المحتوى الرئيسى

«أخطاء الجهاديين في فهم ابن تيمية» .. أطروحة دكتوراه تصدر بكتاب

09/17 12:28

صدر عن مركز دراسات الوحده العربيه كتاب “متاهه الحاكميه: اخطاء الجهاديين في فهم إبن تيمية” للدكتور هاني نسيره.

لقد ازداد في سياق هذه المرحله، دورُ حركاتٍ وهيئاتٍ استندتْ انتقائياً الي بعض التراث الفقهي، ولا سيما مؤلفات ابن تيميّه، فقدّمت تصوّراتٍ وتحليلاتٍ للقضايا المعاصره انطلاقاً من هذا التراث، واقدمت علي ممارساتٍ عديده اثارت ردود فعل متباينه، وسببت انقساماتٍ واسعه، وجرت كلها تحت شعارات فقهيه راها كثير من الباحثين احاديه الجانب، وربما وقعت في خطا التفسير احياناً، وفي فخّ المبالغه احياناً اخري.

والكتاب اعد كاطروحه دكتوراه من جامعة القاهرة، ويؤكد ان الجماعات الاسلاميه لم تقرا ابن تيميه واعتمدت علي شوارد من تراثه، واثبت كيف تم استغلال فتاوي التتار واهل ماردين بشكل خاطيء قائلا ان التنظيمات المتطرفه كداعش “زرائعيه” اي تسيء استخدام النص لخدمه اهدافها، وقد اختار هاني نسيره ابن تيميه موضوعا لدراسته لانه برايه انقذ الامه من الوقوع في براثن الغلو الشيعي.

ومن امثله تحريف تراث ابن تيميه يذكر الباحث قول الجماعات التكفيريه نسبا لابن تيميه “ويعامل المسلم فيها بما يستحقه ويقاتل الخارج عن شريعه الاسلام بما يستحقه» غير ان الصواب هو «ويعامل المسلم فيها بما يستحقه ويعامل الخارج عن شريعه الاسلام بما يستحقه» وتم تحريف كلمه «يعامل» بـ«يقاتل» وهي الكلمه التي استغلها عبدالسلام فرج لقتل «السادات».

وحسب هذه الاطروحه يثبت التحليل الاحصائي ان مقولات شيخ الاسلام ابن تيميه هي الاكثر وروداً وتكراراً في كتابات مرجعياتها الجماعات الجهاديه وتنظيم القاعده. ويُمثل بن تيميه ركن الاسناد السلفي عندها، خاصه بعض اطروحاته، رحمه الله، فيما يخص التكفير او مجابهه الحُكام وفق فتوي ماردين، او بعض فتاويه الاخري. وتربط هذه الجماعات وتطابق بين نظريته في التوحيد وبين مفهوم الحاكميه عند الاستاذين المودودي وسيد قطب- رحمهما الله- رغم ان شيخ الاسلام ابن تيميه لم يستخدم هذا المفهوم يوماً، ولكن ظل شيخ الاسلام ابن تيميه اكثر حضورا في كتابات السلفية الجهادية عن الاخرين، فنسبوا اليه ما ارادوا واكثروا من الاقتباس عنه تاويلا اصابه كثير من الزلل والخطا.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل