كاميرون يزور مخيما للاجئين السوريين بلبنان

زار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح الاثنين مخيما للاجئين السوريين في شرق لبنان، بعد وصوله الي بيروت في زياره غير معلنه مسبقا لبحث ازمه اللاجئين السوريين، تزامنا مع تعيينه مسؤولا في الحكومه لمتابعه مساله اللاجئين.

وصباحا زار كاميرون "مخيما للاجئين السوريين في بلده تربل البقاعيه" في شرق لبنان، حيث اطلع علي ظروف معيشتهم بعد وصوله علي متن مروحية عسكرية الي مطار رياق العسكري المجاور.

ووصل كاميرون صباحا الي بيروت "لبحث ازمه اللاجئين السوريين وعرض المساعدات الانسانيه التي تقدمها بلاده في هذا المجال"، وفق مصدر حكومي لبناني. كما التقي رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.

ويؤوي لبنان اكثر من مليون ومئه الف لاجئ سوري بحسب المفوضيه العليا للاجئين التابعه للامم المتحده.

وقال كاميرون في تصريحات لشبكه سكاي نيوز التلفزيونيه من مخيم اللاجئين "اردت المجيء الي هنا لاري بعيني واسمع بنفسي قصص اللاجئين وما الذي يحتاجون اليه".

وكتب في تغريده علي موقع تويتر "انا في مخيم للاجئين في لبنان، واستمع الي بعض القصص المؤلمه".

وتعهد كاميرون بالاستمرار في مساعده اللاجئين السوريين، وقال "سنواصل القيام بذلك بما فيه زياده المبالغ التي نقدمها من اجل تعليم الاطفإل آلسوريين هنا في لبنان وفي اماكن اخري. اعتقد ان هذا امر جوهري".

وتزامنت زياره كاميرون الي بيروت مع اعلان مكتب رئيس الحكومه البريطانيه تعيين ريتشارد هارينغتون "مسؤولا عن تنسيق العمل داخل الحكومه لاعاده ايواء ما يصل الي 20 الف لاجئ سوري في المملكه المتحده وكذلك تنسيق المساعده الحكوميه للاجئين السوريين في المنطقه".

ويخضع كاميرون لضغوط شديده من الداخل والخارج حول طريقه تعامله مع ازمه اللاجئين السوريين وتعهد الاسبوع الماضي بـ"مساعده الدول التي ياتي منها اللاجئون في الحفاظ علي استقرارها".

واستقبلت بريطانيا 216 لاجئا سوريا العام الماضي ومنحت حق اللجوء الي قرابه خمسه الاف اخرين منذ بدء النزاع في 2011 وهو رقم اقل بكثير مقارنه مع دول اوروبيه اخري مثل فرنسا والمانيا والسويد.

واعلن كاميرون الاسبوع الماضي ان بريطانيا ستستقبل 20 الف لاجئ سوري اضافي في السنوات الخميس المقبله من دول مجاوره لسوريا.

واورد مكتب كاميرون بالتفصيل كيفيه انفاق مبلع اضافي تم الاعلان عنه الاسبوع الماضي بقيمه مئه مليون جنيه استرليني (153 مليون دولار اميركي) لمساعده اللاجئين السوريين.

وافاد عن منح اربعين مليون جنيه استرليني للامم المتحده ومنظمات اخري غير حكوميه تعمل علي اغاثه اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا وبينها 29 مليونا تخصص للاجئين في لبنان.

وقال كاميرون "تعني هذه الاموال للالاف من اللاجئين وجبه طعام لعائلاتهم والامان لمنازلهم مع توفير المرافق الصحيه الاساسيه والمياه النظيفه".

اما ما تبقي من المساعده الاضافيه فسيستخدم بحسب ما ورد لدعم وكالات الامم المتحده والمنظمات غير الحكوميه العامله مباشره في سوريا.

وتابع مكتب كاميرون "بدون استثماراتنا في مجال التنميه الدوليه، فان عدد الاشخاص الذين يسعون للشروع في رحله محفوفه بالمخاطر الي اوروبا سيكون اكبر بكثير".