المحتوى الرئيسى

"الغضب" ينوي مقاضاة المصورة المجرية وتأسيس فريق"الأمل"

09/14 15:05

اسمه اسامه محمد العبد المحسن ،ولقب عائلته الغضب، ولد في 12 حزيران 1963 في مدينه دير الزور في شرق سوريا، لعائله من الطبقة الوسطى مؤلفه من عشرة أخوة واخوات. لعب في اشبال نادي "الفتوه" السوري في يفاعه. تاسس نادي الفتوه في مدينه دير الزور العام 1930، وحصل علي تسعه القاب وبطولات علي المستوي الداخلي السوري.

بعد نيله الثانوية العامة درس اسامه في المعهد الرياضي في حلب لمده سنتين وتخصص في تدريب كره القدم. بعد التخرج بدا مسيرته في التدريب باشبال الفتوه ولمده عشر سنوات واحرز معه المركز الرابع علي مستوي سوريا. كما عمل كمدرس تربيه رياضيه في ديرالزور ليصبح موجها للتربيه الرياضيه في المحافظه العام 1999. تلقي دورات تدريبه علي المستوي الاسيوي، واجري دورات طب رياضى وعلاج فيزيائي لدي "الاتحاد العربي للطب الرياضي". وفي العام 2001 كان عضو لجنه تطوير كره القدم في سوريا. تحمل مسؤوليه تدريب منتخب الشباب في المنطقه الشرقيه العام 2004 ولمده سنه ونصف، وعضويه الإتحاد الرياضي العام في محافظه ديرالزور العام 2010 حتي استقالته في تموز 2011 علي خلفيه موقفه من الثوره السوريه العام 2011.

اسامه كمدرب لفريق الامل السوري في تركيا، ويظهر معه ابنه زيد ايضا

اضطر للجوء بسبب "نشاط سلمي"

قدم استقالته من عضويه اللجنه التنفيذيه في محافظه ديرالزور، وانخرط في "النشاط السلمي لاني اكره العنف بطبعي". بعد الاستقاله مورس عليه سياسه الترغيب بالمناصب والمكاسب للعدول عن الاستقاله، علي حد قوله. ثم اضطر للتخفي والتنقل بين دمشق وديرالزور والرقه قبل سيطره "داعش" عليها. وتم استهداف ابنه المهند بشكل مباشر امام منزله برصاص "بندقيه روسيه علي ساقه اليسري بشكل متعمد اذ انه كان لاعب اشول(يستخدم الرجل اليسري) في فريق اشباب سوريا" يوضح اسامه.

تماثل محمد للشفاء بعد عمليتين جراحيتين. قرر مغادره سوريا هرباً من "النظام وداعش". عن وضع ديرالزور افادنا ناشط من المدينه لاجئ في برلين ورفض التصريح عن اسمه خشيه علي اهله هناك من "بطش داعش": "تنقسم محافظه ديرالزور الي ريف يقع تحت سيطره داعش بالكامل بما يحتويه من نفط واثار واراضي زراعيه، بينما يتقاسم السيطره علي المدينه (ديرالزور) النظام وداعش. بدات الاوضاع المعيشيه والصحيه بالتدهور، وخصوصا بعد سيطره "داعش" منذ عام وثلاثه اشهر، مما دفع الشباب والكثير من العوائل للهجره عن المدينه. هذا فضلاً عن القصف المستمر للمدينه من طيران ومدفعيه النظام".

انتقل اسامه وعائلته الي مرسين التركيه وعمل هناك كمسعف ومعالج فيزيائي في مستوصف لحوالي السنه والاربعه اشهر. وتتالف عائلته من زوجه واربعه اولاد: المهند(18)عاماً، ومحمد(16)عاماً، يلعب كره القدم ودعاء(13)عاماً سباحه، واخر العنقود، زيد(7) عاماً، وهو سباح ايضاً. وخلال هذه الفتره اسس "فريق الامل" لكره القدم وشاركوا في مباريات وديه محليه. غير ان عقد الفريق فرط قبل شهرين لقله الدعم المالي.

اتخذ قرار مغادره تركيا قبل شهر بسبب غلاء المعيشه وايقاف الدعم للمستوصف المالي حيث يعمل، والتحق بابنه محمد الذي وصل المانيا منذ ما يقارب تسعه اشهر ويعيش تحت اشراف "مكتب الشباب(الشؤون الاجتماعيه)" Jugendamt في ميونيخ. قرر اصطحاب زيد معه "لتعلق زيد به، ولكي يتمكن زيد من البدء بتعلم اللغه وبناء مستقبله بسرعه".

الرحيل باتجاه التغريبه الثانيه: سلاسه ثم عرقله

بهجه اسامه وولديه زيد ومحمد في مدينة ميونيخ

استغرقت رحلتهم من بودروم في تركيا الي بلغراد حوالي اسبوع وكلفت اجمالا حوالي 2500 يورو. عن الرحله يقول انها كانت "ميسره في غالب الاحيان وسلسه حتي وصولهم بلغراد، تخللها بعض الاشكالات مع شرطه الهجره اليونانيه". بعد ترحيلهم "بشكل منظم" من مقدونيا الي صربيا، اتجهوا صوب هنغاريا.

علي الحدود الصربيه المجريه تم "جمع المئات في مكان ضيق علي الحدود، لا يتجاوز طوله 300 متر وعرضه 70 مترا، وسط تراكم الاوساخ وبرد شديد" يقول اسامه. اندفع المئات قبل ظهر يوم الثلاثاء الماضي للفرار من الطوق الامني المفروض عليهم ودخول المجر. "تعرض زيد، الذي كان ممسك بيدي، لعرقله من رجل شرطه، فاخذ بالبكاء ودخل بحاله هستيريه. كان يقول لي رجلي تؤلمني، كان يظن انها كُسرت"، يقول اسامه. ثم حمله واخذ بالركض ليتعرض هو للعرقله الشهيره من المصوره فيقع ارضا ويشتم الشرطي، ظناً منه ان الشرطي من فعلها. "لم اكن اتصور انها المصوره الصحفيه. هل من المعقول ان يتصرف صحفي علي هذا الشكل" يعلق اسامه.

تعرض زيد لكدمه خفيفه علي اثر الحادث وساء وضعه الصحي. "اضطر الاب والابن للبصم علي طلب اللجوء في المجر لتجنيب زيد السجن ومن ثم الترحيل الي صربيا" يمضي اسامه قائلاً. تم نقلهم بالباص الي الحدود النمساويه حيث لقي هناك ترحيب وتمكن بمساعده الصليب الاحمر من علاج زيد. تعرف عليه صحفيون يوم الجمعه واخبروه عن الفيديو الشهير، الذي انتشر علي الاعلام وشبكه الانترنت انتشار النار في الهشيم. سارع فورا لشراء شريحه هاتف ليطمئن عائلته في تركيا عنه وعن زيد بعد انقطاع اخباره خلال الاربعه ايام هذه.

"افضل ما في المانيا هي رؤيه محمد"

لقطه للاب اسامه وولديه في ساحه مارين بلاتز وسط ميونيخ

حطت اقدامهم في ميونيخ في تمام الساعه الثامنه و35 دقيقه صباح السبت الماضي. "استقبلنا الالمان احسن استقبال مما اراحنا نفسياً" يعلق اسامه. ينوي التوجه الي ولايه اخري غير بفاريا لتقديم اللجوء، لصعوبه وتاخر الاجراءات عن غيرها، كما قيل له. استقبلهم واستضافهم في ميونيخ ثله من الرياضين السوريين المحترفين، واللاجئين الان. "الكل يعرض الخدمه والمساعده بما يستطيع"، وهو ما يثيرارتياح اسامه.

غمرت السعاده زيد بلقاء اخيه محمد بعد فراق لشهور. "افضل ما في المانيا هي رؤيه محمد" يقول زيد، الذي يتقن السباحه بشكل فني عل حد تعبير والده. عن المصوره والتلفزيون الهنغاري يقول اسامه: "لن اسامح المصوره، ليس من اجلي وابني ولكن من اجل عموم اللاجئين وكل السوريين. ابحث عن محامي لرفع دعوي عليها وعلي التلفزيون. انا غاضب جداً".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل