نساء عراقيات: نفتخر بتظاهرنا ضد الفاسدين

النساء العراقيات جزء اساس من الحراك ضد الفساد - الصوره خاصه بايلاف

نفي قاطع من قبل السيدات لحصول اي تحرشات خلال التظاهرات - الصوره خاصه بايلاف

اوباما سيذكر بغزو العراق للدفاع عن الاتفاق مع ايران

الاغتيال والتهديد يلاحق ناشطي الاحتجاجات العراقيه

السيستاني يدعو للافراج عن عمال اتراك مخطوفين بالعراق

العراق الحر من براغ تصمت تاركه هموم العراقيين

العراق كما لبنان.. تظاهرات للحدّ من الفساد

العراقيون يغلقون هواتفهم النقاله احتجاجًا

القضاء العراقي يعلن الحكم والتحقيق مع 53 مسؤولا رفيعا

بريطانيا تعلن تزويد العراق باحتياجاته العسكريه

ميليشيات شيعيه تنسحب من تظاهرات الاحتجاج العراقيه

يتواصل تواجد النساء العراقيات في التظاهرات الاسبوعيه في بغداد والمحافظات العراقيه، مؤكدات ان حضورهن يحتمه الواجب الوطني.

عبد الجبار العتابي من بغداد: قال عدد من النساء العراقيات ان حضورهن في ساحات التظاهرات تاكيد علي انهن مواطنات، لهن ما للرجال من حضور فاعل، وصوت لا بد ان تسمعه الحكومة العراقية، من اجل تنفيذ الاصلاحات، وتحقيق الحياه الكريمه للناس ومحاربه الفساد.

واكدن خلال احاديثهن مع "ايلاف" في ساحه التحرير في وسط بغداد انهن عازمات علي التظاهر حتي تتحقق المطالب، وموضحات ان تواجدهن الاسبوعي له فعل مؤثر وقوه سانده للمتظاهرين من الرجال، مشيرات الي انهن لا ينظرن الي التظاهرات بعين نسويه او رجاليه، بل كوحده واحده.

واستغربن مما يشيعه من يتحدث عن حصول حالات تحرش، مؤكدات ان هذا لم يحصل ابدًا، لا معهن ولا مع غيرهن، ولم يسمعن من اي فتاه ذلك، مؤكدات ان الرجال يحترمون وجود النساء في ما بينهم، وهم من يقوم بحمايتهن.

فقد اكدت السيده فائزه حسن، موظفه حكوميه، انها تشعر بالفخر حين تتظاهر ضد الفساد، وقالت لا فرق بين الرجل والمراه هنا في ساحه التظاهر، فلسنا في تنافس، بل ان علينا ان نكون معًا من اجل محاربه الفاسدين، والدعوه الي القضاء علي كل الاعوجاج في البلد.

اضافت ان اهدافنا هي اهداف الشعب العراقي، ولا نطالب، نحن النساء، بحقوق لنا، بقدر ما نريد للمواطن العراقي ان يشعر براحه البال، ويطمئن الي حياه اولاده، ونحن نري ان الكثير بدا بالهجره. وتابعت: استغرب ان يقال ان هناك حالات تحرش، وانا انفي نفيًا قاطعًا حدوث ايه حاله، فالتظاهرات من افضل التظاهرات، والرجال فيها يحمون النساء، ومن يروّج لذلك هم فاسدون ايضًا.

فضيله حسوني، موظفه حكوميه، اكدت ان صوت المراه مدوٍّ، وقالت انهن مثل كل مواطن عراقي شريف يحب وطنه، ويخاف علي مستقبله، خرجت نساء العراق للمشاركه في التظاهرات، وان كانت اعدادهن قليله قياسًا الي الرجال، ولكن صوتهن مدوّ ومؤثر، ولحضورهن تاثير علي المتظاهرين، الذين يشعرون بالثقه بالنفس حين يجدون النساء مساندات لهم.

واضافت ان كل ما نطالب به للشعب الذي اشبعه السياسيون وعودًا كاذبه، فيما هم يفسدون ويسرقون ويدمرون البلد، حتي اوصلوه الي الحال التي لا تسر صديقًا ولا عدوًا. تابعت ان كل من يقول ان هناك تحرشًا فليقطع لسانه، فهؤلاء هم المندسون اذناب السياسيين الفاسدين، فتظاهراتنا من اجمل التظاهرات، ولا توجد فيها ايه مشاكل.

من جانبها، اكدت الاعلاميه شيماء المياحي ان الجميع توحد حول هدف الاصلاح، وقالت ان دور المراه مشرف في التظاهرات.  لم احظَ بفرصه المشاركه منذ بدايه التظاهرات ايام الجمع السبعه الماضيه، ولكن عندما شاهدت الاخوات العراقيات مشاركات بعض الرجال الفايسبوكيين شجعني هذا علي الحضور.

واضافت: نحن نطمح الي حضور اكبر واكبر في الاسابيع المقبله، وان يترك العراقي لا مبالاته، وان ياتي جاهزًا الي التظاهرات، التي مهما تنوعت الشعارات والاهداف فيها، لكنها في الاخير تمحورت حول مطلبين اساسيين، هما مكافحه الفساد واصلاح القضاء، وهناك مطالب اخري، مثل حقوق المراه ومساواتها مع الرجل، وغيرها لبعض منظمات المجتمع المدني. ونفت ان تكون المراه قد خرجت للتظاهر للدفاع عن حقوقها بشكل خاص، بل هي تحمل شعارات مكافحه الفساد، وتضامنا جميعًا، واتفقنا حول شعارات معينه وتوحدنا حول هذا الهدف.

وقالت ان هناك من يروّج لاساءات ضد التظاهرات، والمتظاهرات خاصه، لكن الحقيقه ان النساء يشاركن بكل حريه، السافره مع المحجبه والصغيره مع الكبيره، وتظاهرات اليوم ليس كتظاهرات الاعوام السابقه، فهنا يوجد نضج حقيقي وجديه في المطالبه بالحقوق.

اما الناشطه المدنيه الفنانه التشكيليه نبراس هاشم فقد اكدت علي ان النساء قادرات علي قياده التظاهرات. وقالت: لا بد من دور مؤثر للمراه في التظاهرات، علي الرغم من عدد النساء القليل، لكنّ هناك وحده في الكلمه، ودافعًا من الجميع، بحيث يشعرن بان هناك من يدعمهن، وبانهن متوحدات مع الجميع في النداء والمطالبه بالحقوق المصيريه، وهذا حق انساني للمراه والرجل.

اضافت: انا مع الحق الاانساني في المطالبه بالحقوق ومحاربه الفساد، اي انني مع الهدف العام، الذي ينادي به المتظاهرون، ولست اطالب بحقوق المراه فقط. وقالت انها تعتقد ان الكثير من النساء قادرات علي قياده التظاهرات، والتحدث باسم النساء، او المشاركه في تنسيقيه التظاهرات، ولكن الاكثريه منهن لا تريد الظهور امام الاعلام، ولا اعرف سر تحرجهن، ولكنني اعرف انهن مجموعه جيده.

من جهتها، اكدت سميره الجنابي، اكاديميه، ان للمراه حضورًا فاعلًا، وقالت ان للمراه دورًا واضحًا، فالمراه ليست نصف المجتمع، بل ان هناك ثقافه ووعيًا، والمراه المثقفه خاصه لها دور فعال.

واضافت اهدافنا هي نفسها السابقه التي هي المطالبه بالاصلاحات او الصحيح الان تنفيذ الاصلاحات، نحن سمعنا ان هناك اصلاحات، ولكننا لم نلمس اي تنفيذ لها، كما ان القضاء علي الفساد ومحاسبه المفسدين من الاهداف ايضًا، ولكن الاهم الالتفات الي هذه الاصوات الجماهيريه، ونتمني ان لا يستهزئ بها السياسيون ولا يستهينون بالشعب، فهؤلاء المتظاهرون مؤثرون في المجتمع،، وهذا يجب ان يؤخذ في الاعتبار. وتابعت: لم نكن نريد ان ينقسم المتظاهرون الي رجال ونساء، لاننا جميعًا نزلنا كوحده واحده الرجال مع النساء، ولم ننزل كحزب خاص بالمراه.

اما الفنانه الممثله نسرين عبد الرحمن فقالت ان كل الجماهير من نساء ورجال لديهم هدف واحد هو التغيير في الوضع العام للحياه العراقيه، بمعني اجراء تصحيحات وتغييرات في الدستور، وفي الوجوه الفاسده، و"نطمح الي ان تكون هناك اصلاحات في كل مفاصل الدوله وكل مجالات الحياه".

واضافت: نحن النساء نصف المجتمع، ومن المؤكد ان وجودنا مع الرجل مؤثر في المراه، لها راي وحق في ان يكون لها صوت ومشاركه فاعله، فهي تتحد مع الرجل في الهتاف والمطالبات بتحقيق اهداف الجماهير، وما يريده الناس ومحاربه الفاسدين، ولن نتراجع مهما كان.

وتابعت: للاسف لم تكن هناك لجنه موحده، وانا اطالب ان تكون للتظاهرات قياده ومركزيه، ولكن ما نلاحظه انها مبعثره هنا وهناك، وحتي بالنسبه الينا كفنانين لم نشكل كتله واحده، بل متشعبون، واعتقد انه من الافضل ان تكون هناك قياده موحده.

الرياضيه الدكتوره، ايمان صبيح، بطله العراق في الساحه والميدان سابقًا والناشطه المدنيه، قالت لـ"ايلاف" ان للمراه فعلًا مؤثرًا وحضورًا واضحًا في التظاهرات، انظر اليهن وهن كثيرات يعتلين المناصب، ونحن خرجنا مع اولادنا، واحسسنا بحمايتهم ايضًا، واعتقد ان الشعب متفهم لوجود العنصر النسوي، ويحترمه ويتواجد معه، ويبقي علي الحكومه ان تحترم الناس وتحقق مطالبهم.