المحتوى الرئيسى

عادل سعد يصدر رواية جديدة عن «رمضان المسيحي»

09/16 14:56

    في سلسله روايات الهلال، سبتمبر 2015، صدرت روايه “رمضان المسيحي” وهي العمل الروائي الاول لمؤلفها عادل سعد.

    عمل صغير الحجم مكتوب بلغه تتسم بالحيويه، وتخلو من الزخارف، لغه تشبه رشاقه ابطال الروايه وهم شبان جامعيون وعمال خاضوا تجربه الاغتراب علي الضفه الاخري للمتوسط، بين قبرص واليونان، لا يمتلكون مرجعيه ثقافيه فلم يشغلوا انفسهم بتحليل اثار الصدمه الحضاريه، واختلاف التقاليد، فعاشوا تجاربهم كما هي، وتخلي بعضهم عن ايمانه، وعاش اخرون كما يعيش اهل روما، ماخوذين بلذه الخبز القبلات، مستخدمين لغه خشنه ملائمه لاجواء مشحونه وليس هناك ضمان لاستمرارها.

     تزخر الروايه بصنوف من البشر، من مصر والحجاز وايران وجنسيات اخري، ولكل منهم تراث في الحضاره او البداوه، وهناك يصبحون بدون اقنعه، يجعلهم الكاتب داخل “مفرمه” الكتابه الساخره من كل شيء وكل احد، ولا تملك الا ان تقلبهم كما هم.

    ميزه الروايه انها تخلو من ادعاء الحكمه، وافتعال الكلام الكبير، فلن تعثر علي مقوله تنقلها الي صفتحك الفيسبوكيه، ولكنها ستكون لوحه تحتمل الكثير من المعارف والثقافات والمفارقات التي تؤكد اميه البشر وان ما يجمعهم من مشترك انساني اكثر مما يفرق.

    روايه وصفها الشاعر المصري الكبير محمد عيد ابراهيم بانها “من اكثر الروايات التي قراتها مؤخراً ابداعاً وروعه، فمؤلفها يتقن فنّ الروايه، ويعرف كيف يبني عالماً روائياً بسهوله ويُسر، من دون تعنت ولا بهرجه ولا زواق لغويّ او حكائيّ، يكتب كانه ولد روائياً والروايه بين يديه مجرد طرفه بسيطه يلهو بها ليتسلّي، لكنه لا يبعث علي مجرد التسليه، بل يكتب نصاً معرفياً ابداعياً بهياً لا يضاهيه الا الكبار، كما ان نصه الروائيّ نصّ ما بعد حداثيّ، فيه كلّ متطلبات النصّ ما بعد الحداثيّ، من تهكّم ومفارقات وحسّ مدينيّ وشبقيه عاليه واستخدام عاميّ شعبيّ لمفردات اللغة من دون تحفّظ، اضافهً الي تجريبيه عاليه لا تخضع لمفاهيم الادب التقليديه ابداً، بل تنحو الي الكتابه بشكل فطريّ، او ما يبدو انه فطريّ، مع انه ليس فطرياً”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل