المحتوى الرئيسى

7 انقلابات في 54 عاما ببوركينا فاسو

09/17 13:49

انقلاب سابع يجهض بالمرحله الانتقاليه في بوركينا فاسو قبل نهايتها بفتره قصيره، وياتي عقب انقلاب سابق، في اكتوبرالماضي، اطاح بالرئيس البوركيني "بليز كمباوري"، ونصّب القائد الاعلي للقوات المسلّحه خلفا مؤقتا له، لتتحوّل بذلك الانقلابات الي ما يشبه التقليد المصاحب لكلّ عمليه تداول علي السلطه في بوركينا فاسو. 

انقلاب يضاف الي 6 انقلابات سابقه هزّت بوركينا فاسو منذ استقلالها في العام 1960. تاريخ من الاضطرابات قادت البلاد نحو تغييرات عاصفه اطاحت بانظمه لتعقبها اخري.

وفي ما يلي عرض زمني لهذه الانقلابات من الاقدم للاحدث:

الحرس الرئاسي الموالي للرئيس السابق يحتجز، منذ مساء امس الاربعاء، الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو ورئيس حكومته ياكوبا اسحاق زيدا، بالقصر الرئاسي بالعاصمه واغادوغو، قبل ان يعلن، صبيحه اليوم الخميس، عزل الرئيس المؤقت وحلّ الحكومه، وتعيين الجنرال جلبرت ديانديري، الذراع الايمن لكمباوري، رئيسا لـ "المجلس الوطني للديمقراطيه"، الهيئه الجديده المسيّره للبلاد.

وفي بيان تمت تلاوته، اليوم، علي التلفزيون الرسمي، اعلن ديانديري اغلاق الحدود البريه والجويه للبلاد وفرض حظر التجوال من السادسه صباحا حتي السابعه مساء (بالتوقيت المحلي).

امام الاصرار الكبير الذي ابداه نظام "بليز كمباوري" ازاء تعديل دستوري، يرمي الي مراجعه الماده 37 من الدستور البوركيني بما يسمح للرئيس بولايه ثالثه، اعلنت المعارضه العصيان المدني، قبل ان تنضمّ اليها النقابات والمجتمع المدني، لتشكّل مختلف هذه المكونات جبهه مقاومه لاطماع كمباوري. ومع دعوه المعارضه الي التعتبئه الجماهيريه، بدا انّ الخيارات بدات تتضاءل امام الرئيس كمباوري. ومع ذلك، لم يفقد الاخير امله في البقاء في الحكم، علي الاقلّ الي حين اجراء الانتخابات الرئاسيه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. امال سرعان ما اطاح بها الغضب الجماهيري النابع من الحشود التي تجمّعت في ميدان "الامه" كبري الساحات في العاصمه واغادوغو، ورمز الثوره البوركينيه، مطالبه بالرحيل الفوري للرئيس.

واصدرت الرئاسه البوركينيه، في نزعاتها الاخيره، بيانا، اعلن من خلاله كمباوري حاله الطوارئ وحلّ الحكومه، غير انّ الوقت كان متاخرّا، حيث اعلنت هيئه الاركان العامه للقوات المسلحه، حل الحكومه والبرلمان وتشكيل هيئه انتقاليه لتسيير البلاد.

ومع تمسّك المعارضه برحيل كمباوري، لم يجد الاخير بدا من تقديم استقالته، ومغادره العاصمه نحو الحدود مع غانا، لتعلن، بذلك، بوركينا فاسو، عن حلول "الربيع الافريقي"، في سيناريو بدا شبيها، الي حدّ ما، بتفاصيل الثوره التونسيه(التي اطاحت بحكم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مطلع 2011)، مع اختلاف في بعض الجزئيات.

انقلاب 15 اكتوبر 1987 (سانكارا- كمباوري):

 اندلعت مواجهات عنيفه في ما عرف لاحقا بيوم "الخميس الاسود" بالقصر الرئاسي بين الموالين والمتمرّدين. المواجهات انتهت بمقتل "توماس سانكارا" وبانقلاب حاكه المستشار الرئيسي "بليز كمباوري". تمّ فرض حظر التجوال وحلّ المجلس الثوري. ايام بعد ذلك، اعلن طبيب عسكري عن وفاه "سانكارا" بطريقه طبيعيه، واتهمه بعدها "كمباوري" بـ "خيانه روح الثوره" قبل ان يتولي السلطه.

انقلاب 4 اغسطس 1983 (اويدراوجو- سانكارا):

بعد اتّهامه بـ "خدمه مصالح الهيمنه الاجنبيه والاستعمار الجديد"، عزل الرئيس "اويدراوجو" شيئا فشيئا في "مجلس تحيه الشعب"، وهو ما منح الفرصه للوزير الاوّل الاسبق "توماس سانكارا" (والذي لعب دورا في انقلاب 1982) للاطاحه بالحكومه العسكريه بواغادوغو. العمليه اسفرت عن 13 قتيل و15 جريحا، وعن ميلاد "المجلس الوطني الثوري" حاملا معه وعودا بالاصلاحات الديمقراطيه والاجتماعيه وسياسه خارجيه مناهضه للامبرياليه. كما تمّ التخلّي عن تسميه "فولتا العليا" لتحمل البلاد رسميا اسم "بوركينا فاسو"، وتعني "بلاد الرجال المستقيمين".

انقلاب 7 نوفمبر 1982 (زيربو- اويدراوجو):

انفجار ازمه في اللجنه العسكريه للتعديل من اجل التقدم الوطني وضع شقّيها في المواجهه. الازمه انتهت بانقلاب حمل "توماس سانكارا" الي السلطه، ليفسح المجال اثر ذلك للطبيب الرائد "جان- بابتست اويدراوجو" لتقلّد مهام الدوله رغم افتقاره الي الخبره السياسيه وافتقاده للخلفيه الايديولوجيه.

انقلاب 25 نوفمبر 1980 (لاميزانا- زيربو):

الجفاف اتي علي امال المزارعين، واربعه من النقابات الاساسيه للتعليم دعت الي اضراب الاساتذه احتجاجا علي القرارات التعسّفيه التي طالت زملاءهم.. ثمّ سرعان ما توسّعت الاحتجاجات لتشلّ جلّ القطاعات بما فيها الحكوميه منها بسبب استشراء المحسوبيه والفساد. وفي الخامس والعشرين من تشرين الثاني من سنه 1980، انتشرت قوات اللجنه العسكريه للتغيير من اجل التقدّم الوطني في المواقع الساخنه بواغادوغو، تمكّن علي اثرها العقيد "سايي زيربو" من الاطاحه بالرئيس "لاميزانا" واعتلاء السلطه. انقلاب بتر ما اعتبرته بعض الاطراف في الداخل والخارج انذاك نموذجا للديمقراطيه في المنطقه، خصوصا بعد اعتماد دستور الجمهوريه الثانيه، واعاده انتخاب "لاميزانا" في العام 1978 رئيسا للدوله.

انقلاب 4 يناير 1966 (ياميوجو- لاميزانا):

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل