المحتوى الرئيسى

مدير معهد بحوث البترول: نسعى للتعاون مع الصين لإنتاج بدائل الوقود التقليدي

09/18 11:56

اشاد الدكتور احمد الصباغ مدير المعهد المصري لبحوث البترول، بمذكره التفاهم التي وقعها مع معهد بحوث عمليات تصنيع البترول التابع لشركه سينوبك، عملاق صناعه البترول الصيني، وذلك للاستفاده من الخبرات الصينيه المتقدمه في مجال صناعه البتروكيماويات وبدائل الوقود التقليدي والوقود التخليقي النظيف والتدريب.

وقال الصباغ، في تصريحات صحفيه، اليوم الجمعة، ان "المذكره تتناول من ضمن بنودها التعاون ليس فقط في مجال بدائل الوقود التقليدي الذي يتم انتاجه من الطحالب والمخلفات الزراعيه ومخلفات زيت الطعام والزيوت غير القابله للاكل والوقود المخلق من الكربون والهيدروجين والخالي من الكبريت والملوثات، انما ايضا في مجالات الاضافات مثل زيوت التزييت التخليقيه وفي تطوير وانتاج العوامل الحفازه في صناعه البتروكيماويات".

وتحدث الصباغ، باستفاضه عن مخطط المعهد الذي اصبحت مكانته تتعدي المعاهد المناظره في الهند والمكسيك والذي يسعي الي ان يكون مكافئا لنظرائه في الولايات المتحده وفرنسا، فقال ان "المعهد له العديد من براءات الاختراعات، كما انه ينتج ما لا يقل عن 45 من المنتجات العاليه الجوده التي كانت جميعها نتاج ابحاث علميه خاصه بالمعهد وتم تطبيقها بشكل عملي في حقول البترول واثبتت صلاحيتها التامه، حيث استطاع ان يوفر للدوله ما يقدر بحوالي مليار جنيه فرق تكلفه استيراد قطاع البترول لنفس المنتجات من الخارج".

واضاف الصباغ، انه "بفضل المردود الاقتصادي للمعهد والذي يحقق اعلي دخل ذاتي علي مستوي جميع معاهد البحث العلمي وحتي كذلك الجامعات في مصر، فقد استطاع حاليا ان يجدد بنيته الاساسيه وان يوفر البيئه الصالحه ماديا ومعنويا للعمل والانتاج بالنسبه للعاملين به والذين يبلغ عددهم 400 باحث و600 اداري".

والقي الصباغ والوفد المصاحب له من المعهد، والمكون من مدير مركز خدمات وتطوير الكيماويات الدكتور صلاح خليل و الدكتور سعد الدين الدسوقي، مدير مركز فحوصات الضغط والحجم والحراره، الضوء علي ما يقوم المعهد بانتاجه من مركبات وخاصه المنتج المسمي ب"كاسح كبريتيد الهيدروجين" والذي يعتبر احد منتجات المعهد الاستراتيجيه لانه عباره عن ماده يتم حقنها بابار البترول التي يوجد بها كبريتيد الهيدروجين والذي كان وجوده يمثل مشكله كبيره بالنسبه للانتاج كانت احيانا كثيره ما تؤدي الي غلق البئر البترولي لعدم جدواه اقتصاديا، حيث قال ان هذا تغير تماما بفضل هذا الاكتشاف العلمي للمعهد والذي سجل به براءتي اختراع والذي بدا في انتاجه وامداد شركات البترول العامله في مصر به منذ عام 2005.

وقال الصباغ، ان "المعهد يقوم كذلك بانتاج مانعات التاكل ومحسنات نقاط الانسكاب والسريان وموانع ترسيب الاملاح ومشتتات بقع الزيت وكاسرات الاستحلاب وغيرها فضلا عن ابحاثه المتقدمه جدا في تحسين سريان وتكسير الزيت الثقيل بطرق غير تقليديه"، مشيرا الي ان محادثاته مع الجانب الصيني تناولت التعاون في هذا المجال.

واوضح ان المعهد قام بالفعل بتكوين مركز "الاستخلاص المحسن للنفط الثقيل"، والذي يتكون من اربعه معامل مختلفه تم انشاء اولها وهو وحده الاختبارات الدقيقه الاوليه والذي تم تجهيزه بمبلغ 7 ملايين جنيه وجاري العمل حاليا لبناء المعامل الثلاثه الاخري والتي تبلغ تكلفتها الاجماليه 30 مليون جنيه حيث شارف مشروع المعمل الثاني وهو وحده الاستخلاص الكيماوي علي الانتهاء ليعقب هذا بناء الوحده الخاصه باذابه الغازات الهيدروجينيه وفي النهايه وحده الاستخلاص الحراري.

وكشف عن ان وزير البترول كان وعد المعهد بانه في حاله الحصول علي نتائج مبشره في هذا المجال فانه سيخصص له حقلا من حقول الشركه العامة للبترول ليكون بئرا اختباريا، مضيفا انه "في هذا الصدد ايضا فقد وعد وزير البحث العلمي والدكتور محمود صقر رئيس اكاديميه البحث العلمي، انهم "سوف ينظرون وبشكل جاد في طريقه تمويل ذلك المشروع التطبيقي الهام ذو المردود الاقتصادي القومي".

وطالب الصباغ بان يتم تغيير القانون المصري بحيث يعاد اليه بند كان موجودا في السابق يعطي الاولويه للمنتج المحلي اذا ما كان متاحا وذا جوده عاليه تضاهي المواصفات الدوليه بدلا من استيراد نفس هذا المنتج من الخارج عن طريق المناقصات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل