سفير كوبا بالقاهرة: ندعم ترشح مصر لمجلس الأمن

اكد لاوريانو رودريغيز كاسترو، سفير كوبا بالقاهره، دعم بلاده لترشح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الامن عن المجموعه الافريقيه، لتصبح بذلك ثاني دوله في أمريكا الاتينية بعد الاكوادور التي تعلن دعمها لمصر وتنضم لاكثر من 80 دوله اعلنت تاييدها لتلك الخطوه.

وقال السفير كاسترو -في حوار خاص مع وكالة انباء الشرق الأوسط- ان "مصر وكوبا يجمعهما تاريخ حافل من التعاون المشترك القائم علي الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخليه لبعضهما البعض، وتبادل المنفعه والدفاع عن المصالح المشتركه في المحافل الدوليه".

واضاف ان "موقع مصر الجغرافي وثقافتها وتاريخها العريق، والتزامها تجاه القضايا العادله كالقضية الفلسطينية، ودورها في مكافحه الارهاب الدولي، والتزامها بالقانون الدولي وميثاق منظمه الامم المتحده، جعل لها دورا رائدا علي الساحه الدوليه".

واضاف ان هذه الاسباب تبرر دعم الاتحاد الافريقي والعديد من الدول الاعضاء في الامم المتحده، بما في ذلك كوبا لتطلع مصر للحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الامن.

وتابع: في العام 2014 اعلنت دول امريكا اللاتينيه ومنطقه الكاريبي انها منطقه سلام، مشيرا الي ان مصر لها الرياده في اقتراح لاعلان الشرق الاوسط منطقه خاليه من الاسلحه النوويه، بما فيها اسرائيل، ودعم نزع السلاح العالمي وهذا ايضا سبب وجيه لدعم مصر في مجلس الامن.

وقال" ان كوبا تري المشروعات الاقتصاديه الجاري تنفيذها في مصر فرصه جيده للمنطقه باسرها، وان بلاده تمر بنفس المرحله من التوسع الاقتصادي، ويمكن للبلدين ان يتبادلا الخبرات في عده مجالات منها التكنولوجيا الحيويه والتعليم والطب وانتاج العقاقير والادويه، كما تولي هافانا اهتماما بالتعاون الجنوبي - الجنوبي ومع الدول الاعضاء في مجموعه الـ"بريكس".

وعن موقف كوبا من الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، اعرب السفير عن اسفه لتوقف محادثات السلام بسبب عدم اهتمام الحكومه الاسرائيليه بالتوصل الي اتفاق عادل، وسياسه تل ابيب غير القانونيه والاستفزازيه المتمثله في توسيع وانشاء مستوطنات ومستعمرات جديده علي الاراضي الفلسطينيه المحتله.

واكد ان موقف بلاده تجاه القضايا العربيه العادله لن يتزعزع، ودعم كوبا الراسخ للنضال البطولي للشعب الفلسطيني لتحقيق حقه في تقرير المصير، واقامه دوله مستقله ذات سياده عاصمتها القدس الشرقيه.

وردا علي سؤال حول العلاقات بين كوبا والولايات المتحده الامريكيه، اوضح السفير ان كوبا والولايات المتحده قررتا اعاده العلاقات الدبلوماسيه في 17 ديسمبر 2014 بعد اكثر من خمسين عاما من سياسه الولايات المتحده العدائيه تجاه المسار الثوري الكوبي.

واكد كاسترو ان استعاده العلاقات الدبلوماسيه لا يعني تطبيع العلاقات الثنائيه، واعتبرها عمليه طويله المدي وتاتي نتيجه لمفاوضات بشان المساواه في السياده الكامله واحترام الاختلاف بين سياسات الدولتين.

وقال السفير" ان تطبيع العلاقات بين البلدين يتطلب انهاء الحصار (نظام العقوبات المالي والتجاري) المفروض علي كوبا الذي يهدف الي تغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي اختاره الكوبيون عندما وافقوا علي الدستور في استفتاء العام 1976".