وزير خارجية البحرين: دول الخليج حالًيا في مواجهة مفتوحة مع إيران

اكد الشيخ خالد ال خليفه، وزير الخارجيه البحريني، ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حالًيا في مواجهه مفتوحه مع ايران، لافًتا انه علي شق البحرين فان ايران تقوم بتدريب وتهريب السلاح والمتفجرات لها، والتي تعتبر كافيه لتدمير مدن الخليج، مبيًنا ان دول الخليج لديها مواجهه من اعوانها وعملائها في اليمن التي تعمل علي تهديد مصالحها المباشره.

واضاف خلال تصريحاته علي هامش انعقاد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ136 بالعاصمه الرياض، ان «دول مجلس التعاون توجه الخطر الايراني بالتزام تام ولن نتردد لحظه واحده في الحفاظ علي مصالح دول الخليج».

بدوره تطرق يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير خارجية عمان، خلال تصريحاته لوسائل الاعلام علي هامش انعقاد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون، الي اللقاء المرتقب بين دول الحكومه الشرعيه في اليمن، والمتمردين، ان بلاده لا تقدم اي دعم للحوثيين، وانما تقدم الدعم اللوجيستي للمفاوضات، لافًتا الي ان عمان لا تقوم باي وساطه، وان الوساطه تكون مع الامم المتحده.

واضاف: «نحن ندعم الامم المتحده، وممثل الامين العام الي اليمن، املاً بان يتمكن اليمنيون كلهم جميًعا من ان يخرجوا بلادهم من مهلكه كبيره لليمن».

وعلي شق الازمه اليمنيه، اكد وزير الخارجيه البحريني ان الميليشيات الحوثيه واتباع المخلوع صالح قامت بانتهاكات واضحه ليس فقط في محافظه عدن بل في كل مناطق اليمن.

مشيرا الي ان دول الخليج علي علم بالوجود العسكري الروسي في سوريا قبل تصريحات الرئيس من جانبه، شدد عادل الجبير، وزير الخارجيه السعودي، علي ان بشار الاسد عاجلاً او اجلاً انتهي دوره في الروسي فلاديمير بوتين، وان ذلك يعد تصعيدا في الازمه، واضاف: «الوضع في سوريا معروف، والرئيس بشار الاسد فقد الشرعيه، ويجب عليه ان يرحل، ولا مستقبل لسوريا بوجود بشار الاسد فيها»، لافًتا انه من الافضل ان يكون الحل في سوريا «حلا سياسيا» مبنيا علي مخرجات مؤتمر «جنيف 1» يؤدي الي انشاء مجلس سلطه انتقالي، يهيا البلاد لمستقبل جديد وافضل دون بشار الاسد.

واشار الجبير الي ان الخيار العسكري لا يزال قائما والمعارضه السوريه لا تزال تواجه النظام السوري بفاعليه اكبر مع مرور الزمن، وتابع: «عاجلاً ام اجلا بشار الاسد انتهي في سوريا، واما ان يترك عبر حل سياسي، او سيبعد عن طريق الحل العسكري، وان المساله في الوقت، ونامل ان يكون الحل سياسًيا تفادي لمزيد من قتل الابرياء وتدمير البلاد، ولكن الامر بيد بشار الاسد».

وكان بيان صادر عن الامانه العامه لمجلس التعاون لدول الخليج العربيه عن الدوره الـ136 للمجلس الوزاري، اكد ان الاجتماع الذي عقد برئاسه الدكتور خالد العطيه، وزير خارجيه قطر، رئيس الدوره الحاليه للمجلس الوزاري، واعرب المجلس الوزاري عن صادق العزاء والمواساه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك السعوديه والي اسر الشهداء في ضحايا سقوط احدي الرافعات بالمسجد الحرام، في حين رحب المجلس الوزاري بالقرار الذي تبنته الجمعيه العامه للامم المتحده بتاريخ 11 سبتمبر (ايلول) الحالي برفع علم فلسطين علي مقار الامم المتحده، وادان المجلس الوزاري الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلإل ألاسرائيلي للاماكن المقدسه الاسلاميه والمسيحيه وخصوصا المحاولات الراميه الي تغيير الوضع القانوني للمسجد الاقصي، مرحًبا بنتائج الاجتماع الطارئ للجنه مبادره السلام العربيه، الذي عقد في القاهره في شهر اغسطس (اب) الماضي، مؤكًدا علي حق الشعب الفلسطيني في اقامه الدوله الفلسطينيه المستقله.

واستنكر المجلس الوزاري البيان المشترك الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحده والمقدم من قبل الاتحاد السويسري وعدد من الدول حول الشؤون الداخليه في مملكة البحرين، والذي يتضمن الكثير من المغالطات والافتراءات بشان حقوق الانسان، ولا ياخذ في الحسبان ما اتخذته البحرين من تقدم ملحوظ وثقته الجهات الرسميه في عدد من التقارير الصادره اخيًرا، متجاهلاً ما توليه حكومه المملكه تجاه تبنيها استراتيجيات متطوره تعزز حقوق الانسان وفق نسق متقدم يضمن للمواطن حياه كريمه.

وعلي مجال مكافحه الارهاب ادان المجلس الوزاري بشده التفجيرات الارهابيه التي شهدتها بعض دول المجلس، معبًرا عن عميق استيائه واستنكاره للافعال الشنيعه والاتهامات التي اسفرت عنها تحقيقات الجهات المختصه بالكويت وما تنطوي عليه من ابعاد ومخاطر تهدد امنها وسيادتها واستقرارها ووحده وسلامه اراضيها ولا سيما ما اشتملت عليه المضبوطات من انواع وكميات الاسلحه والذخائر والمتفجرات وتلقي التدريبات علي استخدامها.

واكد المجلس الوزاري استمرار الدول الاعضاء في المشاركه في التحالف الدولي لمحاربه تنظيم داعش الارهابي، مجدًدا التاكيد علي مواقفه الثابته الرافضه لاستمرار احتلال ايران للجزر الثلاث، طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي التابعه للامارات.

وحول علاقه دول مجلس التعاون، اعرب المجلس عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الايرانيه في الشان الداخلي لدول مجلس التعاون، ومحاولات بث الفرقه والفتنه الطائفيه بين مواطنيها والاضرار بامنها واستقرارها ومصالح مواطنيها، سواء من خلال ايواء الهاربين من العداله او فتح المعسكرات لتدريب المجموعات الارهابيه او تهريب الاسلحه والمتفجرات لتنفيذ عمليات ارهابيه داخل دول المجلس.

وحول البرنامج النووي الايراني اكد المجلس الوزاري علي مواقف دول المجلس الثابته باهميه الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران ومجموعه دول (1 + 5) مشدًدا علي اهميه دور الوكاله الدوليه للطاقه الذريه بهذا الشان وضروره تطبيق اليه فعاله للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابه لكل المواقع النوويه بما فيها العسكريه، واعاده فرض العقوبات علي نحو سريع وفعال حال انتهاك ايران لالتزاماتها طبًقا للاتفاق.

وعلي شق الازمه في اليمن شدد المجلس علي اهميه الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه، ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

وعلي جانب الازمه في سوريا، دعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي الي تحمل مسؤولياته بدعم اللاجئين من سوريا، ونوه بالجهود والمساعدات التي تقدمها دول المجلس لتخفيف المعاناه الانسانيه للنازحين واللاجئين من الشعب السوري جراء ما يتعرض له من تدمير وتهجير من قبل نظام بشار الاسد.