بالإضافة إلى خيار Unlike، ما هي الأشياء التي يطمح إليها مستخدمو فيسبوك؟

اعلن مؤسس Facebook مارك زوكربرغ في 15 الشهر الجاري ان مجموعه من الخيارات ستضاف الي طرق التفاعل علي الموقع، وان خيار Unlike المنتظر، والذي طالب به المئات من مستخدمي الموقع، قد اصبح حقيقيّاً. اذ بدات الشركه بالعمل عليه بشكل فعلي، وستضيفه قريباً بشكلٍ تجريبي الي مجموعه خيارات التفاعل والاستجابه للمنشورات الموجوده علي الموقع.

يقول زوكربرغ: "ليست كل اللحظات جيّده، فهناك الكثير من الاخبار والقصص الحزينه التي تشاركونها، كمشاركتكم اخبار ازمه اللاجئين، او وفاه شخص عزيز في عائلتكم، وقد يكون من غير المريح او من الغريب ان يتفاعل الاخرون مع منشوركم بـ"like"، لذلك اعتقد انّه من المهم ان نعطي الناس خيارات اكثر من مجرّد الاعجاب بهذا النوع من المنشورات".

وعليه، فان زوكربرغ يتحدّث عن جانب المواساه، او الاحترام، الذي يمكن ان يقدمّه المستخدمون للمنشورات الحزينه المتعلّقه بالماسي وما شابهها، في الخيار المقبل Unlike.

الّا انّ العديد من المنشوارت المطالبه بهذا الخيار، كانت تشير الي الانزعاج الذي قد يتعرّض له المتصفّح يوميّاً. فقد يرغب المستخدم بالتعبير عن عدم اعجابه بالراي الذي يطرحه صاحب المنشور في شان قضيّهٍ ما، خصوصاً في بعض دول العالم العربي، الذي بات يشكّل فيه الـFacebook، بعد الثورات العربيه، احدي ادوات التعبير والتواصل والحوار.

بالاضافه الي خيار "Unlike"، ما هي الخيارات غير الموجوده في Facebook، ويطمح اليها المستخدمون؟

من منّا لا يريد ايقاف دعوات الالعاب المزعجه التي ترده كل يومٍ كاشعاراتٍ علي Facebook؟ اخيراً طالب احدهم بذلك، فقد نشرت بي بي سي، في 14 الشهر الجاري، تقريراً عن الاشياء التي يطمح اليها الهنود من Facebook، او من زوكربرغ علي الصعيد الشخصي.

فبعد ان نشر رئيس الوزراء الهندي علي صفحته الشخصيه علي Twitter بانّه سيلتقي زوكربرغ في 27 الشهر الجاري، بدا الشعب الهندي بكتابه مطالبه كتغريدات علي الموقع. وبالاضافه الي المطالب المتعلقه بالهند تحديداً، وبالشعب الهندي بشكل خاص، كتوظيف عدد اكبر من المهندسين الهنود في فرع Facebook الموجود في الهند، كان هناك العديد من المطالب العامه، كتمكين الغاء دعوات الالعاب بشكل نهائي. اذ يحتجّ كثيرون علي الدعوات التي ترد من الاصدقاء علي لعبه Candy crush saga  الشهيره، ويعتقدون انّه من المزعج جدّاً تلقّي هذا الكم الهائل من الدعوات لالعابٍ مختلفه، فيمكن للمستخدم ايقاف الدعوات من لعبهٍ معيّنه، لكن لا يمكن للمستخدم بعدُ ايقاف الدعوات من جميع الالعاب. 

منذ مدّه، نشر احد المطورين علي صفحته الشخصيه علي Facebook ان علي الشركه ان تقدّم خدمه تتيح للمستخدم انتقاء المواضيع التي يريد ان يتصفحها، او المواضيع التي لا يريد ان يتصفحها علي اساس كلمات مفتاحيه.

فاذا كان المستخدم مثلاً غير مهتمّ بمنشورات كره القدم، التي تغلب علي الصفحات الشخصيه للكثير من الشباب العرب، يمكنه ان يضع مجموعه من الكلمات المتعلّقه بكره القدم، فيحجب الموضوع عن صفحته.

في يوليو الماضي، اطلقت شركه Facebook مجموعه من التحديثات علي الخدمات التي يقدمّها الموقع للمستخدميمن اجل زياده انتقائيه المستخدمين للمنشورات التي يتصفحونها علي الموقع. وكان من بينها ان اصبح للمستخدمين الان امكانيه اختيار مجموعه من الاصدقاء والصفحات والمجموعات المفضّله لديهم، لتظهر لهم منشورات تلك المجموعه المفضله في اعلي صفحتهم في بدايه كلّ تصفّح للموقع.

لكن هذه الميزه لا تختلف كثيراً عن ميزه "الاصدقاء المقربين" المطروحه منذ عامين، الا في كونها تشمل الصفحات والمجموعات غير الاشخاص، وتالياً فانّ هذه التحديثات لا تلبي طموح المستخدمين، فهم يريدون تحديد المواضيع ليس فقط الصفحات.

قد لا نستطيع الجزم اذا كانت هذه الخدمه هي مطلب عام لمستخدمي Facebook او لا، لانّ ذلك يعني الكثير من قلّه الخصوصيه. اذ ان معرفه من يتصفّح صفحتكم الشخصيه علي الموقع، يعني بالضروره ان يعرف الاخرون الذين تتصفحون صفحاتهم يوميّاً، وهذا ما يطلق جدلاً حول هذه الميزه، لكنّها تبقي الرغبه التي يعبّر عنها كثير من المستخدمين.