العسال : يجب إنشاء مدينة السويس الجديدة تحت اسم «تحيا مصر»

العسال : يجب انشاء مدينه السويس الجديده تحت اسم «تحيا مصر» 

، ويتم تطوير وانشاء هذه المدينه بنظام المشاركه بين الدوله والمستثمرين بحيث تتولي الدوله توفير الارض وفي المقابل يتحمل المستثمر تشييد المباني وتنميه المدينه بما يضمن عدم اضافه اي اعباء اضافيه علي موازنه الدوله.

واوضح انه يمكن الاستعانه باكثر من مصدر تمويل في انشاء وتنفيذ المشروع، ليتنوع ما بين تمويل مشترك مع الشركات الشقيقه، وتمويل من البنوك المختلفه، وتمويل من شركات التمويل العقاري، وصناديق الاستثمار المختلفه، بالاضافه الي التمويل الذاتي كما تم في مشروع الشركه «موسي كوست» براس سدر والمقام علي مساحه 8 ملايين متر، وتمويل بمخصص مالي من مشروع الي مشروع اخر، علي ان تكون الاولويه بالبدء بحسب احتياج المنطقه والمناطق المحيطه وخدمه الطريق.

واضاف العسال ان تصميم المدينه سيتم بوساطه لجنه من اكبر المتخصصين في مجال تخطيط المدن الجديده ومجال الدراسات الفنيه والاقتصاديه والبيئيه والانظمه الذكيه في تخطيط المدن بما يجعلها مدينه ذكيه وصديقه للبيئه وتعتمد علي التوسع الافقي في استخدام الطاقه البديله، وهو ما سيُنتج في النهايه مدينه تغطي احتياجات المنطقه باكملها من القطاعات السكنيه بجميع انواعها، والتجاريه والاداريه والطبيه والترفيهيه والسياحيه، والصناعات الصغيره والتكميليه للتصدير والحرفيه والزراعات الحديثه والمتطوره بغرض التصدير، علي ان يتم توفير وسائل مواصلات متطوره بالمدينه بالاضافه الي مراعاه تصميم طريق لسير الدراجات الخاصه بالمدينه للتنقل بها لجميع انحاء المدينه.

وعدّد العسال المميزات التي يحتويها المشروع المقترح حيث يشارك في مسيره التنميه التي تستهدفها الدوله حاليًا دون تحميل الدوله اي اعباء اضافيه وذلك من خلال استخدام مياه التحليه ومعالجه الصرف الصحي والابار في الري، بالاضافه الي تحليه مياه البحر والابار للاستخدام الادمي.

والمح الي ان المدينه تعد بدايه تنميه مدخل جنوب سيناء وتقوم بتوفير اكثر من 100 الف فرصه عمل سنويًا، كما انها ستعمل علي تعزيز استخدام الطاقه البديله والمتجدده وتزيد في رصيد مصر من شبكه الطرق الداخليه للسيارات، علاوه علي استيعاب الكثافه السكانيه المتوقعه مستقبلًا.

وقسّم رئيس مجلس اداره مصر ايطاليا القابضه للاستثمارات الماليه القطاعات التي تشمل عليها المدنيه الي 6 قطاعات رئيسيه هي قطاعات الصناعات الصغيره التكميليه والتصدير، والقطاع الزراعي والحيواني للتصدير، والقطاع الرياضي، والقطاع التعليمي والثقافي، والقطاع السياحي والتجاري والاداري، والقطاع السكني المتنوع.

وفصّل العسّال هذه القطاعات، فبالنسبه للقطاع الخاص بالصناعات الصغيره التكميليه والتصدير، فيتم تخطيط مساحه 1000 فدان، تشمل علي منطقه للصناعات الصغيره والتكميليه، بالاضافه الي منطقه للصناعات الجوفيه والتصدير، علي ان تحتوي ال 1000 فدان علي 250 فدانًا مباني والباقي مساحات خضراء وحدائق لتلبيه الاحتياجات اللوجيستيه ومداخل ومخارج المصانع التي تخدم التصدير، وتضم منطقه المباني 25 الف مصنع بمساحه تتراوح ما بين 40 و50 متر لكل مصنع، وانشاء مدرسه للتعليم الفني للمرحله الاعداديه ومدرسه للتعليم الفني للمرحله الثانويه لسد الاحتياج المطلوب للعماله الفنيه المطلوبه.

واوضح العسال انه يمكن تقسيم القطاع الصناعي الي صناعات غذائيه ناتجه عن الزراعات الموجوده والمطلوبه، وصناعات غذائيه لسد احتياجات المنطقه والمدينه واحتياجات التصدير، كما يضم صناعات صناعيه يتم من خلالها انتاج قطع الغيار المطلوبه للالات والمعدات الزراعيه والصناعيه، مضيفا ان هذا القطاع يتضمن مصانع لانتاج الدراجات التي سيتم الاعتماد عليها للتنقل داخل المدينه، وكذلك انتاج صناعات تكميليه للصناعات الكبيره والمتوسطه مثل قطع الغيار، ومصنع للالات والمعدات، وكذلك مصانع للبلاستيك، بالاضافه الي عدد من الصناعات الاخري.

وانتقل العسال لشرح القطاع الزراعي والحيواني والذي يهدف الي التصدير بصوره اساسيه حيث يشمل علي زراعات حديثه ومتطوره لسد احتياجات المجتمع واحتياجات الصناعات الصغيره والمكمله لسد احتياجات التصدير مثل زراعه الطماطم بالبذره الفرنسيه والتي تنتج من 60 لـ 70 طنًا في الصوب الحديثه، والزراعه بنظام الري بالتنقيط والتي ينتج من خلالها الفدان 600 طن طماطم، لذا يجب ان تكون هناك مصانع صغيره وتكميليه للتصنيع والتعبئه والتغليف والتصدير لقربها من محور قناة السويس.

ولخص العسال المحور الخاص بالقطاع الزراعي والحيواني بانه تتم زراعه حزام اخضر من نباتات الجوجوبا علي مساحه 500 فدان للحصول علي انتاج سنوي يصنع منه الزيوت لمحركات الطائرات والادويه وغيرها، وزراعه 1000 فدان اخري باشجار مثمره للتصدير مثل المانجو والرمان، وزراعه 1000 فدان مقسمه ما بين ثمار الطماطم والكانتلوب والفاصوليا ومزارع الجمال والماعز والبط والنعام واخيرًا مخازن وثلاجات وطرق لوجيستيه لتيسير عمليه التصدير.

وعلي صعيد ثالث القطاعات داخل «السويس الجديده» والذي يُعني بالانشطه الرياضيه، ويشترك فيه القطاع التعليمي ايضًا علي الرغم من ان الاخير يعد قطاع مستقبل بذاته، فيشمل علي قريه اوليمبيه لجميع الالعاب مكونه من نادي رياضي يتم تنفيذه باحدث الاساليب العالميه، ومدرسه عالميه لتعليم كره القدم، ونادي للخيول العربيه ومضمار لسباق الهجن لاقامه البطولات الدوليه السنويه به والتي يشترك بها 23 دولة عربية سنويًا، بالاضافه الي تنفيذ مراكز ترفيهيه متنوعه ومتخصصه، وكذلك مدرسه لرياضه السباحه واخري لتعليم رياضه الشراع سواء «ويند سيرفينج» او «كايت سيرف» حيث تصنف منطقه راس سدر الاولي عالميًا في هاتين الرياضتين بما يؤهلها لاستضافه البطولات الدوليه بصوره سنويه.

واشار رئيس مجلس اداره مصر ايطاليا القابضه للاستثمارات الماليه الي ان المحور الرابع يختص بالقطاع التعليمي والثقافي والذي يشمل علي تنفيذ جامعه تضم 15 كليه، ومدارس للتعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي العام مدارس لغات متكامله، ومسرح وسينمات وقاعات مؤتمرات ومعهد سينما واخر للمسرح، ومركز تاهيلي لذوي الاحتياجات الخاصه.

وعمد العسّال لتقسيم القطاع الخامس الي محورين الاول خاص بالانشطه التجاريه والاداريه والثاني خاص بالانشطه السياحيه، فعلي صعيد المحور الاول فمن المخطط ان تشمل المدينه علي مركز تجاري عالمي ومراكز تجاريه بمساحات مختلفه تسمح باقامه مهرجان للتسوق للبيع بالتجزئه لجميع الماركات العالميه وتنشيط السياحه الداخليه والخارجيه وكذلك تدشين مراكز تجاريه في كل قطاع ومنطقه فندقيه لخدمه المواطنين والنزلاء، ومنطقه مخازن وطرق لوجيستيه، ومركز اداري مهني عالمي، ومراكز اداريه تضم مكاتب وغرف للتمثيل التجاري الدولي، علي ان يضم هذا القطاع ايضًا مراكز علاجيه.

اما بالنسبه للمحور الثاني والخاص بالقطاع السياحي بالمشروع فهو يشمل شاطئًا سياحيًا بطول 3000 متر ويضم حمامات سباحه ومشايه كورنيش وطريقًا موازيًا لها لسير الدراجات واخر لممارسه الرياضه، وعدد من المولات التجاريه الرياضيه ومحلات وفنادق.

واوضح ان هذه الفنادق ستزداد الحاجه الها في حاله انشاء المطار الدولي الذي اعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تنفيذه بالمنطقه لخدمه 150 كليومترًا من جميع الاتجاهات، بالاضافه الي تنفيذ 10 فنادق اخري كل فندق يضم 500 غرفه يتم من خلاله تشغيل نحو 5 الاف عامل.