المحتوى الرئيسى

سياسي جزائري: بوتفليقة خارج الوعي وطرطاق خطر على المخابرات

09/14 17:31

لا وزن في الجيش امام نفوذ ضباط فرنسا

الجزائر الان تشهد منعطفًا حاسمًا في تاريخها وفي وقت حساس للغايه، واقاله محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق مدير المخابرات العامه وتعيين الجنرال عثمان طرطاق لن يُضف جديد، وطرطاق لا يقل اجرامًا عن توفيق فكلهم متورطون في الدماء، وبعض الضباط المخلصين حاولوا قلب التوازنات لصالح ما يعرف بالوطنيين لكنهم فشلوا، هناك رغبه دوليه في تفكيك جهاز الاستخبارات الجزائريه  DRS   وسيكون ذلك بمباركه الجزائريين..

تلك العبارات كانت مجمل ما ذكره المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي الجزائري رضا بودراع الحسيني في حواره لـ"مصر العربيه"

بدايه كيف تري  المشهد الجزائري الان؟

الجزائر الان تشهد منعطفًا حاسمًا في تاريخها وفي وقت حساس للغايه، فمنذ بدء رياح التغيير ادركت التوازنات الخفيه في هرم السلطه ان التغيير حتمي وقادم لا محاله.

وماذا عن اقاله محمد مدين مدير المخابرات (الجنرال توفيق) وتعيين عثمان طرطاق؟

طرطاق لا يقل "اجراما" عن توفيق، فكلهم متورطون في الدماء، الفرق الوحيد ان توفيق كبر وانتهت صلاحيته اما طرطاق قد يزيد حضوره عقد او اثنين.

لكن ما يثير الاشمئزاز تلك التصريحات الرسميه، اقال بوتفليقه وعزل بوتفليقه وعين بوتفليقه والحقيقه ان الرجل لم يعد يعي شيئًا، متسائلًا: من الذي يعزل ويعين ويقيل سؤال يحير الجزائريين اليوم.

انا لا اعتبر اقاله العجوز القاتل توفيق حدثاً مهمًا، اري ان الاهم منه من خلفه  "الكهل طرطاق" الاشد منه اجرامًا ودمويه، فعلا ماذا يراد ويكاد للشعب الجزائري، الايام المقبله ستكشف خطر تعيينه علي هذا الجهاز الحساس.

وماذا عن الاقالات الجماعيه السابقه لقيادات الجيش؟

في الحقيقه ان الامر في غايه التعقيد وغايه في الخطوره، لا يستطيع اي جزائري ينكر ان في المؤسسه العسكريه من ابناء الشعب المخلصين، كما لا يستطيع اي جزائري ينكر انه لا وزن في الجيش امام نفوذ ضباط فرنسا، غير ان التسريبات التي وصلتنا تفيد انه ثمه محاوله من بعض الضباط المخلصين لقلب التوازنات لصالح ما يعرف بالوطنيين وان يستثمروا الوضع الراهن دوليا اقليميا وداخليا، لكن علي ما يبدو ان فرنسا تنبهت للعبه وقد فاتها منها شوط خطير فراحت تستنجد بالحليف التقليدي امريكا في اطار ما يعرف باتفاقيه النورماندي منذ انزال القوات الامريكيه بالساحل الفرنسي لحمايه رجوع الحكومه الفرنسيه الهاربه انذاك من الغزو الالماني.

وقد جددت الاتفاقيه في عام 2004  وكان من نتائجها دعم فرنسا والتغطيه عليها دوليا لتخترق الاجواء الجزائريه لتضرب نقاطًا سمتها معاديه في مالي والنيجر في انتهاك صارخ للسياده الجزائريه والدول المستهدفه علي السواء، وكان من نتائجها استنجاد فرنسا بالخبراء والسفاره الامريكيه لتطويق الحمله الرافضه لاستخراج الغاز الصخري في الصحراء الجزائرية.

ما هو اصل الصراع داخل الهرم الحاكم؟

الصراع في هرم السلطه واقاله بعض جنرالات الدم كالمدعو حسان رئيس فرقه مكافحه الارهاب وقبله احمد بوسطيله قائد اقوي لواء عسكري في البلاد، فكما اسلفت، تنبهت فرنسا لخسران اعمده نفوذها وخيره ضباطها الذين سلموا لها الجزائر علي طبق من ذهب يجري فوق انهار من بترول ولعب مرض الرئيس وخروجه من حيز الادراك الحسي والسياسي عاملا مربكًا جدًا لفرنسا، فاستنجدت مره اخري بحليفتها امريكا وقدوم جاك كليبر رئيس 17جهاز استخباراتي علي راسها cia و fbi  وفي سابقه هي الاولي من نوعها في تاريخ امريكا والجزائر علي السواء لترجيح كفه حليفتها فرنسا.

هل فرنسا وامريكا قررتا تفكيك الاستخبارات الجزائريه؟

نعم بكا تاكيد، فامريكا التي تعلمت من التجربه العراقيه حين فككت الجيش العراقي فحولت الاستخبارات البعثيه الي فلول قويه اغرقت امريكا في وحلها حتي خرجت منه بالقارب الايراني، نراها اليوم تعمل مع فرنسا علي عدم تكرار الخطا نفسه في الجزائر وقررتا تفكيك المخابرات الجزائرية اولا والابقاء علي الجيش وذلك في تقديرنا تمهيدا لتقسيم الجزائر.

وهل تتمكن فرنسا من الاستخبارات الجزائريه؟

"تمكن فرنسا من الاستخبارات، يرجع الي الاختراق الكبير للجيش الجزائري ابان تشكيله قبيل الاستقلال بعامين، حين انشق بعض الضباط "العملاء" من  الجزائريين في الجيش الفرنسي لينظموا للجيش المنهك من الحرب الاستخرابيه الشرسه، الي ان اعادوا الجزائر للحكم الفعلي تحت السيطره الفرنسيه بعد اغتيال الرئيس الراحل هواري بومدين.

يردد البعض ان فرنسا علي ابواب التقسيم، ما حقيقه ذلك؟

غالبيه الدول الاسلاميه تعيش تحت خطر التقسيم، فيجب توحيد الصف والتجهيز الجاد وعلي كل الاصعده تحسبا لغزو الغربي، شعبا و جيشا فالامر ليس هوسا بالمؤامره ولكم العبره في الدول التي من حولكم، بل ولكم العبره في الرئيس رجب طيب اوردغان والذي صرح قبل اسبوع ان تركيا تحت خطر التقسيم، فالجزائر اولي بالاحتياط والحذر لقله خبرتها ولدمويه عدوها التقليدي راس الشر فرنسا.

وبسؤالنا عن متي سيتوقف بوتفليقه عن اقاله الجنرالات؟

بوتفليقه لا يقيل احدًا، فهو خارج الوعي والادراك الحسي والسياسي وليس هو من يمضي  وهذا معلوم، اسالوا عنه اي طبيب عادي ولو بيطري.

لماذا جنرالات المخبرات تحديدًا من يتم اقالتهم؟

هناك رغبه دوليه في تفكيك جهاز الاستخبارات الجزائريه  DRS   وسيكون ذلك بمباركه الجزائريين  رغم خطر هذه الخطوه علي البلاد، فمن سيبكي علي المجرمين القتله وعملاء فرنسا انتهت صلاحيتهم ؟ وهنا يظهر المكر والدهاء الفرانكو امريكي.

لماذا يتوقف بوتفليقه عن اقاله العجائز في الوقت الذي جهزت فرنسا جيلها الثاني؟

نرشح لك

Comments

عاجل