المحتوى الرئيسى

فرنسا تتحضر لعودتها التجارية إلى إيران:الـ"ميديف" وشركات في "زيارة استكشاف"

09/19 18:30

يستعد وفد يضم حوالي 150 شركه فرنسيه، بينها مجموعات كبري ووزير وسكرتير دوله و"اتحاد ارباب العمل الفرنسي" (ميديف)، للقيام باول زياره الي ايران منذ ابرام الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني.

ويقود "الاتحاد" من الاثنين الي الاربعاء "اكبر وفد اوروبي" الي ايران منذ سنوات، في "زياره استكشاف"، لان هذه السوق التي تضم ثمانين مليون نسمه تثير الاهتمام في ضوء رفع العقوبات الاقتصاديه الدوليه المفروضه علي طهران منذ العام 2006.

وسيرافق الوفد وزير الزراعه والمتحدث باسم الحكومه الفرنسيه ستيفان لوفول ووزير الدوله لشوؤن التجارة الخارجية ماتياس فيكل، ما يعتبر دعماً كبيراً لاتحاد ارباب العمل في بلد غالباً ما تكون فيه السياسه والاقتصاد "مرتبطين بشكل وثيق".

وتشمل الزياره ايضاً منتدي فرنسياً ايرانياً للاعمال مع طاوله مستديره حول الزراعه وتدشين مكتب لـ"بيزنس فرانس" (وكاله تواكب التنمية الدولية للشركات) ولقاءات مع معظم الوزراء المكلفين الملفات الاقتصاديه.

وقال نائب رئيس الفرع الدولي لـ"اتحاد ارباب العمل" ونائب رئيس مجموعه البناء والالتزامات فينسي، ايف تيبو دو سيلغي، "نذهب الي هناك بروحيه اعاده الفتح بالمعني النبيل، لكننا مدركين بان هناك عملا يجب انجازه".

وتراجعت مبادلات فرنسا التي تعتبر شريكاً تقليدياً لايران مع هذا البلد تحت تاثير العقوبات، من اربعه مليارات يورو في العام 2004 الي 500 مليون في العام 2013، كما تراجعت حصتها في السوق من سبعه في المئه الي واحد في المئه.

واقر ممثل "ميديف" بان الاتصالات ستكون علي الارجح "اكثر عملانيه بقليل" مما كانت عليه في الزياره السابقه في شباط 2014، لكنه اكد "ان الشركات مدركه انها لا تذهب الي ايران لتوقيع عقود علي الفور". كما توقع ان تتم التواقيع الاولي "بالاحري اواخر النصف الاول من 2016".

ويتوقع ان يعلن ايضا عن اتفاقات اثناء الزياره التي سيقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني في تشرين الثاني، بحسب اوساط لوفول.

وقد سبق الفرنسيين الي طهران، النمساويون والايطاليون والبريطانيون والالمان. الا ان هذا الامر لا يقلق ايف تيبو دو سيلغي الذي اعتبر "ان المزاحمه الاجنبيه ليست متقدمه علينا بل تواجه مشكلات التمويل ذاتها وتوقيت رفع العقوبات".

واستطرد ماتياس فيكل في مقابله مع صحيفه "فايننشال تريبيون دايلي" الايرانيه انه "يجب عدم الخلط بين السرعه والتسرع، ففرنسا ارادت اولاً ان يتم تحضير الامور بشكل جيد علي المستوي الديبلوماسي"، كما ذكر مكتبه مع زياره وزير الخارجية لوران فابيوس في اواخر تموز الماضي.

واكد "اتحاد ارباب العمل الفرنسيين" ان الوفد سيضم "عددا كبيرا من الشركات المدرجه في مؤشر بورصه باريس كاك 40"، وان "جميع الشركات الكبري المهتمه بايران ستكون ممثله".

ففي مجإل ألطاقه، ستوفد "توتال" مسؤولاً، كذلك شركه "انجي" ("جيه ديه اف سويز" سابقا) للغاز والكهرباء. وهذا القطاع استراتيجي، لان ايران التي ما زالت تنتج 2,81 مليون برميل نفط في اليوم، تملك ثاني اكبر احتياطي عالمي من الغاز والثالث للنفط.

لكن مع طبقه متوسطه كبيره واحتياجات ضخمه للتجهيزات، تمثل السوق الايرانيه محط اهتمام هائل للعديد من القطاعات الاقتصاديه الاخري، مثل القطاعات الزراعيه الغذائيه والطبيه والصناعيه والبني التحتيه والطيران والسلع الاستهلاكيه والسيارات وغيرها.

وقال مقربون من فيكل "في جميع هذه الميادين هناك حاجات فعليه في ايران، وفي هذه القطاعات تعرف فرنسا بتميزها".

وبعض هذه الشركات مثل "اكور" سجلت تقدماً، اذ اعلنت يوم الاثنين الماضي انها اول مجموعه فندقيه دوليه تترسخ في ايران، فيما تحدثت مجموعه صناعه السياره "بيجو ستروين" في اواخر تموز الماضي عن اتفاق لتوزيع ماركه "دي اس"، فضلاً عن محادثات جاريه لشراكات اخري.

وفي سياق متصل، يزور وزير الخارجيه الهولندي بيرت كوندرز غداً الاحد ايران للمره الاولي، منذ 14 عاماً، في خطوه تعكس التحسن التدريجي في العلاقات بين الغرب وطهران بعد توقيع الاتفاق النووي.

وقالت وزاره الخارجيه الهولنديه في بيان "انها المره الاولي منذ 14 عاما التي يتوجه فيها وزير خارجية هولندي الي ايران"، موضحه ان كوندرز سيلتقي نظيره الايراني محمد جواد ظريف.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل