المحتوى الرئيسى

الأطفال المصابون بالأنيميا بالسودان.. معاناة وشكوى

09/15 12:43

وعلي الرغم من نداءات المهتمين وبعض ذوي المرضي الذين لا حول لهم ولا قوه -كما قالوا-، لا يزال الاهتمام الحكومي يشكل نقطه فارغه ظلت محل تساؤل كثير من المتابعين.

فالشقيقان ابراهيم وعبير بكري عبد الرحمن اللذان جمعهما المرض داخل احد مستشفيات الخرطوم دون ان يجدا سبيلا لزراعه نخاع شوكي حتي الان، فرقهما الموت مساء الخميس حينما ابلغ احد مرافقيهما الجزيرة نت عقب مقابلتها لهما بساعات وعبر رسالة قصيرة "لقد مات ابراهيم".

وبينما لا تزال عبير عبد الرحمن طريحه الفراش بالمرض نفسه، ينادي اخرون مصابون بالأنيميا المنجلية والتلاسيميا بتضمين الادويه والعقاقير التي يحتاجونها تحت مظله التامين الصحي.

واكدت ان جهود التصدي للمرض تتم وفقا لامكانيات البلاد، في ظل انتشار امراض اخري تشهد معدلات اصابه اكبر بين الاطفال مثل مرض السكري وتتطلب منا اهتماما ايضا، وفق قولها.

ووفق متابعين فان اكثر من الف طفل يعانون من الانيميا المنجليه في ولايه الخرطوم وحدها، بينما كشف اخرون ان اكثر من 600 حاله سجلت في اقليم دارفور للمرض ذاته. وفي مقابل ذلك لا توجد تقارير رسميه في كافه المؤسسات الصحيه بالبلاد لتوضيح عدد المصابين بالامراض المعنيه في اي ولايه من الولايات السودانيه المختلفه.

وتكشف والده الطفله اسماء ادريس -التي تعاني المرض منذ اكثر من عشر سنوات- عن غلاء الدواء وارتفاع تكلفه المستشفيات الخاصه كونها توفر مكانا امنا بعيدا عن المستشفيات العامه التي يجتمع فيها المرضي المصابون بامراض اخري، مشيره الي عدم وجود اي مساهمه حكوميه في علاج المصابين.

اما سكرتير جمعيه مصابي امراض الدم في السودان محمد محجوب -وهو والد طفل يعاني من المرض منذ عشر سنوات- فيقول ان اكثر من طفل يموت يوميا، مشيرا الي وجود مئات الاطفال يعانون امراض الدم المختلفه دون ان تمتد لهم يد العون الحكوميه.

في حين تساءل عبد الرحمن محمد -والد احد الاطفال المصابين بفشل في النخاع- عن عدم توفر الصفائح الدمويه التي يحتاجها المرضي، مشيرا الي ان كثيرا منها يتم الحصول عليها بالمجهود الفردي، ومضيفا انه يري استحاله زراعه نخاع لطفله ولكثير من الاطفال المصابين.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل