المحتوى الرئيسى

"الغرب لم يعد مصرًّا على رحيل الأسد وموسكو تستبعد انتصاره"

09/14 12:31

ليست هذه هي المره الاولي التي تزود روسيا النظام السوري بالاسلحه، موسكو تدعم علانيه نظام الرئيس بشار الأسد منذ فتره طويله ولم تخف ذلك يوما ما. لكن ارسال روسيا اسلحه الي سوريا مؤخرا، وهي تعيش حربا اهليه منذ نحو خمس سنوات، اثار هذه المره قلق واشنطن، التي قالت ان موسكو تعزز دورها العسكري في سوريا، استعدادا لتدخل محتمل في الصراع الدائر في هذا البلد.

لكن وزارة الخارجية الروسيه رفضت الادعاءات الامريكيه وتقول ان روسيا ارسلت عتادا عسكريا الي سوريا لمساعده حكومه الاسد في التصدي لتنظيم "الدوله الاسلاميه" كما ارسلت كذلك خبراء للمساعده في تدريب الجيش السوري علي استخدام هذا العتاد، حسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

هذا الموقف الروسي يراه ماركوس كايم، من الجمعيه الالمانيه للعلوم السياسيه ببرلين، ذا مصداقيه، "لان روسيا متواجده عسكريا في سوريا منذ سنوات طويله، وبالذات في مجال التدريب ومساعده الجيش السوري". ويضيف الخبير في شؤون الشرق الاوسط بان موسكو علي حق عندما تقول الان بانها انما تورد اسلحه لسوريا التزاما بعقود سابقه. لكن الخبير الالماني لا يرجح ان روسيا ستتدخل عسكريا بشكل مباشر في الحرب الاهليه في سوريا.

الخبير الالماني في شؤون الشرق الاوسط ماركوس كايم

ويلفت كايم الي ان تدخل روسيا في الشان السوري لا يقتصر علي الدعم العسكري فقط، بل ايضا علي الدعم الدبلوماسي. لذلك حاولت موسكو في اغسطس/اب الماضي كسب مجموعه سوريه معارضه بغرض التفاوض مع نظام الاسد. ويشير الخبير في شؤون الشرق الاوسط بان هدف روسيا هو تامين نفوذها في منطقه الشرق الاوسط وبعث رساله للغرب بانه لا يمكن تجاهل دور موسكو. هذه الاستراتيجيه الروسيه اثبتت نجاحها في الاشهر القليله الماضيه ـ ليس فقط فيما يتعلق بسوريا. فهناك عدد من الدول العربيه التي تعد حليفه وثيقه للولايات المتحده منذ زمن بعيد، والتي ادارت ظهرها مؤخرا لواشنطن وباتجاه موسكو، مثل مصر التي زار رئيسها في اغسطس الماضي موسكو للمره الرابعه خلال عامين. فبعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي مد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يده لرجل مصر القوي، بينما رفض الغرب في بدايه الامر التعامل مع السيسي، ثم عاد ليقترب منه.

كما زار موسكو في اغسطس الماضي كل من نائب رئيس دوله الامارات العربيه المتحده والملك عبدالله الثاني ملك الاردن، وهاتان الدولتان تعتبران ايضا من الحلفاء التقليديين للولايات المتحده.

مواقف مشتركه بين روسيا والغرب

قد تتنافس كل من روسيا والولايات المتحده الامريكيه علي النفوذ في منطقه الشرق الاوسط، لكنهما بداتا تتقاربان مؤخرا فيما يتعلق بالوضع في سوريا، كما يقول ماركوس كايم. ويعزو الخبير الالماني هذا التقارب الي الموقف الغربي الذي لم يعد يصرعلي ان حل اللازمه السوريه يجب ان يكون فقط بدون الاسد، وفي نفس الوقت لم تعد روسيا تعتقد بامكانيه انتصار الاسد. وحسب ماركوس فان غرض روسيا الان هو الوصول الي خلاصه يتم عرضها علي الاطراف المشاركه المعنيه بالأزمة السورية ومفادها ان استمرار الصراع العسكري لن يفضي الي شيء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل