المحتوى الرئيسى

التصدي للمعارضة في فنزويلا قد يأتي بنتائج عكسية

09/19 07:01

مشهد قاتم في فنزويلا بعد عامين من رئاسه مادورو

رئيس فنزويلا يمد يده للرئيس الاميركي لتسويه خلافاتهما

فنزويلا تغلق اكبر معبر مع كولومبيا

فنزويلا تغلق قسم من حدودها مع كولومبيا لاجل غير محدد

كراكاس: قد تتمكن المعارضه السياسيه في فنزويلا التي اضعفتها سلسله من الضربات، بينها السجن لاحد رموزها، ليوبولدو لوبيز، من اعاده تعزيز وضعها، اذا توصلت الي توحيد صفوفها لخوض الانتخابات التشريعيه في السادس من كانون الاول/ديسمبر، بحسب عدد كبير من المحللين.

فقد حكم علي لوبيز، زعيم الجناح المتطرف للمعارضه، احد ابرز وجوهها، بالسحن حوالي 14 عاما الخميس الماضي، بتهمه التحريض علي العنف خلإل آلتظاهرات التي اسفرت، رسميا، عن مقتل 43 شخصا في 2014 ضد حكومه نيكولا مادورو الاشتراكيه.

وقال الخبير السياسي جون ماغدالينو ان "هذا القرار ياتي في اطار الاستراتيجيه التي تطبقها الحكومه منذ 2014 للحد من نفوذ المعارضه وقوتها". وفي سياق هذا المنطق، سجنت الحكومه ايضا، كلا من رئيس بلديه كراكإس إلكبري المعزول انطونيو ليديزما، ورئيس بلديه سان كريستوبال (جنوب شرق) السابق دانيال كيبالوس. فقد وجهت الي الاول تهمه التامر علي الرئيس، والي الثاني تهمه التحريض علي التظاهرات في 2014.

واوقف المجلس الانتخابي ترشيح عشره من المعارضه الي الانتخابات التشريعيه، بينهم عدد كبير من الشخصيات المعروقه مثل النائبه السابقه ماريا كورينا ماشادو. ولاحظ هيكتور بريسينو من مركز دراسات التنميه في جامعه فنزويلا المركزيه، ان الهدف من الحكم علي لوبيز، "هو التشويش علي التوافق في اطار تحالف المعارضه" الذي يرغب في ان يرشح الي الانتخابات التشريعيه لائحه موحده تحت رايه "لائحه من اجل الوحده الديموقراطيه" لان الوحده في صفوف المعارضه ما زالت ضعيفه بين احزاب اليسار المعتدل واليمين المتشدد، اللذين يجمعهما فقط رفضهما "لتيار شافيز".

والتظاهرات التي فجرها في شباط/فبراير 2014 طلبه كانوا يحتجون علي الانفلات الامني، انضم اليها في وقت لاحق، سياسيون مثل ليوبولدو لوبيز، كانوا يدعون الي ممارسه ضغط علي مادورو لحمله علي الاستقاله. لكن معارضين اخرين انتقدوا هذه الاستراتيجيه، مثل حاكم ولايه ميرندا هنريك كابريليس.

وكان كابريليس، المرشح السيء الحظ مرتين للانتخابات الرئاسيه، اواخر 2012 ضد هوغو تشافيز، ثم في اذار/مارس 2013 حيث فاز عليه نيكولا مادورو بفارق ضئيل، ناي بنفسه فجاه عن تلك التظاهرات، رافضا بعد ذلك تاييد الاضراب عن الطعام الذي نفذه لوبيز اثناء سجنه تلك السنه.

وقال هيكتور بريسينو ان الحكومه تسعي عبر الحكم علي لوبيز الي تعميق الانقسامات من خلال تحريض حزبه "فولونتاد بوبيلار" (الاراده الشعبيه) علي المطالبه بمزيد من المكانه في اطار تحالف "لائحه من اجل الوحده الديموقراطيه" بعد "التضحيه" بمؤسسه.

واوضح هذا المحلل ان الهدف في المقابل، هو "القضاء علي الحوافز لدي الهيئه الناخبه في صفوف المعارضه" من خلال التلميج "بانعدام الفصل بين السلطات، لذلك لماذا ينبغي التصويت". لكن النتيجه يمكن ان تكون معكوسه، في اطار من الاستياء الشعبي الناجم من الازمه الاقتصاديه العميقه في فنزويلا التي زاد من حدتها تراجع اسعار النفط والنقص الحاد في السلع الاساسيه. وتتوافر لفنزويلا اهم احتياطات النفط في العالم.

واعتبرت فرانسين جاكوم مديره المؤسسه الفنزويليه للدراسات الاجتماعيه والسياسيه، ان "اكثريه احزاب تحالف لائحه من اجل الوحده الديموقراطيه ستجعل من (الادانه) عامل وحده وحافزا اضافيا للمشاركه في التصويت".

وفيما تبدو المعارضه الاوفر حظا في انتخابات كانون الاول/ديسمبر، للمره الاولي منذ انتخاب هوغو تشافيز في 1999، قال جون ماغدالينو "اتخوف من ان يؤدي الحكم بالسجن في مناخ من الاستياء المتزايد الي اغضاب قطاعات المعارضه التي لم تكن تنوي التصويت وتحفيزها للمشاركه في الانتخابات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل