المحتوى الرئيسى

6 محطات في قصة كسوة الكعبة..إسماعيل أول من كساها ومصر «أهدتها» للمملكة

09/16 07:48

تهل النفحات مع بدايه شهر الله ذي الحجه، والذي تقام فيه الشعيره المعظمه وهي ذهاب الحجيج لتلبيه نداء ابراهيم علي الجبل "ان الله قد كتب عليكم الحج فحجوا"، ومع كل عام تتجدد تلك النفحات العطره حيث يستعد الملايين وقلوبهم تهفو للمشاعر والمسعي والحجر والمقام والحجر الأسود، وكعبه الله المشرفه.

وفي يوم عرفة من كل عام هجري، تغطي السلطات السعوديه الكعبه بالكسوه المعطره ذات اللون الاسود الموشح بالذهب، والذي يضفي منظرًا جماليًا علي هذا البناء الشامخ الذي يطوف حوله الحجاج.

وحددت المملكه، اليوم الثلاثاء، لاستلام كسوه الكعبه وتهيئتها لوضعها علي الكعبه المشرفه، ورفعت الرئاسه العامه لشئون المسجد الحرام، الجزء السفلي من الكسوه الحاليه بارتفاع 3 امتار عن الارض مع تغطيته بقطعه من القماش الابيض من الجهات الاربع.

وحسب الخطه، فان هذا الاجراء احترازي مع قرب موسم الحج حتي لا يتمسك بها الحجيج، وافاد مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبد الله باجوده، بان هذه الخطوه لمنع العابثين من الانحراف في العباده حيث يتمسك بها بعد الطائفيين اثناء الطواف وربما قطعوا اجزاء منها للتبرك بها وهذا مع ما فيه من انحرافات عقديه فهي كذلك تشوه شكل الكسوه وتسبب الانشغال عن الغرض الرئيسي للوجود في الحرم.

ولهذه الكسوه قصه وعبره منذ عصر الجاهليه وحتي الان نجملها في النقاط التاليه:

ورد في فتح الباري لإبن حجر العسقلاني ما ملخصه: "اول من كسا الكعبه مطلقًا هو اسماعيل عليه السلام ثم كساها من بعده احد اجداد النبي وهو عدنان ثم كساها تبع بالوصائل وهي ثياب من عصب اليمن".

وذكر ابن حجر، ان النبي صلي الله عليه وسلم كساها بالثياب اليمانيه بعد فتح مكه من العام الثامن من الهجره ثم كساها من بعده ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالقباطي المصريه وكساها في عهد الامويين الحجاج بن يوسف الثقفي بالديباج وهو نوع من القماش اللين.

في عهد بني اميه والعباسيين

بعد ان بدا الحجاج في كسوتها في عهد عبد الملك بن مروان بالديباج اصطلحوا علي كسوتها مرتين في العام، كانت الاولي يوم عاشوراء وكانت الثانيه اواخر شهر رمضان، واستمرت علي هذا الحال في عهد العباسيين حتي جعل الخليفه العباسي المامون كسوه الكعبه ثلاث مرات الاولي بالديباج الاحمر وتكساها يوم التروية، والثانيه بالقباطي وتكساها غره رجب، والثالثه بالديباج الابيض وتكساها في السابع والعشرين من رمضان.

واول من كسا الكعبه بالديباج الاسود هو الناصر لدين الله ابو العباس احمد الخليفه العباسي ثم صارت سنه من بعده الي يوم الناس هذا.

الكسوه في عهد الدوله العثمانيه

بعد ان دخل السلطان سليم الاول الي الشام وبسط سيطرته عليها  ودخل مصر والحجاز سلميًا دون حرب وذلك عام 923 هـ، حاز علي لقب خادم الحرمين الشريفين ثم بدا في تصنيع الكسوه وارسالها الي الكعبه في كل عام ولم تكن كسوه واحده بل ثلاث كسوات الاولي كانت للكعبه والثانيه لضريح النبي صلي الله عليه وسلم والثالثه لمقام إبراهيم عليه السلام، ثم قام بكتابه اسمه علي الثلاث كسوات، ومنذ هذا التوقيت وكسوه الكعبه تصل من مصر الي الكعبه مباشره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل