المحتوى الرئيسى

الغريبي.. "غزالة" تسطع بسماء ألعاب القوى العالمية

09/15 20:21

وقطعت الغريبي السباق في زمن قدره تسعه دقائق وخمس ثوان و36 جزءا من مئه من الثانيه محطمه بذلك الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزتها منذ 6 اغسطس/اب 2012.

واضافت البطله التونسيه حلقه جديده لسجلها الحافل بالتتويجات عندما انتزعت اللقب العالمي من الكينيه "هيفن جيبكيمو" التي حلت ثانيه، في حين ال المركز الثالث للاثيوبيه "صوفيا اسيفا".

رحله الغريبي نحو التتويجات العالميه لم تكن مفروشه بالورود بل تخللتها المصاعب والتحديات فقد ولدت العداءه في بيئه ريفيه خاليه من روافد الرياضه، وتحديدا بقريه الشرارده بمحافظه القيروان (وسط) وذلك في التاسع من ابريل/نيسان 1984، ولكن انتقال عائلتها للاقامه بصفاقس (جنوب) فتح امامها كل الافاق.

يقول والدها مسعود انه انتقل مع عائلته سنه 1994 للاقامه بمنطقه "العوابد" بصفاقس وكانت حبيبه ذات السنوات العشر تدرس بالمرحله الابتدائيه قبل ان تلتحق بالمدرسه الاعداديه، وكان شاهدا علي دخولها رياضه العدو حيث احرزت عده ميداليات ضمن المسابقات المدرسيه.

ويضيف للجزيره نت انه بعد تالقها في سباقات 1500 و3000 متر انضمت حبيبه للنادي الصفاقسي في اواخر التسعينيات وتوجت مرات عديده محليا وقاريا وعربيا، ويعود الفضل في اكتشافها -وفقا لوالدها- للمدرب محمد البهلول الذي شجعها منذ خطواتها الاولي وتكهن لها بالنجاح.

بدورها اوضحت العداءه الملقبه بـ"الغزاله التونسيه" انها شاركت في عده سباقات قبل ان تتخصص في سباق ثلاثه الاف متر موانع، علما انه الاختصاص الذي عرفت فيه اوج تالقها واغلب تتويجاتها العربيه والعالميه.

وفي 2007 تعاقدت مع نادي فرانكوفيل الفرنسي وهو العام نفسه الذي حققت فيه افضل رقم شخصي وذلك في التصفيات المؤهله لاولمبياد بكين 2008 بتوقيت قدره تسع دقائق و51 ثانيه.

واضافت ان التالق في رياضه العاب القوي يتطلب توفر امكانيات ماديه كبيره للمشاركه بالملتقيات الدوليه والتربصات الاعداديه، وقالت ان "تونس تعج بالابطال ولا تنقصهم سوي الامكانيات الماديه والتشجيعات لاحراز الميداليات". 

وبخصوص اهدافها المقبله قالت الغريبي -في اعقاب الاستقبال الذي حظيت به ظهر الاحد بمطار قرطاج- ان الميداليه الذهبيه الاولمبيه في اولمبياد 2016 امل ستظل تسعي لتحقيقه رغم ان المهمه -حسب قولها- لن تكون سهله بالنظر لوجود اسماء عديده لامعه علي الساحه.

وصرحت وسط المئات من الجماهير التي هبت لاستقبالها بان التتويج العالمي بالميداليه الذهبيه يتجاوز كونه انجازا شخصيا ليشمل الرياضه التونسيه والعربيه.

بدوره اعتبر محمد المرابط -المدير الفني الجهوي لاتحاد العاب القوي- ان المسيره الذهبيه لحبيبة الغريبي يعود الفضل فيها لنشاطها الرياضي بالوسط المدرسي ولكن انطلاقتها الحقيقيه كانت سنه 2003 عندما اكتشفها الروماني "موريسكو" الذي كان مدربا للمنتخب الجهوي فراهن عليها وصقل مواهبها، علي حد قوله.

ويري المرابط ان العداءه التونسيه قادره علي مواصله نجاحاتها من خلال احراز الميداليه الذهبيه الاولمبيه في ريو دي جانيرو 2016.

من جهته اعتبر عادل مرابط -المدرب المساعد للغريبي- ان الميداليه الذهبيه التي احرزتها البطله التونسيه جاءت لتوكد افضليتها علي منافستها الكينيه وجدارتها بالمراهنه علي الذهب في اولمبياد 2016.

وقال للجزيره نت ان هناك العديد من المواهب في العاب القوي بتونس ولكن نقص الامكانيات الماديه يظل عائقا امام اشعاعهم.

يذكر ان الغريبي شاركت في اولمبياد بكين 2008 وانهت السباق في المركز الثالث عشر ولكنها عوضت ذلك الاخفاق بعد اربع سنوات اذ احرزت في اغسطس/اب 2012 الميداليه الفضيه لسباق ثلاثه الاف متر موانع بالالعاب الاولمبيه 2012 لتنال شرف كونها اول رياضيه تونسيه تحقق هذا الانجاز.

وحصلت في اغسطس/اب 2011 علي الميداليه الفضيه في السباق نفسه ضمن بطوله العالم في "ديغو" بكوريا الجنوبيه، محققه اول ميداليه فضيه تونسيه في المسابقه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل