدول التي اشتركت في صياغه البروتوكول وكانت رقم 7 في التوقيع علي البروتوكول الذي اصبح حاليا من انجح الاتفاقيات الدوليه التي حصلت علي اجماع عالمي واكثر من 197 دوله هم اطراف في هذه الاتفاقيه.

وتابع:"البرنامج المصري للحفاظ علي طبقه الاوزون بدا منذ سنوات طويله فهذه المواد الكيميائيه تستخدم في الحياه اليوميه فلا يخلو منزل من جهاز تكييف او ثلاجه او ديب فريز او ايروسلات طبيه، ومواد مذيبات التنظيف ومواد اطفاء "الهالونات".

واوضح لويس ان البرنامج المصري بالتعاون مع وحده الاوزون داخل جهاز شئون البيئه قاما بالتنسيق مع الصناع وكل المجتمع لاقناعهم بان هناك مواد اخري بديله و تم تقديم اوجه المساعده والدعم الفني والمادي والخبراء الدوليين لمساعدتهم علي اجراء تعديلات بخطوط الانتاج الخاصه بمصانعهم بحيث يتم ايقاف استخدام المواد المستنفذه لطبقه الاوزون واستخدام مواد جديده تنتج منتج صديق للبيئه.

وقال لويس ان تطبيق ذلك يحتاج الي تدريب للعاملين والمهندسين فنحن نعمل مع كل المستخدم النهائي لهذه المواد بالاضافه الي توعيه المواطنين والتجار بضروره حظر هذه المواد وماهي المواد البديله التي لها نفس الفاعليه والتي ممكن ان تكون اقتصاديا بنفس الاسعار حتي لا يشعر المواطن العادي ان الالتزامات اثرت علي حياته، متابعاً:" فهناك الكثير من المواطنين لم يشعروا اننا نقلنا من ماده الي ماده مع المصانع لان الانتقال كان تدريجي وكان قبل ان نوقف استخدام هذه المواد الضاره كنا نتاكد من وجود المواد الصديقه والبديله".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل