المحتوى الرئيسى

الخروصي.. انطفاء شمعة للنبطي بعُمان

09/16 11:37

في جلسه توشحت بالسواد، ابّن شعراء وادباء عمانيون في مسقط مساء امس الثلاثاء الشاعر العماني حمد الخروصي الذي وافته المنيه اثر سكته قلبيه في السادس من اغسطس/اب الماضي في سويسرا.

وتزاحمت الكلمات التي ذكرت ماثر الفقيد في الجلسه التابينيه التي نظمتها الجمعيه العمانيه للكتّاب والادباء، وذكّرت باسهامات الشاعر العُماني في مجال الشعر النبطي.

حمد بن عبد الله بن مبارك الخروصي شاعر من رواد الشعر النبطي، وهو ضرب من ضروب الشعر العربي المنظوم بلهجات الجزيرة العربية وما جاورها مثل بوادي الشام وفلسطين والعراق والاردن وسوريا والسودان.

الشاعر من مواليد عام 1976 بقريه الصبيخي بولايه الرستاق بمحافظه شمال الباطنه شمال سلطنه عمان، قرض الشعر منذ طفولته حيث عاش في اسره متوسطه الدخل، وكان شاعرا ذا حس ادبي مرهف، تخرج في مجال الكهروميكانيكا في الكليه التقنيه بالمصنعه ببلاده عام 1997.

ووصف الشاعر العماني خالد بن نصيب العريمي في الجلسه التابينيه تجربه حمد الخروصي الشعريه، قائلا ان حمد كان "شاعرا بالفطره"، ومرددا دائما لمقوله الكاتب السعودي محمد الرطيان "نحن نحب بالعاميه ونكره بالعاميه ونمارس كافه تفاصيل حياتنا بالعاميه، لكننا نكتب بالفصحي".

واضاف العريمي ان حمد يري ان القصيده يجب ان تبقي سهله وبسيطه في متناول الجميع، فكانت لغته سلسه وتراكيبه بسيطه من حيث بنيه النص والصوره الشعريه.

وبشان ما يميز الخروصي عن بقيه شعراء الشعر النبطي في عمان، اوضح الشاعر طاهر العريمي للجزيره نت ان الفقيد كان يحمل قلق القصيده وقلق الكتابه، فضلا عن اشتغاله العميق علي قصائده.

واضاف طاهر ان حمد استطاع في حياته القصيره زمنيا التوثيق للموروث الشفاهي العماني عبر انتقاله في اكثر من ولايه ومنطقه بعمان، فوثق لشاعر عماني قديم يدعي قطن بن قطن الهلالي، وللحكايات الشعبيه المتناثره في احد الاوديه العمانيه، كما وثق لقصائد البدو ايضا.

اما الشاعر العماني مسعود الحمداني، فوصف حمد بانه كان يحب الحياه وغير متكلف في قصيدته، وانه كان شاعرا حرا في داخله، في حين قال الكاتب والشاعر سماء عيسي ان فقيد الشعر النبطي كان قوي الارتباط بالارض والانسان ووطنه وقضاياه، فكان عميقا وبسيطا معا، وكان شعره مليئا بالحزن العميق، ولهذا كتب الشعر والمقال وكتب في النقد الادبي ودراسات عن شعر الصحراء ايضا.

وبشان مدي رجاحه كفه الشعر النبطي علي الفصيح في عمان، قال سماء عيسي ان النبطي شعر راسخ وقديم، وهو يشكل 90% من عطاء الشعراء العمانيين، في وقت كان فيه الفصيح قديما مقصورا علي القضاه والفقهاء، بينما ظل النبطي -وما زال- ذاكره الشعب العماني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل