المحتوى الرئيسى

في عيد رأس السنة: ماذا يفعل الإسرائيليون؟ - ساسة بوست

09/15 19:51

منذ 20 دقيقه، 15 سبتمبر,2015

تسخر اسرائيل في كل عام من احتفائها بعيد رأس السنة اليهوديه جل طاقاتها لاستقبال عام جديد، عبر طقوس عده، داخل المجتمع الاسرائيلي وخارجه، ليكون ما تم ليله الثالث عشر، والرابع عشر من الشهر الجاري هو العام 5776 الذي تحتفل فيه اسرائيل.

العديد من العادات والطقوس التي تشهدها اسرائيل لا سيما في ” تل أبيب”، تبدا في ليله ما يسمي عيد” تشيلخ”، والذي يستمر ليومين وسط اجراءات امنيه مشدده، وتعزيزات لجنود الاحتلال في مختلف مناطق الضفه المحتله ايضًا.

عيد راس السنه في اسرائيل

يبشر هذا العيد ببدايه ما يسمي بـ”السنه العبريه الجديده”، وتعود جذوره الي ما ورد في التوراه، “سفر اللاويون” ويوافق عيد “روش هاشانه” اليومين الاول والثاني من شهر “تشري” العبري، وهو يوافق عاده شهر سبتمبر، ويبدا الاحتفال مثله مثل سائر الاعياد والمناسبات الدينيه اليهوديه، مع غروب شمس اليوم السابق.

وتصل صلوات كل يوم من يومي العيد ذروتها حين ينفخ في “الشوفار”: وهو (بوق مصنوع من قرن كبش)، ويعتبر النفخ في قرن الكبش “الشوفار” رمزًا لكبش الفداء الذي مَنّ به الرب علي سيدنا ابراهيم الخليل عندما امتثل لامر ربّه، وهمّ بذبح نجله اسحاق عليه السلام علي جبل موريّا في “اورشليم”.

وقد يصادف اول ايام العيد يوم السبت، وفي هذه الحاله لا ينفخ في “الشوفار” في ذلك اليوم ليجري النفخ في ثاني يومي العيد فقط، ويعتبر يوما عيد راس السنه عطله رسميه، لا تعمل خلالهما المواصلات العامة في معظم انحاء اسرائيل، ولا تصدر الصحف.

والجدير ذكره ان فتره العشره ايام التي تمتد بين الاول والعاشر من شهر “تشري” العبري، والتي تتضمن عيدي روش هشاناه (راس السنه) و”يوم كيبور” (يوم الغفران)، تعرف بايام التوبه العشره، حيث انها فتره صدور الحكم الالهي، ويحاسب جميع البشر والامم علي افعالهم خلال السنه المنتهيه للتو، ويتم البت في مصائرهم للعام الذي علي الابواب، حسب التقاليد اليهوديه.

ويسمي يوم السبت الذي يقع خلال “ايام التوبه العشره” اي بين راس السنه ويوم الغفران “سبت التوبه”، وتتم خلال هذا اليوم تلاوه نص خاص من “سفر هوشع”، يبدا بالايه التاليه: “ارجع، يا اسرائيل، الي الرب الهك”.

طقوس عيد راس السنه في اسرائيل

ومن طقوس اليهود في هذا العيد ما يسمي بـ “تشليخ”، وهو طقس يقتضي ذهاب اليهود في فتره ما بعد الظهر الي احدي ضفاف الانهار او البحر، ومن ثم يخرجون ما في جيوبهم ويهزونها خلال هذا الطقس، هذا يعني ان الذنوب انتقلت الي السمك.

اما فيما يتعلق بالطعام، يبدؤون عيدهم بتفاحه بالعسل، “لتحل عليهم سنه سعيده وحلوه كالعسل” بعد ذلك، ياكلون ثمار الرمان، فحسب عقيدتهم يرمز الرمان الي الوفره والجوده، والتوجه الي مصدر مياه مثل احد الانهار او الينابيع، حيث تتم تلاوه بعض ايات التوراه والقاء قطع من الخبز في الماء، اي “القاء” جميع ما ارتكبه الانسان من خطايا خلال العام المنصرم.

“تل ابيب” هي عاصمه الاحتفالات في اسرائيل، وكما في كل عام تجري طقوس الحفل في اكثر من مئتيْ مكان في نادي “هانغر 17” يقام احتفال فاخر مع ساحتي رقص ومفاجات خاصه للضيوف، وغيرها من احتفالات الرقص.

ومن يفضل من الاسرائيليين الاحتفال براس السنه بوجبه في مطعم جيد، سيجد الكثير من الخيارات امامه، في مطعم “تايزو” في تل ابيب ستُقدم سُفره ذات اربع وجبات بوحي من الشرق الاقصي.

وفي مطعم NG يُقام احتفال بفواكه البحر، وعلي راسها وجبه الكركند (Lobster) المدخن، بينما في مطعم “دافيد ويوسف” في “تل ابيب” يقام حفله عربيه، تتخللها ازياء تقليديه، وراقصات، والات موسيقيه اصليه، وتقديم وجبات صغيره الحجم في وسط المائده الي جنب الوجبات الرئيسيه من اللحم والسمك.

علي الرغم من الخلافات بشان الاحتفال بعيد رأس السنه الميلاديه في اسرائيل وتحريم الحاخامات للاحتفال بهذا العيد، وخاصه للمهاجرين اليهود من اصول روسيه، الا ان غالبيه اليهود الروس اثروا التمسك بعادات وتقاليد استقدموها معهم من بلادهم.

وتحظر الديانه اليهوديه استخدام الصوره او التمثال، الا انه تطوّرت علي مرّ الزمن مجموعه كبيره من ادوات الطقوس اليهودية التي تستخدم لتزيين الكُنُس والبيوت، حيث كان المتدينون اليهود، الذين بلوروا الطقوس والادوات الطقسيه في اوائل العصر الميلادي، قد مجّدوا الجمال.

وبالتالي، تكاد ادوات الطقوس اليهوديه تتواجد في كل بيت، وان كان بعضها يوجد في بيوت المغالين في التديّن فقط؛ وهي تعبّر عادهً عن جوانب مختلفه من العادات والمعتقدات والتقاليد اليهوديه، بالنسبه للمتديّنين.

ويشتمل المجتمع اليهودي في اسرائيل علي مجموعات تختلف بعضها عن بعض من حيث اسلوب الحياه والتمسك بالتراث الديني وممارسه الفرائض الدينيه، اذ تتراوح هذه المجموعات بين المغالاه في التديّن وحتي العلمانيه.

وفي حين تقتصر نسبه الملتزمين بكافه الفرائض الدينيه علي 20%، فان غالبيه اليهود الاسرائيليين يتبعون قسمًا من الفرائض والتقاليد اليهوديه، وفقًا لخلفيتهم العرقيه والعائليه، ولميولهم الشخصيه.

بالنسبه لليهود الروس، لا يحمل عيد راس السنه لديهم بشكل عام طابعًا دينيًّا بقدر ما هو عيد اسري يجتمع خلاله الاحبه لتوديع عام واستقبال عام جديد بامل وتفاؤل، ويسعون لاستقباله وفق طقوس اعتادوا عليها بالرغم من العوائق التي تواجههم في اسرائيل بسبب التعاليم اليهوديه.

حقائق في يوم راس السنه

نسبه اليهود في اسرائيل هي 74.9%، ونسبه العرب هي ‏20.7%‏، ووفق التوقعات في السنوات بين عاميّ 2025- 2030 من المتوقع ان يجتاز عدد سكان المواطنين في اسرائيل الـ 10 ملايين شخص.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل