المحتوى الرئيسى

"سرت".. إمبراطورية القذافي و"مصيدة" داعش للمصريين

09/15 14:33

ذكرت وكاله "انسا" الايطاليه، ان تنظيم "داعش" الارهابي اختطف 12 مصريا، امس، من مدينه سرت الليبيه، اثناء عودتهم الي بلادهم، ومنهم عاملين في صناعه البناء والتشييد وبعض الاقباط.

وقالت الوكاله، ان المصريين المختطفين خضعوا للعمل القسري، وبناء السجون والعديد من المباني الاداريه لتنظيم "داعش".

في المنطقه الممتده علي البحر المتوسط، بين العقيله شرقًا وبويرات الحسون غربًا، نشات عده مستوطنات فينيقيه، بعدها وخلال حكم الفاطميين تاسست مدينه عرفت بـ"سرت"، والتي تقع بين اكبر مدينتين في البلاد طرابلس وبنغازي، خلال القرن الـ10 الميلادي، تسمي الان بـ"المدينه" وتقع الان شرق مدينه سرت الحاليه، اما الحاليه فانشئت عام 1303 خلال ولايه احمد راسم باشا علي طرابلس، وتولي انشاءها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر.

"الهمامله والفرجان ومعدان وقماطه، ولحسون والمزاوغه والربايع والمشاشي، والمغاربه والهوانه والزياينه"، وغيرهم من القبائل التي سكنت سرت بعدما اسسها المنتصر، وانتقل للعيش بها عائلات كثيره من مصراته، واحتل الايطاليون المدينه في ديسمبر 1912، واتحد خلالها الليبيون واستطاعوا هزيمه ايطاليا بقياده الجنرال امياني، وعقد فيها اول مؤتمر للوحده الوطنيه يناير 1922، ايام الجهاد ضد الغزو الايطالي لليبيا.

تعد "سرت" من اكثر المدن امتدادا علي السواحل الجنوبيه للبحر المتوسط، ويقترب عدد سكانها من 230 الف نسمه، شهدت في التسعينيات اعلان الاتحاد الافريقي في 9 سبتمبر 1999، باحد معالمها الشهيره، وتوقيع اتفاق سلام البحيرات العظمي، كما كانت تعقد فيها اجتماعات مؤتمر الشعب العام الليبي، فهي تبعد عن العاصمه 450 كيلومترا الي الشرق.

علاقه خاصه ربطت بين "سرت" ومعمر القذافي، الرئيس الليبي الراحل، فكانت مسقط راسه عام 1942، ومكان مقتله ايضًا علي ايدي الثوار في اكتوبر 2011، اولاها اهميه خاصه ونقل لها معظم الوزارات في الثمانينيات والتسعينيات، حتي اعلنها عاصمه ليبيا في 2011، بعدما فقد السيطره علي طرابلس خلال الحرب الاهليه الليبيه.

بعدما سعي القذافي لان تكون سرت امبراطوريته، كانت رمزًا للعمران والرفاهيه، لكنها دُكت خلال المعارك الطاحنه بين كتائب القذافي والثوار، فضرب حصنه الذي اعتقد انه يحميه، وتهدمت البيوت وتساوت بالارض، وتكومت الجثامين بمبانيها، وتحطمت مدينه احلام القذافي.

وانتشرت الجماعات المتطرفه في ليبيا، وعلي وجه الخصوص في سرت، وتدهورت العلاقات بين المصريين، وعلي وجه الخصوص الاقباط منهم، حتي ان ارهابهم بات يتم بناء علي هويتهم الدينيه، ومنذ 27 اغسطس الماضي، باتت شوارع سرت تصطاد المسيحيين في رحلات عودتهم الي الحدود المصريه، حيث اختطف 36 مسيحيًا مصريًا قتل بعضهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل