المحتوى الرئيسى

شماتة أمريكية في ضحايا الحرم المكي

09/14 16:43

اعتبر بعض المتعصبين المسيحيين في امريكا, حادث الحرم المكي, انتقاما الهيًا لهم من المسلمين الذي قتلوا 2976 امريكيًا في حادث برجي مركز التجارة العالمي عام 2001.

ودشن متطرفون مسيحيون اجانب, بحسب ما ذكرته "الخليج الجديد", هاشتاج باسم «Karma For 9/11»، يزعمون فيه ان الحادث، وقبله حادث مقتل افراد من عائله «بن لادن» في تحطم طائره في لندن، هو «بفعل المسيح»، وانه انتقام عن قتل مسلمين للامريكان في حادث البرجين، بحسب مزاعمهم.

وكتب المتعصب المسيحي الامريكي «جاستن كوفر» يقول علي حسابه علي تويتر: «ان قتل المسلمين في الكعبه بواسطه رافعه هيدروليكيه هو من فعل المسيح».

وقالت الكاتبه الامريكيه «ناتشا جودي» في تغريده ان قتل المصلين في الحرم المكي في السعوديه «ربما هو كرمه للسعوديين في 11/9».

وكتب رسام الكاريكاتير «احمد ناجي» في تغريده يقول: «ان ارواح 11 سبتمبر تنتقم من الاسلام والمسلمين في مكه».

ورصد المدون المصري «وائل عباس» ما قال انها تغريدات تظهر «امريكين شامتين في حادث مكه ويدعون انه انتقام من الرب في ذكري البرجين».

واورد نشطاء صور وتفاصيل بعض التغريدات لامريكيين متعصبين، وقالت المغرده «بائعه الورد»: «مخنزرين امريكا يرون سقوط رافعه مكه بانها عقوبه الهيه علي 11 سبتمبر، وانتقد «عبد العزيز الاسد» ما اسماه «كميه الغباء في الاعلام الغربي» والتغريدات الكثيره عن هذا الحادث.

ودفع هذا نشطاء عرب للقول ساخرين انهم لا يستبعدون ان يكون حادث مكه هو انتقام غربي!

يذكر ان «الكارما» Karma هي اعتقاد وثني من عقائد الهندوس يؤمن به المتطرفون المسيحيون في الغرب، معناه: (اذا فعلت شيئًا سيئًا لشخص اخر، يتولد اعتقاد بان شيئًا سيئا سيحدث لك»، وهم يرونه اشبه بانتقام من «المسيح»، كما يزعمون انه الرب، من المسلمين بسقوط الرافعه في نفس يوم قتل قرابه 3 الاف امريكي بفعل تفجيرات طائرات في برجي مركز التجاره بواسطه اشخاص من تنظيم القاعده اغلبهم من السعوديه ومصر.

و«الكارما» مصطلح شائع في الديانات الهنديه (الهندوسيه والجينيه السيخيه والبوذيه) ويطلق لفظ «كارما» علي الافعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الاخلاقيه الناتجه عنها، فاي عملٍ من خير او شر، سواء كان قولا او فعلا او مجرد فكره، لا بد ان تترتب عليه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وادراك مسبوق، وتاخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو، وبمجرد ان تنضج تسقط علي صاحبها، فيكون جزاؤه اما الثواب او العِقاب، بحسب هذه التفسيرات الهندوسيه التي انتقلت للمسيحيه الغربيه.

وتزامن هذا مع تاكيد مجله ديلي ستار الامريكيه في تقرير نشره 12 سبتمبر الجاري ان مظاهر العداء للمسلمين لا تزال مستمره في امريكا، وان صاحب متجر «اندي هالينان» في فلوريدا لبيع الاسلحه، يعرض اعلانا عباره عن قسيمه مجانيه علي فيسبوك وتويتر تحت عباره «لا تنس ابدا»، يتضمن ما قال انه «تسليح امريكا ضد خطر الاسلام».

وقالت ان مغردون اجانب ومسلمون انتقدوه علي الانترنت ولكنه لم يتراجع عن ارائه المتشدده، ولكنه يزعم: «ليس كل المسلمين اشرار، ولكن الاسلام هو الشر الاساسي» بحسب زعم هذا المتطرف المسيحي.

ويدلل علي ارائه المتطرفه ضد الاسلام، بان «دراسه القران تظهر اجزاء تتحدث عن قتل الكفار» بحسب قوله، كما انه اعلن قبل عده اشهر عدم السماح بدخول المسلمين لمتجره، وكتب يقول علي فيديو دعائي: «هذا المكان لا يقدم خدماته للمسلمين».

ودفع هذا الجمعيات الاسلاميه في امريكا لمطالبه الحكومة الأمريكية باتخاذ اجراءات ضد هذه التصرفات و«اللقطات الحقيره» كما اسموها.

وتساءل بعض النشطاء عن العلاقه بين الحادثين، حيث قال «حسام المصري»: «اليوم 11 سبتمبر، هل صدفه ان يكون توقيت #سقوط_رافعه_في_الحرم الساعه 5 مساء بتوقيت مكه يوازي الساعه 9 ص بتوقيت نيويورك وهو نفس توقيت سقوط البرجين».

ولكن الشيخ محمد صالح المنجد الداعيه السعودي نفي ذلك قائلا انه لا تصادف او توافق بين حادثه رافعه الحرم و«11 سبتمبر».

ومقابل ردود الفعل المتطرفه من اوساط يمينيه امريكيه، ابدت حكومات غربيه تعاطفها مع الضحايا، وقالت الخارجية الأمريكية علي موقعها الرسمي علي تويتر ان وزير الخارجيه «كيري» قال: «زوجتي وانا نصلي لجميع ضحايا انهيار الرافعه في المسجد الحرام في مكه، لقد كان حادث مروع في هذا المكان الامن».

وقالت الخارجيه البريطانيه ان «وزير الخارجيه يبعث بتعازيه لعائلات ضحايا حادث سقوط رافعه في مكه».

وقالت السويد ‏ان ملك السويد «كارل جوستاف السادس عشر» ورئيس الوزراء السويدي «ستيفان لوفين» يبعثان برقيتي تعزيه في ضحايا حادث مكه، وتوالت ردود افعال رسميه غربيه اخري معزيه.

كما وصفت شبكه «سي ان ان» الاخباريه الامريكيه في تقرير نشرته الجمعه، الذكري الـ 14 لهجمات الـحادي عشر من سبتمبر التي هزت الولايات المتحده وحصدت ارواح نحو 2977 قتيلا، بانها «اسود يوم في تاريخ امريكا».

وقالت الشبكه:«تدق الاجراس وتذرف العيون بالدموع بينما تحيي الولايات المتحدة الأمريكية ذكري الـ 11 من سبتمبر والذي يعد واحدا من اسود الايام في تاريخ البلاد».

وقالت ان مراسم الحداد الرئيسيه في هذا اليوم جرت في مدنيتي نيويورك وواشنطن، وشملت هذه الفعاليات الوقوف دقائق صمت بمختلف انحاء البلاد فضلا عن تنظيم حفل تابين بمركز الزائرين الذي تم افتتاحه بولايه بنسلفانيا التي شهدت تحطم احدي الطائرات الاربع التي اختطفت في ذلك اليوم.

 وقام افراد اسر الضحايا بقراءه اسماء ذويهم الذين قضوا في هذه الاحداث بالاضافه الي اسماء ضحايا التفجير «الارهابي» الذي وقع عام 1993 بمركز التجاره العالمي.

وكان قد تم الخميس الماضي افتتاح نصبا تذكاريا جديدا لتابين ضحايا طائره شركه «يونايتد ايرلاينز» في رحلتها رقم 93، وهي الطائره الرابعه التي اختطفت خلال هجمات 11 سبتمبر/ايلول 2001، والتي يبدو ان ركاب الطائره تسببوا في اسقاطها باحد الحقول بولايه بنسلفانيا لاحباط هجوم علي واشنطن.

وفي المقابل, هاجم امريكيون وغريبون هذه النظريه في التشفي بقتلي المسلمين معتبرين ان التشفي في قتل واصابه «ابرياء» هو «مرض عقلي» وتصرف يدل علي «عدم الانسانيه».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل